نفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن يكون وزير التعليم العالي علي الأديب قد طلب من جهة عربية أو اقليمية، وبضمنها ايران، المساهمة في تحديث المناهج التعليمية في العراق.
وقال المتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي قاسم محمد جبار، في بيان له "إن بعض وسائل الإعلام ووكالات الانباء المسيسة، دأبت على انتهاج أساليب إعلامية مضللة تهدف من خلالها لتضليل الشارع العراقي، والعمل على استهداف وزارة التعليم العالي سعيا الى استعمال هذه الأكاذيب في الحرب الإعلامية التي تشن ضد الوزارة على مدى العامين الماضيين".
وأضاف "أن بعض وسائل الإعلام تتعمد، منذ وقت ليس بالقصير، تحريف بعض التصريحات التي يدلى بها وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بما فيها التصريح الأخير الذي حورت فيه هذه الوسائل الإعلامية تصريح الوزير بأنه طلب من وزير الإرشاد والثقافة الايراني الذي إلتقاه في بغداد مساعدة العراق في تغيير مناهجه الدراسية، على العكس تماما من حقيقة التصريح الذي يشير الى ان الأديب تحدث عن مشروع تحديث المناهج في سياق يختلف تماما عن الحديث حول التعاون العراقي الايراني في مجالات لا علاقة لها بتحديث المناهج، ومنها الانتاج السينمائي، ثم إن وزير التعليم التقى بوزير الثقافة وليس وزير التعليم، وهنا نتساءل ما علاقة وزارة الثقافة بالمناهج الدراسية؟؟".
وأوضح "فيما يتعلق بموضوع تحديث المناهج التي أثارت وسائل الاعلام المذكورة ضجة مفتعلة حولها، يمكن للمتتبعين الاطلاع على إستراتيجية تحديث المناهج التي اطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بما في ذلك الكتاب الذي أصدره الوزير حول تحديث المناهج التعليمية للعلوم الانسانية".
وتابع "إن الأفكار المطروحة للنقاش في هذا الكتاب، تمثل جزءا رئيسيا من محاور المؤتمر العربي حول تحديث المناهج الذي ستقيمه الوزارة قريبا في العاصمة بغداد، والذي من المؤمل أن يحضره عدد كبير من وزراء التعليم العرب والاجانب ورؤساء الجامعات العربية والشرق اوسطية، لبحث آلية التعاون في تحديث مناهج الدراسات الإنسانية، بشكل يضمن رفع كل المفردات التكفيرية والمتطرفة وخطابات الكراهية التي تسببت في زيادة وتيرة العنف في العراق والمنطقة خلال السنوات الاخيرة"، مؤكدا ان "وزارة التعليم العالي والبحث العلمي شكلت لجانا اكاديمية من مختلف جامعات العراق، لوضع خطوات عملية لمراجعة وتحديث المناهج التعليمية بما يواكب التطورات التي تشهدها مختلف جامعات العالم، وعلى وجه الخصوص، مناهج الدراسات الإنسانية لمطابقتها مع احتياجات الواقع".
وأشار المتحدث الرسمي باسم الوزارة الى ان "التضليل الذي اتبعته وسائل الاعلام المذكورة في قضية تحديث المناهج، يشبه تماما التضليل الذي اتبعته نفس وسائل الاعلام هذه حين حرفت تصريح الوزير حول مقترح جمع كليات البنات في جامعة بغداد مثل كلية التربية للبنات وكلية العلوم للبنات وكلية التربية الرياضية للبنات، تحت سقف ادارة جامعية واحدة".
وأوضح "إن التحريف المتعمد الذي قامت به وسيلة إعلامية معينة، تمثل بنسبة معلومات غير صحيحة على لسان وزير التعليم العالي حول أن الوزارة ستعمد الى فصل الجنسين في الجامعات العراقية، وهو كذب صريح تعمدته بعض وكالاات الانباء وروجت له جهات إعلامية مساندة لها بهدف خلق اكبر قدر ممكن من التشويش والتضليل الإعلامي، وهي ممارسة لا علاقة لها من قريب او بعيد بأدنى معايير المهنية الصحفية، وبطبيعة الحال عززت هذه الوسائل الإعلامية من تحريفها للموضوع الذي نشرته، بإضافة معلومات في خلفيات الخبر تمثل آراء شخصية للقائمين على وسائل الإعلام المذكورة ولا علاقة لها بمتن الخبر، في إشارة واضحة الى انها تتبنى مضمون هذه الخلفيات والآراء المجتزأة وتظهرها بمظهر المعلومة المؤكدة، وهي عملية خداع مفضوحة تأبى اي وسيلة اعلام محترمة وملتزمة بالمهنية اتباعها، لما فيها من اساءة الى وسائل الاعلام نفسها قبل أي جهة اخرى".
واكد المتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي "ان وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بدأت باتخاذ اجراءاتها القانونية لمقاضاة وسيلة الاعلام التي نشرت هذه الاكاذيب لما سببته من اساءات بالغة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي".
https://telegram.me/buratha

