اتهم عضوان في لجنة الأمن والدفاع النيابية، رئيس اللجنة النائب عن كتلة دولة القانون حسن السنيد بتعطيل عمل اللجنة وتسييسها لصالح رئيس الحكومة، وكشفت عن عدم عقدها أي اجتماع منذ ثلاثة أشهر على رغم التفجيرات التي ضربت البلاد مؤخرا.
وفيما استبعد اعضاء اللجنة حضور رئيس الوزراء نوري المالكي جلسة الاستضافة النيابية المقرر إجراؤها غدا، لفتوا الى ان المجاميع المسلحة ستزيد من عمليات الارهابية مستغلة وجود "قادة أمنيين عاجزين".
وقال عضو لجنة الامن والدفاع البرلمانية حسن جهاد في اتصال مع "المدى" امس أن "المعلومات الاستخباراتية المتوفرة توحي بتزايد معدل الهجمات الإرهابية في غضون الايام المقبلة بسبب الصراع بين المجاميع المسلحة والقوات الامنية التي لم تحسن التعامل معها والقضاء عليها".
واضاف أن"المؤسسة الامنية اصبحت ضعيفة ولا تملك الحلول في معالجة الثغرات بالاضافة الى وجود خلل في التشكيلات واعتماد الخطط التقليدية التي لا تتعامل بشكل صحيح مع المعلومة الاستخباراتية".
وتعرضت حسينيات ومساجد للشيعة في مناطق متفرقة من بغداد الجمعة الماضية الى أربعة تفجيرات مفخخة أدت الى مقتل وإصابة 47 شخصا، وقالت مصادر أمنية إن التفجيرات تلك استهدفت حسينية المصطفى في منطقة حي الجهاد غربي بغداد، وحسينية الرسول في حي القاهرة شمالي بغداد، ومسجد الصدرين في منطقة الزعفرانية جنوبي شرق بغداد، وحسينية الإمام المهدي شرقي بغداد.
وبشأن استمرار الخروقات الأمنية أكد النائب الكردي أن "احد أسباب تصاعد التفجيرات لقرب موعد انتخابات مجالس المحافظات"، مشيرا الى أن "مجاميع العنف تحاول بشتى الطرق تأجيلها من اجل إفشال النظام الديمقراطي والعملية السياسية في البلاد".
الى ذلك استبعد جهاد حضور القائد العام للقوات المسلحة والقادة الأمنيين لجلسة الاستضافة النيابية المقررة غدا، موضحا أن القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي لن يحضر لاي جلسة استضافة أو استجواب بسبب المشاكل السياسية الحاصلة، لكنه رجح حضور عدد من القيادات الأمنية.
من جهته كشف النائب عن كتلة العراقية مظهر الجنابي في تصريح الى "المدى" امس أن لجنة الامن والدفاع البرلمانية لم تعقد اي اجتماع منذ أكثر من ثلاثة اشهر رغم التفجيرات الكثيرة التي شهدها بغداد وباقي المحافظات ابرزها اقتحام وزارة العدل من قبل المجاميع المسلحة.
وقتل ما لا يقل عن 207 اشخاص بـ15 سيارة مفخخة وعبوة ناسفة في التاسع عشر من آذار الماضي استهدفت مناطق كرادة مريم عند مدخل المنطقة الخضراء وبغداد الجديدة والمشتل والشعلة والكاظمية ومدينة الصدر وحي المعالف والشرطة الرابعة والعطيفية والزعفرانية وسبع البور والطارمية والحسينية، بعد خمسة أيام من الهجوم الانتحاري على وزارة العدل قبل أربعة أيام من هذه التفجيرات وادت الى مقتل 90 من موظفي الوزارة والعشرات من أفراد القوى الأمنية والعسكرية.
واضاف الجنابي أن "حزب الدعوة يتحكم باجتماعات وقرارات لجنة الامن والدفاع النيابية عن طريق رئيس اللجنة حسن السنيد الذي اكتفى بالإدانة للتفجيرات التي حصلت وتحصل حالي"، لافتا ان هناك خلافات حادة بين أعضائها حول طريقة ادارة اللجنة بهذه الطريقة.
واستغرب الجنابي عدم تغيير قادة الفرق والألوية منذ عام 2006 وحتى الان رغم ان الواقع الميداني اثبت فشلهم في القيادة الامنية، لافتا إلى أن هناك 16 قائد فرقة إضافة الى قيادات العمليات وقوات سوات، تدار جميعها بالوكالة لعدم مصادقة البرلمان على توليهم المناصب.
وأشار إلى أن "المالكي لن يحضر لأي جلسة يخصصها البرلمان للاستماع منه حول الخروقات الامنية كون ان رئيس الوزراء لا ينصاع لقرارات مجلس النواب ولا يلتزم بها"، مبينا أن القائد العام يستخدم سياسة معينة لإذلال شركائه السياسيين من خلال عمليات التفتيش التي يتبعها رجال الأمن مع بعض النواب".
https://telegram.me/buratha

