تباينتْ آراء الكتل السياسية بشأن (التصريح المفاجئ والمثير) للنائب عن القائمة العراقية حيدر الملا الذي اتهم فيه رئيس مجلس النواب اسامه النجيفي بأنه التقى وزير الخارجية الاميركي جون كيري بصفته السياسية ليحصل منه على الدعم لمشروع تقسيم العراق.ففي هذا الصدد، أكد النائب عن القائمة العراقية طلال خضير الزوبعي ان تصريحات النائب حيدر الملا غير مقبولة.
واضاف ان النجيفي ماض على وحدة العراق. معتقدا انه عبر عن الظلم الذي تمر به المناطق السنية والعرب السنة من تهميش واقصاء واعتداء وكذلك انتهاك في حقوق الانسان. وتابع الزوبعي قوله: وبالتالي من حق رئيس مجلس النواب اسامه النجيفي باعتباره احد زعماء القائمة العراقية ان ينتقد، وان يصف الوصف الحقيقي لمعاناة الشعب العراقي ولمعاناة العرب السنة بشكل واضح وبشكل يتناسب مع حجم معاناة المواطنين.لكن النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود، يرى ان ما تحدث به النائب حيدر الملا هو الحقيقة، لأن عراب مشروع التقسيم هو اسامه النجيفي. مؤكدا ان اقلمة العراق الذي هو مقدمة لتقسيم العراق اعلن عنه في واشنطن وكذلك في لندن.
واضاف الصيهود ان النجيفي اكد هذا المشروع في لقائه الاخير، حيث تحدث عن هذا المشروع ايضا. مؤكدا انه عراب مشروع اقلمة العراق، وبالتالي فإنه يعتقد ان كلام النائب حيدرالملا واقعي جداً. وأعاد القول إن النجيفي هو صاحب المشروع الخطر الذي هو مقدمة لتقسيم العراق.إلى ذلك شدد النائب عن كتلة الاحرار حسين عزيز شاكر على القول: ان موقف كتلته واضح من زيارات المسؤولين الاميركيين الى العراق أو بالعكس كون اميركا احتلت العراق ودمرت البنى التحتية للعراق. واضاف شاكر ان أي زيارة لأي مسؤول امريكي الى العراق وبالعكس فنحن نشجبها ونستنكرها ونرفضها، فموقفنا ثابت في هذه المسألة. وتابع: ان امريكا حتى الآن تتدخل بالشأن العراقي وتريد تقسيم العراق. مؤكدا ان امريكا خرجت بقوة السلاح، وربما الان تريد ان تعود الى العراق بالطرق السياسية وعن طريق بعض المسؤولين العراقيين.وكان النائب حيدر الملا قد أكد ان لقاء رئيس البرلمان اسامة النجيفي بوزير الخارجية الامريكية جون كيري ليس بصفته رئيسا للبرلمان، وانما التقاه بصفته السياسية بهدف الحصول على الدعم الاميركي لمشروع تقسيم العراق. وقال في بيان صحفي امس"ان العراق يواجه خطرا كبيرا في المرحلة الحالية يتمثل بالإسلاميين الجدد/لم يسمهم/ وايران، كما ان كلا الطرفين يريد ان يستخدم العراق من اجل تحقيق مشروعه في المنطقة، لإحداث تغييرات في الجغرافية السياسية، وكذلك محاولة لإعادة انتاج المنطقة على اسس طائفية"(بحسب قوله).
https://telegram.me/buratha

