اكدت هيئة النزاهة اليوم الثلاثاء ان" الاصوات الساعية الى تسييس اداء الهيئة محاولات مكشوفة لتعويق مسيرتها والابقاء على مظاهر الفساد في العراق .
وذكر بيان للهيئة انه" بعد ان أصبحت هيئة النزاهة تتحلى في تعاملها مع قضايا النزاهة بأعلى درجات المهنية وعلى وفق اختصاصها الدقيق في مكافحته، تعالت بعض الأصوات لتدخلها في ميدان الصراع السياسي بأهدافه وأهوائه وتناحره وخصوماته، معرضة بذلك قضية النزاهة الخطيرة والمعقدة إلى انتكاسة عاشتها سابقاً. فيكون الخاسر بذلك العراق والمواطن.
واضاف الخطورة الاكبر على قضية الهيئة حين تأتي ممن كلف بإدارتها سابقاً، سواء استقال أو أقيل أو تنحى او أبتعد بإرادته او بإرادة غيره فان ذلك لا يتعلق بالمؤسسة قدر تعلقه بطموحاته الشخصية التي لا ترتبط بالنزاهة كقضية وان الادعاء بفشل الهيئة إبان إدارته لها إقرار شخصي منه بفشله وليس فشلاً لمؤسسة تتصدى للفساد والمفسدين ممن يمتلكون النفوذ والمال ومازالوا في موقع القرار، ويمنح منتسبوها كل يوم بانجازاتهم ودماء ضحاياهم معنى للدفاع عن قضية نبيلة، وهو ما يتطلب ان يتحلى من يتصدى لهذه المهمة ان يكون شجاعاً وصادقاً ومهنياً.
واشار البيان الى ان" إقراره وفي أكثر من مناسبة، وبمنتهى الوضوح بفشله في مهمته، لا يعني استحالة تصحيح الأخطاء التي شخصت أسبابها وانتشال الهيئة من فشل تسبب به لأربعة أعوام متتالية، وإعادة مسيرتها الى طريق المهنية والنجاح. كما إن الادعاء على الهيئة بمزاعم سياسية، فانه يتوخى بذلك إدخالها حلبة الصراع السياسي لتكون كرة في ملعبه يشترك هو كأحد اللاعبين غير الكفوئين الذي ثبت عدم قدرته الحفاظ على المهنية والمصداقية في مؤسسة تبنى الآمال على اشتراكها بفاعلية في مكافحة الفساد والمفسدين وليس محلاً لبناء الأمجاد الشخصية.
https://telegram.me/buratha

