تواصل اهتمام الصحف بالمشهد السياسي المحتدم، ومن بعض القضايا التي تناولتها أبرز الصحف الصادرة اليوم، اعلان وزير المالية استقالته ورفض المالكي لها، والمظاهرات المستمرة منذ أشهر في عدة محافظات احتجاجاً على أداء الحكومة.البداية من جريدة الصباح الجديد وتقرير نشرته بعنوان "القانون: سعي العيساوي في العودة إلى «النوّاب» هدفها الحصول على الحصانة".ويقول التقرير إن مصادر مقربة من زعيم القائمة العراقية إياد علاوي أكدت صدور مذكرات قبض بتهم الارهاب على زعيم الكتلة البرلمانية النائب سلمان الجميلي، ووزير المالية رافع العيساوي الذي اعلن امس استقالته امام المتظاهرين في صلاة الجمعة بالأنبار، وهو ما استنكره ائتلاف دولة القانون داعيا اياه الى تقديمها الى رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي على وفق الاجراءات الدستورية.وأفاد العيساوي الذي تم اعتقال خمسة من افراد حمايته نهاية العام الماضي بتهم الارهاب، امام الآلاف من المتظاهرين والمعتصمين في الرمادي امس الجمعة «اعلنها اليوم في ساحة الاعتصام بأني اقدم استقالتي من الحكومة العراقية ولن اعود لهذه الحكومة». وتضيف الصحيفة: لكن مكتب المالكي اعلن انه لن يقبل استقالة وزير المالية، لحين الانتهاء من التحقيق بـ"مخالفاته القانونية والمالية".ننتقل الى صحيفة الزمان التي نشرت تقريراً بعنوان "متظاهرو الأنبار يدفعون العيساوي إلى الإستقالة".وتقول الصحيفة إن الاحتجاجات تجددت امس في جمعة اطلق عليها جمعة (العراق خيارنا) في العاصمة بغداد ومدن اخرى فيما اعلن وزير المالية رافع العيساوي امام متظاهري الانبار استقالته من الحكومة.وذكر مصدر في مكتب رئيس الوزراء (ان المالكي لن يقبل استقالة العيساوي الا بعد انتهاء التحقيقات بمخالفاته القانونية والمالية). فيما قال رئيس الكتلة البرلمانية للقائمة العراقية سلمان الجميلي ان (العيساوي مستعد لمواجهة اية تهمة توجه له).وفي الفلوجة قام متظاهرون بتمزيق منشورات وزعت تدعوهم الى المطالبة بإقامة اقليم الغربية مؤكدين انهم غير مسؤولين عن هذه المنشورات وهي لا تمثل مطالبهم، وفي كركوك تظاهر الالاف عقب اداء صلاة موحدة في ساحة الاحتفالات.وذكرت مصادر أن التظاهرة شهدت انتشارا امنيا لحماية المتظاهرين الذين رفعوا شعارات تنادي بوحدة العراق ونبذ الطائفية.ومن صحيفة المدى اليومية أيضاً مقال بعنوان "الأنبار تنظم صفوفها وسامراء تهدّد بالإضراب والموصل تنتقد صفقات الأسلحة".تواصلت للأسبوع العاشر على التوالي التظاهرات والاعتصامات المناهضة للحكومة في مدن محافظات الانبار ونينوى وصلاح الدين وديالى وكركوك، على رغم العديد من الإجراءات السياسية والأمنية التي اتخذتها الحكومة في محاولة لامتصاص غضب المحتجين.وشهدت التظاهرات في مدينتي الرمادي والفلوجة تزايدا في أعداد المشاركين، وقد رفع المتظاهرون لافتات انتقدت الحكومة لعدم تنفيذها مطالبهم على رغم مرور أكثـر من شهرين على الاحتجاجات، فيما دعا خطباء الجمعة على منابر التظاهرات بالاعتدال والتحذير من دخول مندسين إليها.وفي صحيفة الدستور نطالع مقالاً بعنوان "رسميا عودة جميع وزراء العراقية لمجلس الوزراء..والدملوجي ترد:سيقدمون استقالاتهم تباعاً-المالكي يرفض استقالة العيساوي الا بعد انتهاء التحقيق في مخالفاته"ويقول المقال بعد ساعات من صدور مذكرتي القاء قبض بحق وزير المالية رافع العيساوي والنائب سلمان الجميلي بتهمة التحريض على العنف والقتل وفق المادة 4/ ارهاب، إستبق العيساوي اعتقاله بتقديم استقالته من منصبه وزيرا للمالية، داعيا وزراء العراقية الى الاستقالة فوراً.وقال العيساوي خلال كلمة من على منصة المتظاهرين في الرمادي: لايشرفني البقاء في حكومة تلطخت ايديها بدماء الابرياء ولايشرفني ان امثل من انتخبني في حكومة لاتحترم مطالب شعبها.
https://telegram.me/buratha

