طالبت حركة تجديد التي يترأسها المحكوم عليه بالإعدام طارق الهاشمي، اليوم الجمعة، نائب رئيس الوزراء صالح المطلك "بإعادة النظر بموقفه" وقطع الاتصالات والمفاوضات مع "الدكتاتور المالكي"، وعدت تأييد المطلك للمالكي وانتقاداته لقياديين في العراقية "امرا غير مبرر"، مطالبة المطلك بـ"الانسحاب" من الحكومة والالتحاق بالتظاهرات.
وقال الهاشمي في بيان شديد اللهجة إن "حركة تجديد تضم صوتها إلى ائتلاف العراقية في البيان الذي أصدرته بصدد موقف جبهة الحوار وأمينها العام صالح المطلك، وتعتبر خروجه عن إجماع العراقية غير مقبول مهما كانت الدوافع والمسوغات".
وأضاف الهاشمي مخاطبا المطلك "ندعوك إلى إعادة النظر بموقفك وقطع الاتصالات والمفاوضات الجارية حاليا مع الدكتاتور المالكي الذي كنت قد وصفته هكذا في مناسبتين سابقتين"، متسائلا "ترى هل تغير المالكي وصار بين عشية وضحاها ديمقراطيا عقلانيا رشيدا يؤمن بالتبادل السلمي للسلطة والحوار الجاد مع المعارضين، كي نبرر هذه الاتصالات معه".
وتابع الهاشمي تساؤله "وهل أوقف المالكي تنفيذ أحكام الإعدام لمتهمين حرموا من التقاضي العادل وجلهم من أبناء المحافظات التابعة لجمهور العراقية، وهل اعتذر عن اغتصاب نساءنا واعترف بفضيحة رشاوي الأسلحة الروسية، وأعاد آلاف الأبرياء المحتجزين إلى بيوتهم وذويهم وتخلى عن حماية القتلة وفرق التعذيب وكبار المفسدين".
وزاد الهاشمي ا"هل تعهد المالكي بالاستجابة ورد الحقوق التي يطالب بها المنتفضون الأبطال في ساحات العزة والكرامة، وتوقف عن تهديدهم والإساءة اليهم، وهل غير خطابه التحريضي الطائفي ضدهم، وتوقف عن المشاركة بذبح الشعب السوري وأوعز بإيقاف سيل الأسلحة ووسائل القتل والتدمير وحشود المليشيات القادمة من ايران باتجاه دمشق، وأعاد لائتلاف العراقية حقوقها حسب اتفاقية أربيل، وهل توقف عن استهداف جمهور العراقية بالكاتم، واعتذر لك عن جريمته باستهداف الهاشمي والعيساوي".
وذكر الهاشمي المطلك بأن أعضاء القائمة العراقية كانوا في السابق زملائه قائلا، "أذكرك يا صالح أن هؤلاء في العراقية كانوا زملائك إن كنت نسيت، وليس هذا ما ننتظره منك في مثل هذه الظروف الدقيقة والحساسة، بل ندعوك إلى أن تتذكر ما فعله بك شخصيا أثناء الحملة الانتخابية، وحرمك من دون وجه حق من الترشح، وكيف كان موقف العراقية ونصرتهم لك وأنا في مقدمتهم" .
وأكد الهاشمي مخاطبا المطلك "موقفك مرفوض ولا يصب في صالحك إطلاقا، وندعوك إلى أن تراجعه، ويكفينا تجارب مع نوري المالكي منذ العام 2006" مبينا أن "المالكي لا عهد له ولا أمان وليس جديرا بالثقة، حتى تدخل معه في مفاوضات جديدة، لذا راجع تاريخ والعلاقات معه ونتحداك أن تقدم دليلا واحدا لحالة واحدة وعد فيها المالكي والتزم".
وأشار إلى أن "وزراء جبهة التوافق خرجوا من الحكومة نهاية عام 2007 وعادوا إلى الوزارة عام 2008 بعد صدور قانون العفو، لكن المالكي لم ينفذ القانون، بل أوضاع حقوق الإنسان زادت سوءا، إذ كان المالكي يطلق سراح عشرة ليأمر بإلقاء القبض على مائة".
ونصح الهاشمي المطلك بـ"قطع" اتصالاته مع المالكي، وقال "أنت تعلم يا صالح مكر المالكي وخبثه وتقيته، وننصحك أن تقطع صلتك به وأن تنسحب من الحكومة أنت ووزراء الجبهة ولا تتأخر وسلم أمر المفاوضات لساحات العزة والكرامة فلست مخولا بالتفاوض نيابة عنهم كما صدر عنهم أمس".
وشدد الهاشمي في خطابه للمطلك على ضرورة أن "تحسن الظن بإخوانك وأنت من أكثر السياسيين خبرة بمواقفهم وتفانيهم وحرصهم على وحدة العراق، بل أنت تعلم كذلك بأن الذي يدفع الناس للمطالبة بالإقاليم هي سياسة المالكي وظلمه الذي لم يعد يحتمل"، مؤكدا أن "المالكي دمر بسياساته الكارثية وحدة القلوب بين العراقيين وسيقضي بنفسه إلى أن يبقى في السلطة وحده (...)".
https://telegram.me/buratha

