أعلنت دائرة الطب العدلي، اليوم الخميس، عن تسليم رفات 70 شخصاً من ضحايا مجزرة سجن "بادوش" إلى ذويهم في محافظة نينوى، وسط أجواء خيم عليها الحزن واستذكار المأساة.
وذكرت الدائرة في بيان رسمي، أن عملية التسليم تمت بالشراكة مع مؤسسة الشهداء (دائرة حماية المقابر الجماعية والمفقودين)، وشملت الضحايا الذين اغتالهم تنظيم "داعش" إبان سيطرته على نينوى. وأوضحت الدائرة أن المراسم جرت وفق إجراءات مبسطة، حيث تم الانتقال إلى محل سكن الذوي في المحافظات المختلفة، فيما جرى تسليم رفات شهداء العاصمة في مقر دائرة الطب العدلي ببغداد.
وأكد المدير العام للدائرة، الدكتور زيد علي عباس، على استمرار العمل لإنهاء هذا الملف الإنساني المعقد، مشيراً إلى وجود صعوبات فنية كبيرة تتمثل في تلف معظم العينات العظمية نتيجة تعرضها لظروف بيئية قاسية لفترات طويلة.
من جانبها، كشفت مديرة قسم المقابر الجماعية، ياسمين منذر، أن هذه المطابقات تمثل "الوجبة الخامسة" في ملف ضحايا بادوش، وبذلك يرتفع إجمالي عدد المطابقات المنجزة إلى 241 حالة من أصل 605 رفات تم استخراجها حتى الآن.
تعد مجزرة سجن بادوش واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبها تنظيم "داعش" الإرهابي في حزيران عام 2014 عقب سيطرته على مدينة الموصل. ووقعت المجزرة في ناحية بادوش شمال المدينة، حيث راح ضحيتها أكثر من 670 شخصاً جرى إعدامهم على خلفيات طائفية، في جريمة هزت الضمير العالمي.









https://telegram.me/buratha

