يرى النائب عن القائمة العراقية كامل الدليمي ان العراق يعيش مرحلة الاجتهادات الشخصية والتصريحات والبعض ممن يصرحون لا يعرفون ابعاد تصريحاتهم وانعكاستها على الشارع العراقي.
وقال : “لا نتحدث عن مانشيتات عريضة او مسميات كبيرة للاستظلال بظلها وانما هنالك شيء اسمه لقاء قادة سياسيين يضعون مشاكلهم على طاولة حوار لحلها وفق الدستور، وهذا ما ينشده المواطن العراقي والكتل السياسية”.
وحول موضوع حضور المؤتمر الوطني من عدمه او انعقاده والدعوة اليه يرى الدليمي انه بيد الرئيس طالباني وان الجميع يرقبون ما ستؤول اليه تلك الدعوة وفي اي وقت ستبدأ وماهية البنود التي من الممكن ان يتفق عليها الجميع، مؤكدا ان “من يتخلف عن حضور المؤتمر الوطني سيعطي مثلا سيئا للشارع العراقي”.
واضاف الدليمي قوله "ان الانظار ترنو الى السليمانية وعلى الرئيس الاسراع بعملية الدعوة الى المؤتمر الوطني، والاخير يعد الطاولة للحوار بعيداً عن جميع المسميات سواء اكانت مؤتمراً وطنياً او لقاء وطنياً، فالمسألة في النهاية أن هناك مجموعة قيادات سياسية تريد اللقاء لحل المشكلة السياسية”.
واشار الدليمي الى ان “الجميع سيظهرون على شاشات الاعلام مبينين للمواطن من الذي يعرقل سير العملية السياسية ومن الذي يسعى الى لملمتها واصلاحها سواء اكان التحالف الوطني او التحالف الكردستاني وان كانت العراقية ذاتها فسيتم التحدث بحقيقة مفرطة وبإسهاب مفرط”. واعرب الدليمي عن رفضه لاستباق الاحداث وظهور آراء قبل إتمام الدعوة، عادا اياه أمرا سابقاً لأوانه.
وقال متسائلاً: “لماذا لا نحضر؟”، مشيراً إلى أن “هناك علاقات طيبة مع رئيس مجلس النواب ورئيس الوزراء وهناك علاقات طيبة بين صالح المطلك ورئيس الوزراء واخرى بين وزير المالية رافع العيساوي ورئيس الوزراء وهم قادة في العراقية”.
وأكد أن “الجميع مستمرون في اداء حكومة الشراكة الوطنية، والمعرقلات السياسية التي أعاقت العملية السياسية على الجميع حلها بأسرع وقت ممكن”. وعلى صعيد متصل يرى النائب عن ائتلاف دولة القانون عدنان السراج ان هناك حراكاً سياسياً وبشكل واضح وقوي وبمسارات متصاعدة وخاصة في مبادرات الزيارة التي اعقبت مجيء رئيس الجمهورية لوفود كبيرة وبحجم كبير.
وقال "لو استقرأنا مسألة ذهاب رئيس الوزراء وبكم هائل من مختلف الاحزاب والكتل التي تمثل الحكومة العراقية وتوجهاتها فكان الوفد واضح المعالم ويحتوي في طياته جميع المشاركين في الحكومة العراقية من نوابه الى وزرائه المتنوعين ومن كتل متنوعة وكذلك زيارة وفد التحالف الوطني والذي كان يتألف من جميع اطياف التحالف الوطني وهذا دليل على وجود رغبة وتوافق من جميع الكتل على قيام الرئيس جلال طالباني بدوره المعهود وخاصة في المرحلة القادمة”. واضاف السراج قوله: “ان دور الرئيس بدأ وهو في المانيا وقبل ذهابه كانت هناك مساع لجمع الفرقاء على طاولة الحوار الوطني”.
ويرى السراج ان “الاقتراحات التي رفعها رئيس الجمهورية وبالرجوع الى الوراء كانت لها رؤى واضحة باتجاه الاصلاح فقد كان له مقترح من ستة محاور وأحد تلك المحاور يشير الى عقد حوار ومؤتمر وطني لحلحلة المشاكل العالقة والاتفاق على جملة من الامور اهمها مسألة العلاقة بين الاقليم والمركز وبحث الاتفاقات السياسية بين الكتل وورقة أربيل على وجه الخصوص وكذلك ورقة الاصلاح التي طرحها التحالف الوطني”.
ويرى السراج ان “النواب الذين يصرحون بأن الاجتماع الوطني مجرد تسويف سواء اكانوا من العراقية او حتى من التحالف الكردستاني فهم يمثلون آراء شخصية غير مقروءة بشكل صحيح ولا تحمل بعدا سياسيا”. مشيرا الى ان “التوجه نحو الحوار قد بدأ، ومن قبل اكثر من مسؤول في القائمة العراقية”.
وقال إن “الحوار والاصلاح الوطني وورقة الاصلاح اصبحت حقيقة وامرا واقعا ويتم التعامل معها وفق ضوابط وبرجوع رئيس الجمهورية ستشخص هذه الضوابط”. مؤكدا ان “المؤتمر الوطني قادم لا محالة وورقة الاصلاح ستكون هي المحور والاطار وايضا تطبيق اتفاقات بين الكتل السياسية أمر محسوم ولا تراجع عن تلك الأمور الثلاثة”. وكان النائب عن ائتلاف العراقية ياسين العبيدي، قد استبعد عقد الاجتماع الوطني، مشيراً الى أن الحوارات حول الاجتماع الوطني ستأخذ وقتاً طويلاً الى أن يتسوف.
وقال العبيدي: “إن الاجتماع الوطني لن يعقد لأنه سوف يأخذ وقتاً طويلاً الى أن يتسوف الأمر”. واضاف: “إن الكتل السياسية حتى الآن لم تر مضمون ورقة الاصلاحات التي تكلم كثيراً عنها التحالف الوطني وقال إنها تحتوي على (70) بندا”.
https://telegram.me/buratha

