المقالات

حكومة عاجزة وبرلمان ضعيف

987 17:57:00 2011-03-30

علي الدراجي

لقد ورثنا عن النظام السابق جملة من المشاكل والازمات وعُززت هذه المشاكل في ظل النظام الجديد الذي يعيشه العراق اليوم , واحد هذه الازمات هي مشكلة السكن التي اصبحت لها تاثير سلبي على حياة العراقي الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية وكنا نامل في ظل الحكومة المنتخبة ان تحل هذه الازمات ويفرج عن مستحقات الشعب المحجور عليها ولكن شهدنا ما هو اسوء من ذلك المسؤول يبحث عن استحقاقته وامتيازاته تاركا من يمثلهم ويؤمن لهم متطلباته من دون تحقيق ذلك , ظهرت مشكلة عند شرائح معينة في المجتمع وهم اصحاب الحاجة الملحة والفقراء ممن لا يملكون ماوى لسكناهم الى استغلال بعض المباني الحكومية واستغلال بعض الساحات العامة التي تعود ملكيتها للدولة والشاغرة من أي جهة لبناء دور تحميهم وعوائلهم خارج الضوابط المعمول بها وكل هذا الامر تم بغياب الدولة والقانون وكثير منهم تملكه شعور بانه استرجع حقا له لم يمنح وما هو الا استحقاقهم من ارض العراق الذي عاشوا على ارضه ولطالما تمتع المسؤول العراقي بهذا الحق في السابق واليوم تتكرر الحالة بينما الفقراء والبسطاء ومحدودي الدخل الذين تحملوا كل الاعباء الواقعة على عاتقهم من خدمة الوطن العزيز الذي لا يمتلكون فيه شبرا وخدمة المجتمع الذي لم يستطيع ان يوفر لهم ماوى لهم ولعوائلهم ليعيشوا حياة كريمة وانما اثقل عليه بمتطلبات الحياة الاخرى . الحكومة من واجباتها تحمل مسؤولياتها اتجاه المواطن وتوفير حياة كريمة وكما عليه واجبات يؤديها فلزاما ان يكون هناك توازن ما بين الاثنين وحل مشكلة السكن ليس بالامر العسير على الحكومة او البرلمان الذي يجب ان ياخذ دوره الحقيقي بمنح كل عراقي ممن ليس لديهم ارض سكنية قطعة صغيرة جدا من ارض العراق الكبير ليبني عليها موطنه الخاص به وتسهل عملية البناء ودعمها من خلال القروض لهذا الجانب وكل هذا الامر يعرفه الاقتصاديين والمتخصصين بانه يحرك الاقتصاد ويحل لنا الكثير من المشاكل المتعلقة والعالقين بحبائلها وايجاد حلول ترقيعية لها فعملية البناء الواسع ستزيد من عمليات التبادل التجاري وتساهم في القضاء على البطالة وتشغل كثير من القطاعات الاقتصادية كما ويمكن الدولة من الالتفات الى الازمات الاخرى وحاولة معالجتها .ان منح الارض يمكن استغلاله في جذب الاستثمارات وتحفيزها وهذا ايضا جانب يمكن ان يطور وينمي الاقتصاد في البناء والتنمية الاقتصادية ان الدولة لاتستطيع بمفردها القيام والنهوض بالواقع الخدمي والاقتصادي ما لم تتبنى وتعمد للجوء الى العوامل المساعدة وتستثمرها لصالح الاقتصاد .ولكن لاندري هل الحكومة عازمة على خدمة مواطنيها ام لا ما الذي يمنعها ولماذا التاخير والمراوغة او انها سترمي الكرة في ملعب البرلمان الذي يبدوا عليه الضعف رغم الحماسة المفتعلة قدمت مبادرات ولدينا عقول وامكانيات ومقدرات لم يتبقى الا اتخاذ القرارات والمصادقة عليها .. يا رحمة الله الواسعة فرج عن حكومتنا لتخطوا خطوة الى الامام وعن برلماننا بصحوة النيام واخيرا وليس اخرا ... الشعب ينتظر فهل من مجيب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
تعليق مفيد ان سمحتم وياحبذا النشر كمنبر حر
2011-03-30
يا وزارة الأسكان العزيزه عليكم بالبناء الجاهز بالتعاقد مع شركات عالمية متخصصه ومتمكنه حتى لتوفير المواد الاوليه من أي مصدر خارج داخل ثم للاسراع بتحديد الاراضي التي تقام عليها الشقق الجاهزة بدقة لتكون قريبة من الخدمات كما تفكروا بتوفير ما صعب من الخدمات كالكهرباء ربما من الشمس والهواء وغيرهما ان في الرستمية 400 شقه بنيت بالبناء الجاهز قبل حوالي 25 سنه يمكن زيارتها للأطلاع على حسناتها وسلبياتها وما يمكن من تعديلات عليها وللمواطنين لعب دورهم في توفير بعض نفقاتها بطرق مخططة مدروسه فهل؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك