اتهمت القائمة العراقية، اليوم الأربعاء، "العائدين إلى حكومة المالكي"، بأنهم الجهة التي "تحاول قتل مشروع العراقية"، مؤكدة أن مشروعها مرتبط بـ"الجماهير الغاضبة" الموجودة في ساحات الاعتصام، ووجهت كلامها إلى الناطق السابق باسم القائمة النائب حيدر الملا "لا أنت ولا غيرك يستطيع الحكم علينا بالموت".
وقال النائب عن القائمة العراقية احمد المساري في حديث الى(المدى برس)، "نقول للملا ان العراقية مشروع وطني متمثل بالجماهير الغاضبة المحتشدة اليوم في ساحات العزة والكرامة، لا ولاحد يمكنه ان يحكم عليها بالموت".
وكان المتحدث باسم جبهة الحوار الوطني حيدر الملا أعلن في بيان صدر في وقت سابق اليوم، "وفاة القائمة العراقية" وحمل "الإسلاميين الجدد" المسؤولية عن ذلك، واتهمهم بـ"العمل مع أميركا " لـ"تقسيم العراق"، داعيا العشائر العراقية إلى "الانتباه" لتلك المخططات
واضاف النائب المساري "حتى عندما يخرج جزء بسيط من العراقية عن مشروعها، وينضموا لمشروع المالكي والاجندات الخارجية، التي يعرف الكل ارتباطها بإيران والاجندات الاخرى فإن العراقية اليوم اقوى من اي وقت آخر، وقد صدر منها بيان على تأكيد واتفاق قياداتها بالتماسك والوحدة، وقد كان لهذه القيادات موقف واضح من عودة المطلك وجمال الكربولي لحكومة المالكي وشقهم الصف الوطني والاجماع العراقي".
واكد المساري ان "من يحاول قتل مشروع العراقية الوطني هم من عادوا الى حكومة المالكي وليس من يتهمهم حيدر الملا".
ويأتي حديث الملا عن "وفاة القائمة العراقية" بعد يوم واحد من عودة القيادي في القائمة العراقية زعيم جبهة الحوار الوطني صالح المطلك ووزيري التربية محمد تميم والصناعة والمعادن احمد الكربولي إلى جلسات مجلس الوزراء، بالخروج عن قرار القائمة العراقية بمقاطعة الجلسات، فيما اعلن مجلس الوزراء
إضافة وزيري التربية والصناعة والمعادن الى اللجنة السباعية المكلفة بالنظر في مطالب المتظاهرين، والموافقة على مشروع قانون حجز ومصادرة الأموال المنقولة وغير المنقولة العائدة لأركان النظام السابق مع ملاحظات ومن ثم رفعه إلى مجلس النواب، في حين جدد تمسكه بقراره السابق بتأجيل الانتخابات في محافظتي نينوى والأنبار
فيما أعربت (قائمة متحدون) المنضوية في القائمة العراقية والتي يتزعمها رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي، امس الثلاثاء،( 26 آذار 2013) في اول رد على عودة المطلك لجلسات مجلس الوزراء، عن "اسفها" لحضور نائب رئيس الوزراء صالح المطلك ووزيرا الصناعة والتربية اجتماع مجلس الوزراء، أمس الثلاثاء، وعدت قرار عودتهم خروجا عن "سياسة العراقية"، ومشددة على ان "التبريرات" التي قدمها العائدون من المقاطعة "ليست كافية" وتمثل "اضعافا" للتظاهرات.
وكانت وسائل إعلام تناقلت أنباء مفادها أن رئيس الحكومة نوري المالكي بعث نائبه لشؤون الخدمات صالح المطلك والنائب حيدر الملا والسياسي جمال الكربولي للقاء زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر في بيروت بغية إقناعه بإلغاء قراره بتعليق عضوية وزراء التيار الستة في الحكومة التي فقدت أغلبيتها بعد انسحاب وزراء القائمة العراقية الثمانية والتحالف الكردستاني الأربعة أيضاً ومقاطعتهم لاجتماعاته، لكن الصدر عاد وأصدر بيانا أول من نوعه وذلك بعد يومين من اللقاء هاجم فيه المطلك ولأول مرة واتهمه بانه والمالكي خرجا عن الإجماع الوطني بخصوص إجراء الانتخابات في محافظتي نينوى والأنبار.
https://telegram.me/buratha

