المقالات

العلاقات الافضل

634 15:41:00 2011-07-10

احمد عبد الرحمن

زار اواخر الاسبوع الماضي النائب الاول لرئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمد رضا ضيغمي العراق على رأس وفد سياسي واقتصادي يضم مائتي شخصية حكومية وغير حكومية.ولاشك ان زيارة بهذا المستوى تنطوي على اهمية كبرى، ولابد ان تكون قد تمخضت عن نتائج تعود بالنفع على كل من بغداد وطهران، سيما وانها تأتي ضمن سلسلة حراك متواصل بين البلدين تحكمه وتقتضيه عوامل وظروف مختلفة لايمكن لاي من الطرفين تجاهلها او القفز عليها.وطبيعي ان الحراك والتواصل بين العراق ومحيطه العربي والاقليمي يعكس في جانب كبير منه حقائق الوضع العراقي بعد الاطاحة بنظام صدام قبل ثمانية اعوام ونيف، وهذه الحقائق تختلف الى حد كبير-ان لم يكن بالكامل-عن حقائق ما قبل التاسع من نيسان 2003، وهذا ما ينبغي ان يكون المرتكز والمنطلق في بناء وترميمو واصلاح العلاقات السياسية والاقتصادية والامنية والثقافية بين العراق واشقائه واصدقائه، والعمل الجاد على التخلص من عقد واشكاليات الماضي عبر انتهاج الوسائل والسبل العقلانية الهادئة التي تكفل التوصل الى حلول ومعالجات منطقية ومقبولة لا ايجاد وخلق المزيد من المشاكل والازمات.ولايمكن اليوم بأي حال من الاحوال ان نغض الطرف عن معوقات ومعرقلات ومنغصات عديدة تقف بأستمرار امام اغلاق ملفات الماضي وعودة المياه الى مجاريها بين العراقي واطراف اقليمية وعربية اخرى من بينها الجمهورية الاسلامية الايرانية ودولة الكويت، ومن تلك المعوقات والمعرقلات والمنغضات ملفات الحدود والمياه والتعويضات والديون وما الى ذلك.ولعل المنطلق المهم والاساس لفك العقد ومعالجة الاشكاليات هو الاقرار بحقيقة ان ما جرى في الماضي من ماسي وكوارث وويلات لم يكن للشعب العراقي دور فيه، بل كان هذا الشعب هو الضحية الاكبر لتتقاسم مع شعوب اخرى المعاناة وفي مقدمتها الشعبين الايراني والكويتي.والاقرار بهذه الحقيقة المهمة يعد مدخلا مناسبا لبناء الثقة التي هي بالتالي المفتاح السحري لحل ومعالجات الاشكاليات القائمة، ومادامت هناك مصالح متبادلة وقواسم مشتركة وتحديات ومخاطر متشابهة فأنه ينبغي ان تكون نقاط التوافق والالتقاء اكثر بكثير من نقاط التقاطع والافتراق.بناء الثقة والحوار الهاديء والصريح والتواصل تمثل المسارات الصحيحة وخلافها الحملات الاعلامية وخلط الاوراق دائما ما تدفع بالامور الى المسارات الخاطئة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك