قلل النائب عن التحالف الوطني قاسم الأعرجي، الخميس، من أهمية الحراك السياسي المتزامن مع عودة رئيس الجمهورية جلال الطالباني إلى العراق، فيما أكد سعي البعض في الحكومة إلى إفشالها.وقال الأعرجي في تصريح صحفي ، إن "رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي وبعض السياسيين بحثوا خلال لقائهم رئيس الجمهورية جلال الطالباني في السليمانية السبل الكفيلة لعقد المؤتمر الوطني وإنهاء الأزمة السياسية في البلاد"، مستدركاً أن "هذه الاجتماعات ما هي إلا زيارة لتهنئة الرئيس بسلامة العودة وهي فرصة طيبة، ولكن لا تعني أنها نهاية لمشوار الأزمة السياسية أو أنها ستضع حداً لها".وأعرب الأعرجي "أنا غير متفائل بإيجاد الحلول على الرغم من عزم التحالف الوطني على تطبيق الإصلاح، إلا أن هناك بعض الإرادات في حكومة الشراكة وبعض الأطراف السياسية التي لا تريد النجاح لأي عملية إصلاح وبالتالي تريد أن تبقى الحكومة مقيدة أو ضعيفة وغير ناجحة".واعتبر الأعرجي أن "تصريحات زعيم القائمة العراقية إياد علاوي التي قال فيها أن الاجتماع الوطني مضيعة للوقت، وسفر رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني إلى أوروبا دليل على أن هناك نوايا بعدم إنجاح المهمة التي نأمل من عودة الرئيس الطالباني أن يحققها، لاسيما أنه يحظى باحترام الجميع".وكان رئيس الجمهورية جلال الطالباني أكد،امس الخميس، وجود توجهات جدية لحل المشاكل وإيجاد طرق كفيلة لتفكيك الأزمات، مشدداً على ضرورة إيجاد الأرضية المناسبة لخلق جو سياسي هادئ، فيما دعا رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري الطالباني إلى مواصلة مهامه ومساعيه من أجل إزالة العقبات التي تتعرض لها العملية السياسية.وكان رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري وزعيم المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم وصلا، امس الخميس (20 أيلول 2012)، إلى مدينة السليمانية والتقيا رئيس الجمهورية جلال الطالباني، حيث دعا الحكيم الطالباني إلى الإسراع بعقد المؤتمر الوطني لتحقيق الإصلاحات المطلوبة.ووصل رئيس الحكومة نوري المالكي، الأربعاء (19 أيلول 2012)، إلى مدينة السليمانية برفقة عدد من المسؤولين والوزراء بينهم نائباه حسين الشهرستاني وصالح المطلك، حيث التقى رئيس الجمهورية جلال الطالباني وهنأه بمناسبة عودته إلى العراق.يشار إلى أن رئيس الجمهورية جلال الطالباني وصل، في (17 أيلول 2012)، إلى مطار السليمانية قادماً من ألمانيا بعد رحلة علاجية استمرت ثلاثة أشهر، تضمنت إجراء عملية جراحية ناجحة لركبته في إحدى مستشفياتها.وكان التحالف الكردستاني أكد في (11 أيلول 2012)، أن الطالباني لديه خارطة طريق لعقد اجتماعات ثنائية مع قادة الكتل السياسية بعد عودته من ألمانيا، وفيما أكد أنه يعمل من أجل وضع العملية السياسية على سكتها الصحيحة، اعتبر أن المشاكل بين المركز وإقليم كردستان ليست شخصية.ويشهد العراق أزمة سياسية منذ شهر نيسان الماضي، تمثلت بمطالبات سحب الثقة من حكومة الرئيس نوري المالكي من قبل التحالف الكردستاني والقائمة العراقية والتيار الصدري الذي تراجع فيما بعد، لكن هذه الأزمة بدأت بالحل بعد أن أعلن التحالف الوطني عن تشكيل لجنة الإصلاح قدمت ورقة تتضمن 70 مادة أبرزها حسم ولاية الرئاسات الثلاث والوزارات الأمنية والتوازن في القوات المسلحة والهيئات المستقلة وأجهزة الدولة المختلفة.
https://telegram.me/buratha

