الأخبار

خلايا تنظيم القاعدة الارهابي النائمة تستعيد نشاطها من جديد


بغداد/ واشنطن/ اور نيوز

كشفت مصادر امنية مطلعة ان لديها معلومات استخباراتية تشير الى احتمال قيام تنظيم القاعدة الارهابي بتنفيذ هجمات بالسيارات المفخخة على غرار هجمات الاربعاء والاحد الداميين، وقالت المصادر التي فضلت عدم الاشارة اليها، لموقع (اور) ان الاجهزة الامنية اتخذت اجراءات وتدابير احترازية لمنع وقوع المزيد من الضحايا.

وبحسب المصادر الامنية ذاتها فان واحد من التدابير المتخذة، هو تقليص عدد الموظفين في عدد من وزارات ومؤسسات الدولة الى الثلثين في المرحلة الاولى ومن ثم الى النصف لاحقاً، وذلك بالتنسيق مع هذه الدوائر، وذلك باعتماد اسلوب (المناوبة).

يأتي ذلك بالتزامن مع تأكيد مسؤولين عراقيين وأميركيين أن القاعدة استعادت قوتها خلال الأشهر الأخيرة، وتبدو الآن مستعدة لتكثيف جهودها في شنّ هجمات ارهابية ضد الابرياء في وقت تنسحب فيه القوات الأميركية من العراق.

وينقل مراسل صحيفة الواشنطن بوست في بغداد ارنيستو لوندو عن مسؤولين امنيين عراقيين، قولهم: إن القاعدة تميل الى تنفيذ هجمات إضافية "من النوع الثقيل" في غضون الأشهر المقبلة، موضحين أنها تحاول استعادة مواطئ قدم في معاقل لها سابقة، تقع مباشرة في نطاق حزام العاصمة بغداد.

وبينما تقول الصحيفة أن هذه الستراتيجية تمثل تحوّلاً في التكتيكات عن تكثيف جهود التحريض على تأجيج العنف الطائفي، الذي كاد العراق بسببه الانزلاق الى حافة الحرب الأهلية خلال سنة 2007، فان الوقائع على الارض تشير الى نشاط بعض الخلايا النائمة للقاعدة في الاحياء السنية في بغداد تقوم بعمليات اغتيال باسلحة كاتمة، ضد العناصر الناشطة في مجالس الصحوات والاسناد في مناطقهم، وما حدث مساء امس السبت في الاعظمية عندما اغتال مسلحون التدريسي بجامعة النهرين والقيادي في قوات صحوة الاعظمية جمال الباز. واكد قائد قوات الصحوة في الاعظمية صبار المشهداني "وضع جدران اسمنتية حول مسجد الامام الاعظم ابو حنيفة النعمان تحسبا لاحتمال تعرضه لهجوم"، مشيرا الى "معلومات استخباراتية" بهذا الخصوص.

وتقول الصحيفة ان الأميركان والمسؤولين العراقيين يعتقدون إن تنظيم القاعدة الارهابي سيخطط مع مجموعات أخرى لتركيز الهجمات المقبلة على مواقع تهدّد الانتخابات البرلمانية وعملية تشكيل حكومة جديدة، اذا ما تكرر سيناريو تشكيل حكومة المالكي بعد انتخابات عام 2005 الذي شهد صراعاً على تقاسم المناصب.

وتقول الواشنطن بوست، ان تنظيم القاعدة الارهابي الذي تلقى ضربات كبيرة، بعد تشكيل قوات الصحوة، استطاع ان يقف ثانية على قدميه، مستفيدا من الانقسامات في المؤسسة السياسية العراقية، ومن تنامي الاستياء السُنّي ضد الحكومة، ومن ضعف أجهزة الأمن العراقية ، وغياب قدرة القوات الأميركية على تنفيذ عمليات قتالية داخل المدن.

وبينما يقول الجنرال راي أوديرنو قائد القوات الأميركية إن القاعدة مازالت قادرة على تنفيذ عمليات من النوع الثقيل، فان مسؤولين عراقيين وأميركان اعترفوا ان تنظيم القاعدة الارهابي يقاد من قبل شبكة عراقية من خلايا صغيرة "متحركة"، تعتمد كلياً على تدفق السلاح المهرب عبر الحدود السورية.

وبحسب اللواء حسين كمال رئيس دائرة الاستخبارات والتحقيقات في وزارة الداخلية، فإن المسؤولين العراقيين يشكون في أن هجمات 19 آب و25 تشرين الأول التي استهدفت مباني الوزارات، خطط لها في اجتماع سرّي بمدينة "الزبداني" السورية، القريبة من الحدود اللبنانية.

ونقلت عنه الواشنطن بوست إن زعماء القاعدة في العراق اجتمعوا مع أعضاء سابقين من حزب البعث المحظور في 30 تموز الماضي، للخروج بستراتيجية جديدة، موضحاً "أنهم أعدوا خطة لتنفيذ هجمات مشتركة كبيرة في وسط بغداد تستهدف البنايات المهمة". وكشف أن قنابل الهجمات الأخيرة صُنّعت في بغداد، ليس بعيداً جداً عن مكان تفجيرها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراقي
2009-11-23
عجبا ثم عجبا أيعرفون كل هذه المعلومات ولم يوقفوا الهجمات .ولم يقبضوا على المتأمرين والمنفذين؟ماذا ينتظرون هدر المزيد من دم العراقيين الابرياء.اللهم احفظ العراق وشعب العراق الصابر
mohammed mehssen
2009-11-23
يجب اعادة قوة الردع ودلك باعدام جميع المجرمين الارهابين المدانين باحكام الاعدام .حتى يعرفوا سوف ستكون نهايتهم .و لا تركهم في فنادق الخمس نجوم (المعتقلات) اكل وشرب ونوم بانتضار عفو سوف يزيد من دافع الارهابينلاستمرار بجرائمهم
ابن العامرية التي الى الآن بيد البعثية
2009-11-23
ماهي وضيفة الشرطة والجيش والاسخبارات والمخابرات والامن الوطني والمديريات المتعلقة بهذه الدوائر كمديرية المتفجرات الذي خرج مديرها المخضرم قبل سنتين في تصريح له استوردنا اجهزة حديثة الصنع تحت اشرافي ولا انفجار بعد ان تأتي هذه الاجهزة وماهو دور الشرطة المحلية الذين يأخذون الرواتب (الدسمة)جاعلين من مراكزهم دوائر لاابتزاز الناس مثلما حدث معي عندما اتيت الى العراق قبل اسبوعين عندما طلب مني عقيد مرور في ساحة الطيران(رشوة300دولار)امتنعت عن اعطائه فحولني الى مركز السعدون دفعت600 دولار وانا ممنون
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك