الأخبار

أهالي قرية خزنة : لم يساعدنا أحد سوى المجلس الأعلى والأكراد ورجالات مؤسسة شهيد المحراب


الموصل _ فلاح الجبوري

أهالي قرية الخزنة ( المنكوبة ) التي تقع شرقي الموصل بمسافة 15 كم وتتبع اداريا الى ناحية برطلة التي لا تبعد عنها سوى خمسة كيلومترات , هذه القرية الشيعية الوادعة التي ضربتها ما تشبه الكارثة في آب 2009 عبر شاحنتين مليئتين بالمتفجرات والحقد الأسود " كسواد " قلوب مرتكبي تلك الجريمة البشعة التي أوقعت عشرات الضحايا من الشهداء والجرحى وهدمت عشرات الدور فوق رؤوس ساكنيها الذين كانوا يغطون في نوم عميق في واحدة من صباحات العراق المضمخ بالدم والفجيعة , خزنة اليوم وبعد مرور ثمانية أشهر على التفجيرات لا زالت تئن تحت الخراب والأنقاض .

حمل قسم من أهالي خزنة همومهم وآلامهم وشكاويهم الى ( المركز الاعلامي للبلاغ ) في الموصل بعد أن سدت في وجوههم الأبواب , المواطن ( مجيد مصطفى ) يقول في شكواه " منذ تلك التفجيرات وحتى الآن وأنا بلا سكن بعد أن تهدمت داري وجرح ستة من أفراد عائلتي وتصدق علي أحد المحسنين وساعدني كي أسكن في داره التي هي قيد الانشاء أي ( هيكل ) غير صالح للسكن بالمرة ولم يساعدنا أحد ولكن للأمانة أقول أن المجلس الأعلى عوض الشهداء بمبلغ مليون وخمسمائة الف لكل شهيد والأكراد اعطوا لكل عائلة متضررة مبلغ خمسمئة دولار كما قامت مؤسسة شهيد المحراب في نينوى بأقامة مجالس العزاء والتكفل بكافة مستلزماتها اضافة الى توزيع المساعدات على العوائل المتضررة "

 أما المواطن ( جواد كاظم ) فقد قال " منذ ثمانية أشهر وقريتنا كما هي حيث الخراب والدمار والأنقاض في كل مكان ولم يتم تصليح أي شئ كما لم نقبض أي تعويض حتى الآن وبقيت الوعود الكثيرة حبر على ورق بأستثناء الأحزاب الكردية وخاصة السيد خسرو كوران مسؤول الفرع 14 للحزب الديمقراطي الكردستاني والمجلس الأعلى ومؤسسة شهيد المحراب فأنني أتحدى أية جهة أخرى تدعي وتقول انها فعلت شيئا من أجل خزنة " في حين أن المواطنة ( أم محمد ) التي نشرنا تقريرا خاصا عن حالة ابنها ( محمد ) قبل أشهر بثت شكواها وهي تكفكف دموع الحسرة والألم قائلة " لا زال ابني على حاله منذ أن أصيب اصابات بليغة في رأسه جراء الأنفجار ولا أدري ماذا سيكون مصيره ان بقي دون علاج , هل سيفقد عقله أم يموت دون أن يلتفت اليه أحد ؟! "

المواطنة ( منتهى ولي ) كانت لها قصة أخرى حيث قالت " كنت أعيش مع زوجي وأطفالي برفقة أهل زوجي حيث كانت تضمنا دار فسيحة لأننا عائلة كبيرة العدد وبعد أن قمنا بدفن شهدائنا قام القنصل التركي في الموصل مشكورا بنقل جرحانا الى مستشفيات أنقرة واسطنبول في حين لم يساعدنا أي احد من الحكومة المحلية لنينوى أليس هذا غريبا ؟ ؟؟ " وبين كل هذه الشكاوي وكل ذلك الخراب الذي لا زال شاخصا لعيان في قرية خزنة تبقى علامة الاستفهام تدور وتكبر الى متى يبقى العراقي من اتباع اهل البيت رخيصا الى هذا الحد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو زهراء الأسدي
2010-04-14
ليس غريباً على المجلس الاعلى وعلى مؤسسة شهيد المحراب رغم الحملة الشنعاء التي شنها عليهم من يدعون القانون وتطبيقه من تسقيط لرموز هذا التيار العريق الكبير ليس غريباً عليهم مد يد المساعدة للمحتاجين بينما الآخرين يسرقون لقمة الشعب من الكمية ويهربون ومع الاسف أنهم يحصلون على أصوات أكثر من الشرفاء ، هذه هي المأساة حقاً أن يُبعد صاحب الفضل ويقرب صاحب الا شيئ سوى تطبيق القانون الذي لم يطبق على أقرب الاقربين له !!! حرام والله .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك