الأخبار

المجلس الأعلى الاسلامي العراقي في ذي قار يستنكر التفجيرات الارهابية التي طالت بغداد يوم امس


بسم الله الرحمن الرحيمإنهم ساءَ ما كانُوا يَعملونَ * لا يَرقَبُونَ في مؤمنٍ إلاًّ ولا ذِمةً وأولئِكَ هم المُعتَدُونَ

أيُّها العراقيون الشرفاء

لقد عاد أبناءُ الجريمة وعبدةُ الشَّيطان من عصاباتِ القاعدةِ وأيتامِ صدام لينكئوا جراحَ العراقيين من جديد حيث امتدتْ أياديهم الآثمةُ ظهرَ اليوم الأحد لتطالَ سفاراتِ الدولِ الشقيقةِ والصديقةِ فقد استهدفَ التفجيرُ الأولُ السفارتينِ السوريةَ والألمانيةَ معا بمنطقةِ المنصورِ وسطَ بغدادَ، فيما استهدفَ التفجيرُ الثاني السفارةَ المصريةَ بنفسِ المنطقةِ، كما انفجرتْ السيارةُ الانتحاريةُ الثالثةُ مستهدفةً السفارةَ الإيرانيةَ بمنطقةِ الصَّالحيةِ وسطَ بغدادَ مما أوقع العشراتِ من الشُّهداءِ ومئاتِ الجرحى في عمليةٍ إجراميةٍ كشفتْ عن الوجهَ القبيحَ لمرتكبيها ، الذين تقمصُوا الخساسةَ والصِّغارَ ، وتسربلوا بالعارِ والشَّنارِ ، واستوجبوا غضبَ الجبارِ ، فمأواهم الدَّركُ الأسفلُ من النَّار ، كما كشفتْ تلك الجريمةُ النكراءُ ، والفِعلةُ الشنعاءُ ، عن وجودِ حواضنَ للإرهابِ ، وتقصيرٍ في عمل الأجهزةِ الأمنيةِ ، لذا فنحن نطالبُ بإجراءِ تحقيقٍ فوريٍّ لكشفِ المقصرينَ ومحاسبتِهم ، كما نطالبُ بإلقاءِ القبضِ على الجُناةِ وتقديمِهم للمحاكمةِ لينالوا جزائَهم العادلَ ، داعينَ السياسيينَ ان يوحدوا كلمتَهم من اجلِ تشكيلِ حكومةِ شراكةٍ وطنيةٍ تخدمُ الشعبَ العراقي وتنقذُه من يد الإرهابِ وإيثارِ المصلحةِ العامةِ على المصالحِ الشَّخصيةِ والفئويةِ وينتبهُوا للمخاطرِ الكبيرةِ التي ستحدق بالبلادِ إذا بقي الوضعُ على ما هو عليه.

إن هذه الجرائمَ البشعةَ ، والمجازرَ المُفجعةَ لن تثني شعبَنا عن مواصلةِ سيرهِ نحوَ الاستقلالِ والحريةِ والعدالةِ ، ولن تزيده إلاَّ إصراراً على المُضي قُدُماً في طريقِ التقدمِ والتطورِ والازدهارِ , فمهما جزَّر بنا الأعداءُ ، وتعاظمَ البلاءُ ، فإنَّنا على خطِّ إمامِنا سيدِّ الشُّهداءِ ، نؤمنُ بنهجِه ، ونقتفي أثرَه ، ونرددُ معه ( الموتُ لنا عادةٌ ، وكرامتُنا من اللهِ الشَّهادةِ ) فطوبى لمن تقلَّدوا وسامَ الجراح وخطُّوا بالدَّم القاني ( للحريةِ الحمراءِ باب ٌ .. بكلِّ يدٍ مضرجة يدقُ ) وطوبى لمن تُوِّجوا بتاجِ الشَّهادةِ ، تزفهم الملائكةُ محفوفينَ بالأنبياءِ والصالحينَ الى حيثُ مستقرُّهم في مقعدِ صدقٍ عندَ مليكٍ مقتدرٍ .أيَّها الإخوةُ الأعزاءُ .. يا أبناءَ الناصريةِ الشَّمَّاءِ اننا في الوقت الذي نستنكرُ فيه الجريمةَ النكراءَ نتقدمُ لذي الشُّهداءِ باحرِّ التعازي وصادقِ المواساةِ سائلينَ المولى عزَّ وجلَّ أنْ يتغمدَ الشهداءَ بواسعِ رحمتِه، ويسكنَهم فسيحَ جناتِه ، ويُلهمَ ذويهم الصَّبرَ والسِّلوانَ ، وان يمُنَّ على الجرحى بالشِّفاء العاجلِ .

المجلس الأعلى الإسلامي العراقيقسم الثقافة والإعلام / ذي قار

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك