كشف مستشار القائمة العراقية المستقل هاني عاشور، اليوم الأربعاء عن وجود خلافات عميقة في داخل القائمة وانه "حذر مسبقا بعض قيادات القائمة العراقية بضرورة تجاوز بعض المشاكل والمصاعب الداخلية"، معربا عن اسفه بأن تظهر العملية السياسية عامة بهذا الشكل "المربك"، وفيما أكد أن الانتخابات البرلمانية المقبلة ستكشف "المنتفعين والجيدين"، بين أن هناك من في القائمة يعتقد أنه "أكبر من الجماهير".
وقال عاشور في بيان صدر عن مكتبه اليوم إن "الاختلاف في جهات النظر بين قيادات القائمة العراقية يجب أن لا يرتقي إلى مستوى التقاطع والخلاف"، مبينا أنه "حذر مسبقا من أوضاع مربكة تمر بها القائمة العراقية".
واضاف عاشور أنه "من المؤسف أن تظهر العملية السياسية عامة وفي بعض القوائم ومنها العراقية بعض الاختلافات في هذا الظرف الذي يمر به البلد"، متوقعا أن "تزيد هذه التقاطعات مستقبلا".
وأشار مستشار القائمة العراقية المستقل إلى أنه "قدم مسبقا تصورات عما يمكن أن يحدث وكيفية تجاوزه إلا أن هناك من كان يعتقد أنه أكبر من الجماهير ويفكر بتصورات ضيقة"، بدون ايضاح الشخصية المعنية.
ولفت عاشور إلى أن "ناخبي العراقية لا تعنيهم بعض الخلافات فيها لانهم لن يتخلوا عن حقوقهم وتطلعاتهم وهم اسمى وارقى من تلك الخلافات لانهم آمنوا بمشروع وطني حقيقي يعبر عن تطلعاتهم ومعاناتهم وسيختارون في الانتخابات البرلمانية المقبلة من يمثل مشروعهم الحقيقي من اعضاء قائمتهم وان ما يحصل هو فرصة وامتحان".
وأوضح عاشور أن "المستقبل كفيل بان يمنح الفرصة لأعضاء القائمة العراقية ان يقدموا شهادتهم للملايين من جماهير العراقية ليضعهم امام مسؤولياتهم في تحقيق الخيار الصحيح في الانتخابات البرلمانية المقبلة ويكشف بعض المنتفعين وذلك خدمة لمصلحة الوطن والشعب".
وبين عاشور أن "طوال فترة عمله في القائمة العراقية كمستقل لا ينتمي لأي من اطرافها لعب دور الناصح والمعبر عن تطلعات الجماهير".
وشهدت القائمة خلال الفترة الماضية عدة انقسامات كان آخرها قبيل انطلاق الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في الـ20 من شهر نيسان 2013، منها القائمة العراقية العربية بقيادة نائب رئيس الوزراء زعيم جبهة الحوار الوطني صالح المطلك، وقائمة متحدون بقيادة رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي، وائتلاف العراقية الموحد بقيادة أياد علاوي.
وزادت الخلافات بين قيادات القائمة العراقية التي أغلب قياداتها من السنة العرب بعد انطلاق التظاهرات في المحافظات السنية على خلفية اعتقال عناصر حماية وزير المالية القيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي، في الـ21 من كانون الأول 2012، وبعد عودة وزراء جبهة الحوار الوطني المنضوية في القائمة العراقية إلى جلسات مجلس الوزراء بعد مقاطعة وزراء القائمة العراقية في الـ22 من كانون الثاني 2013، جلسات مجلس الوزراء، وتسببت بالتراشق بين قيادات القائمة العراقية امتددت إلى المحافظات المنتفضة.
https://telegram.me/buratha

