اتهمت كتلة الاحرار التابعة للتيار الصدري، اليوم الاربعاء، رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بالاستعانة بضباط كبار من النظام السابق "وبعثيين لتثبيت دعائم حكمه"،
وحملت النائبة عن ائتلاف دولة القانون حنان الفتلاوي واخاها الذي وصفته بـ"البعثي" قائد عمليات سامراء مسؤولية "الفشل الامني"،
وفيما اكدت ان ائتلاف دولة القانون يحاول "تغطية فشله" من خلال مهاجمة زعيم التيار الصدري في وسائل الاعلام، أشارت الى ان التيار لن يصمت ازاء هذه التجاوزات وقد "ينفذ صبره".
وقالت النائبة عن كتلة الاحرار، إيمان الموسوي، في حديث الى (المدى برس)، إن "انحسار التأييد الشعبي لرئيس الوزراء نوري المالكي وائتلافه دعاه الى أن يعتمد على ضباط حزب البعث لتثبيت دعائم حكمه".
وعدت الموسوي أن "الانتقادات التي يتعرض لها زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر من أعضاء ائتلاف دولة القانون وتحميله مسؤولية ما يحدث من ازمة سياسية في العراق، محاولة للتغطية على فشل الحكومة".
واشارت إلى أن "وصف النائبة عن دولة القانون، حنان الفتلاوي، السيد مقتدى الصدر باللابالي للشهداء هو محاولة للتغطية على عجز السلطة"، مضيفة ان "الفتلاوي تناست أنهم المسؤولون عن ما يجري من مذابح في البلد".
وكانت النائبة عن دولة القانون حنان الفتلاوي انتقدت في لقاء تلفزيوني جمعها مع المتحدث الرسمي باسم زعيم التيار الصدري الشيخ صلاح العبيدي، تصريحات السيد مقتدى الصدر، وقالت ان الصدر ينتقد وزراءه ويتوعدهم بالعقاب الشديد في حين يصف المالكي بالدكتاتور، واضافت ان "التيار الصدري منزعج من تأجيل الانتخابات في الانبار والموصل ولم يتأثر بمئات الشهداء الذين سقطوا بسبب التفجيرات الارهابية".
وجاءت تصريحات الفتلاوي بعد يوم واحد من حوار خاص للـ(المدى) ونشرته (المدى برس) هاجم فيه رئيس الحكومة ووصفه بأنه "ماكر"، فيما كان قد هاجم في 19/ 3/ 2013 قرار تأجيل الانتخابات في محافظتي نينوى والانبار وعده "اقصاء للسنة"، و"ظلما للتشيع"، ووصف "تهميش" سنة العراق بانه "كارثة لا تغتفر"، وشدد على أن تأجيل الانتخابات بصورة عامة "تكريس للطاغوت والدكتاتورية"، كما أكد أن البقاء في الحكومة الحالية "أمر ضار".
واكدت النائبة عن كتلة الاحرار أن "الفتلاوي تدعي بانها ترتدي جلباب الوطنية وانها تتباكى على المظلومين لتغطية الفشل الذريع الذي تعرضت له الأجهزة الأمنية، والتي كان لأخيها البعثي قائد عمليات سامراء صباح الفتلاوي نصيب منه".
وكانت وزارة الداخلية العراقية قررت، في (14 تشرين الأول 2012) تكليف اللواء الركن صباح الفتلاوي تولي قيادة عمليات سامراء بدلاً من الفريق رشيد فليح الذي تم نقله إلى العاصمة بغداد.
وتسائلت النائبة ايمان الموسوي "من هو المسؤول شرعا وقانونا عن الدفاع ودرء الخطر عن الشعب، ومن يتحمل مسؤولية المذابح الجماعية جراء التفجيرات التي تحدث يوميا، هل هو السيد الصدر ام القائد العام للقوات المسلحة والمسؤول عن اجهزة الامن والمخابرات والذي يتزعم كتلة دولة القانون".
وأضافت الموسوي "كان من الاجدر ان نقيم نحن الحجة على المسؤولين عن حماية الشعب في الاجهزة الامنية التي تخضع لإرادتهم، والسيدة الفتلاوي منهم"، مشيرة إلى أن "اغلبية ضحايا التفجيرات والعمليات المسلحة هم من اتباع التيار الصدري".
وحذرت النائبة عن كتلة الاحرار "الفتلاوي من ان التيار الصدري يرفض هذه التصريحات وأنه لن يسكت وقد ينفلت من حلمه وينفذ صبره".
وأكد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر أن تحالفه مع الكرد والقائمة العراقية هو تحالف استراتيجي عابر للطائفية والقومية وبعيد عن "المكر السياسي"، وشدد على أنه "ليس لقلقة لسان" كما فعل رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي مع القيادة الكردية قبيل تشكيل الحكومة الحالي، وفي حين اعترف أن بعض قراراته ربما تؤثر على شعبيته، أكد أن ما يقرره يأتي "لإرضاء الله ويصب في مصلحة المجتمع والفقراء لكنهم لا يفهمونه في حينه".
https://telegram.me/buratha

