أكد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر، الأربعاء، أن لديها تحفظات على العملية السياسية في العراق، وفيما طالب المتظاهرين بالابتعاد عن لغة الطائفية والحفاظ على سلمية تظاهراتهم، دعا مكونات كركوك إلى السعي لإجراء انتخاباتها بمشاركة الجميع.وقال كوبلر خلال مؤتمر صحافي عقده، اليوم، في مقر بعثة الأمم المتحدة بكركوك إن "الأمم المتحدة لديها تحفظات على العملية السياسية، كون العراق يعتبر واحد من أغنى بلدان العالم بتاريخه وثورته ومكوناته"، داعيا الكتل السياسية إلى "الجلوس لطاولة الحوار وحل المشاكل التي تعيق تقدم البلاد في كافة المجالات".وأضاف كوبلر أن "الأمم المتحدة ومنذ انطلاق التظاهرات زارت متظاهري الانبار وصلاح الدين ونينوى واليوم في كركوك، حيث التقينا بممثلي المتظاهرين بالمحافظة وقضاء الحويجة، واستمعنا إلى مطالبهم التي قدموها لنا"، مشيرا إلى "أننا سنقوم بإرسالها إلى الحكومة لتلبيتها عبر اللجنة الخماسية التي تشكلت برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني".وطالب كوبلر المتظاهرين بـ"الابتعاد عن لغة الطائفية والحفاظ على سلمية تظاهراتهم التي هي حق كفلها الدستور العراقي للتعبير عن مطالبهم وفق حرية الرأي"، مشددا على ضرورة "عدم تأجيج موضوع الطائفية من قبل بعض المتظاهرين".وأكد كوبلر أنه "التقى، أمس، برئيس الوزراء نوري المالكي وعرض خلال لقائه مطالب المتظاهرين على الحكومة وجرى مناقشتها"، لافتا إلى أن "الحكومة تعمل على تلبية المطالب وتنفيذها عبر اللجنة الخماسية".وبشأن انتخابات مجلس محافظة كركوك أوضح كوبلر أن "موضوع انتخابات كركوك مهم وجرى مناقشته مع ممثلي التظاهرات في كركوك كون المكون العربي لم يشارك في الانتخابات السابقة بسبب مقاطعته لها"، مبينا أن "هذا الأمر انعكس على نسبة تمثيل العرب في المجلس الذي أجري له الانتخابات عام 2005".ودعا كوبلر أيضا "مكونات كركوك بالتفكير بجدية والعمل إجراء انتخابات جديدة للمجلس وبمشاركة الجميع".
https://telegram.me/buratha

