شددت المرجعية الدينية على ضرورة الالتزام بالضوابط التي وضعت للحملات الانتخابية، داعية المرشحين والكيانات السياسية الى عدم تقديم وعود للجماهير، غير قادرين على تنفيذها، مؤكدة ضرورة التعايش السلمي وتسريع خطوات السياسيين في تهدئة الاوضاع.وذكر ممثل المرجعية الدينية في كربلاء سماحة السيد احمد الصافي في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني المطهر اليوم، ان "تجربة مجالس المحافظات جديدة ونتمنى لكل المحافظات التطور والازدهار بما يتناسب مع حاجتها الى هذا التطور، وان المحافظات بحاجة الى المزيد من التطور وفي جميع الجوانب الادارية والخدمية والاقتصادية وغيرها، وان جميع هذه الاشياء بحاجة الى تطور".
وتابع ان "لكل محافظة اهلها ويمكن ان يشخصوا ماذا قامت ووفرت مجالس المحافظات خلال السنوات الماضية وكم من الاموال صرفت في مكانها لانشاء المشاريع وما هو التطور العمراني الذي شهدته المدن وما هي نسب الخدمات التي انجزت بالنسبة للبنى التحتية، كما يمكن ايضا تشخيص العكس من خلال كمية الاموال التي انفقت بغير مكانها، بالإضافة الى تشخيص التدهور الخدمي، ومن المحتمل ايضا التراجع في الخدمات".ونوه سماحته الى ان "تشخيص الاسباب بشكل دقيق يساعد على عدم تكرار المعاناة السابقة والاستفادة من الامور الايجابية التي تحققت في الماضي".
وقال ان " كل مرشح وكل كيان لديه طموح ومشروع انتخابي ويهدف الى تحقيقه، لكن لا يوجد اي مسوغ للطعن بالاخر والنيل منه وان التنافس في الانتخابات يجب ان يكون باسلوب حضاري، اما الاساليب الاخرى فمرفوضة، ولا ترتقي الى مستوى المسؤولية"، داعيا الذين يطمحون الى الفوز ان "لا يعدوا وعودا للجماهير هم غير قادرين على تنفيذها لكونهم سيفقدون المصداقية وثقة الجماهر بهم ويجعلون الناس يأملون، وهذا خدش لمشاعر المواطنيين".
وشدد على ضرورة ان يكون المرشح للانتخلابات البرلمانية و لمجالس المحافظات ملتزما بالسياقات والقوانيين والضوابط وان لايقوم بالصاق الملصقات الدعائية بالاماكن الممنوعة حيث انه اذا قام بمخالفة القانون فان المرشح الذي يمثل القانون يخالفه فكيف يستطييع ان يحافظ على اموال الشعب حين يرتقي الى المنصب ؟.
واستطرد سماحته ان "اي خرق للقانون بشان الملصقات سيتسبب بمشاكل مع الجهات التنفيذية التي ستزيلها بعد لصقها، فيجب ان يسيطر المرشح على الفريق الذي سيقوم بحملته الدعائية وان يجعله يحترم الضوابط ويتحرى على الامكان المسموحة".واكد سماحة السيد الصافي على ضرورة التعايش السلمي والاحترام المتبادل بين جميع الاديان والطوائف والقوميات مطالبا السياسيين بالعمل على تثقيف الناس بعيدا عن الطائفية والتشنج ويجب فهم الاخر والتحاور معه ولابد ان يحترم كل شيء وبالمقابل لابد ان يحترم الطرف الاخر مشاعر الجميع حيث ان هناك خطابات سيئة للغاية وعقولا مريضة".وبين انه "يجب ان يكون الجميع بمستوى المسؤولية وهناك دعوات من المرجعيات والحكماء للمحافظة على البلد لكن نحتاج الى خطوات حقيقية"، مشيرا الى انه "يجب ان تكون خطوات السياسيين اسرع من خطوات الشعب الى الوحدة والتعايش السلمي"
https://telegram.me/buratha

