الأخبار

وزير حقوق الانسان يطالب المجتمع الدولي الاعتراف بجرائم النظام البائد


طالب وزير حقوق الانسان محمد شياع السوداني الامم المتحدة والمجتمع الدولي بالاعتراف بجرائم النظام الديكتاتوري البائد كونها جرائم ابادة جماعية.

ودعا شياع خلال كلمته في مؤتمر جنيف والمنعقد في مجلس حقوق الانسان " المجتمع الدولي لادانة تلك الجرائم وتقديم المساعدة الفنية لجمهورية العراق في تخطي تلك المرحلة السابقة ومعالجة تلك الانتهاكات لغرض انصاف عوائل الضحايا"، موضحا ان " العراق اصبح طرفاً في العديد من الاتفاقيات الدولية ومنها اتفاقية مناهضة التعذيب والعديد من تلك الاليات التي من شأنها ان تعزز واقع حقوق الانسان في العراق ".

واشار الى انه عند"التطرقِ الى المسألةِ العراقيةِ في عملِ الأممِ المتحدةِ فإننا نجدُ أنَّ هناكَ تناقضاً واضحاً في التعاملِ معها، فالاعتباراتُ السياسيةُ في التعاملِ مع ملفِ حقوقِ الإنسان طغتْ على الاعتباراتِ الانسانيةِ حيثُ أنَّها لمْ تكُنْ تولي الجانبَ الإنساني الاهتمامَ اللازمَ قبلَ عامِ 1990 وانما تركزَ عملُ الأممِ المتحدةِ في التعاملِ مع ملفِ انتهاكاتِ حقوقِ الإنسانِ في العراق مابين 1990 و2003 وهي المدةُ التي خضعَ فيها العراقُ الى نظامِ الجزاءاتِ المقررةِ بموجبِ الميثاقِ ومازالَ الى اليوم تحتَ ولايةِ مجلسِ الأمنِ بموجبِ الفصلِ السابع وبالرغمِ من ذلك فإنَّ العراقيينَ ينظرونَ بتقديرٍ الى محاولاتِ الأممِ المتحدةِ بتوثيقِ وإدانةِ انتهاكاتِ نظامِ البعثِ الصداميّ البائد".

ولفت الانتباه الى" إننا إذ نجتمعُ اليومَ في هذا المكانِ الذي اتخذتْهُ الأممُ المتحضرةُ صرحاً قانونياً لتعزيزِ وحمايةِ حقوقِ الإنسان لنستذكرَ أحداثاً جسيمةً مرتْ في تأريخِ الإنسانيةِ ولكنْها تركتْ أعمقَ الجروحِ والصورَ المؤلمةَ التي استقرتْ في الضميرِ الإنساني ، حيثُ اننا نجتمعُ وللمرةِ الثانيةِ أمامَ حشدٍ يمثلُ جزءاً من المجتمعِ الدوليّ، ففي المرةِ الأولى كانتْ الانطلاقةُ من العاصمةِ البريطانيةِ لندن حيثُ كانَ الهدفُ منذُ البدايةِ هو تعريفُ المجتمعِ الدوليّ بحجمِ الجرائمِ التي ارتكبَها نظامُ البعثِ الصداميّ وكذلكَ للحصولِ على قراراتِ إدانةٍ دوليةٍ فضلاً عن دعمِ جهودِ الحكومةِ العراقيةِ في التعرّفِ على ضحايا المقابرِ الجماعيةِ آملينَ أنْ يتعاملَ المجتمعُ الدوليّ مع تلكَ الجرائمِ بما تستحقُ من اهتمامٍ ويقفُ منها الموقفَ اللازم"، واصفا "المدةَ التي حكمَ فيها نظامُ حزبِ البعثِ الديكتاتوريّ في العراق منذ 1968 وحتى 2003 بأنها أكبرَ واعظمَ انتكاسةٍ لحقوقِ الإنسانِ في التأريخِ المعاصر ".

واضاف ان " حكم البعث اُرتــُـكِب خلالَ تلكَ المدةِ مختلفَ أنواعِ انتهاكاتِ حقوقِ الإنسانِ المنصوصِ عليها في المواثيقِ الدوليةِ حيثُ الإبادةِ الجماعية ، الجرائمِ ضدَّ الإنسانيةِ ، وجرائمِ الحربِ واستخدامِ الاسلحةِ المحرمةِ دولياً ، فضلاً عن الإعدامِ خارجِ نطاقِ القانونِ والإعدامِ بإجراءاتٍ موجزةٍ والتعذيبِ بشتى صنوفِهِ والإخفاءِ القسريّ والتهجيرِ والترحيلِ القسريَينِ والاعتقالِ التعسفيّ، مروراً بقمعِ جميعِ الحرياتِ كالتعبيرِ والتظاهرِ والتجمعِ والأحزابِ والصحافةِ والإعلامِ ومصادرةِ الممتلكاتِ الخاصةِ والدفنِ للمعارضينَ في مقابرَ جماعيةٍ والتمييزِ العنصريّ على مختلفِ المستويات وانتهاكاتِ حقوقِ المرأةِ والطفل ، وتعدتْ الانتهاكاتُ الى الجيلِ الثالثِ وهي الحقوقِ البيئيةِ حيثُ تجفيفِ الأهوارِ في الجنوبِ وجرفِ بساتينِ النخيل .. والقائمةُ تطول ".

واكد ان" تلكَ الجرائمِ قد وقــعَــتْ في العراق حيثُ قُدِّرَ عددُ الضحايا بما يقاربُ النصفُ مليونِ إنسانٍ عدا ضحايا الحروب ، علماً أنـَّـهُ مازالَ الآفَ منهم مفقودينَ فضلاً عن أربعةِ ملايينَ مهجَّرٍ في عمومِ دولِ العالمِ ، وأكثرُ من نصفِ مليونِ من ذوي الإعاقة "، مشددا إنَّ" هذا الكمَّ من الجرائمِ التي نسرُدُها ليستْ قصةٌ من صُنعِ الخيالِ ولاهي افتراءاتٌ يصنعُها إعلامٌ معارض، وإنما تلكَ الجرائمُ كلـُّـها موثقةٌ بنوعينِ من الوثائقِ التي لا تَقبلْ الطعن ، النوعُ الأول الوثائقُ الدولية .. وهي:- تقاريرُ المقررينَ الخاصينَ {ماكس فان درشتويل } و {اندرياس مافروماتيس } خلالَ الأعوام 1991 ولغاية 2004 ".

واضاف ان " قراراتُ لجنةِ حقوقِ الإنسانِ من عام 1991 لغايةِ 2002/ قراراتُ الجمعيةِ العامةِ للأممِ المتحدةِ والتي تبلغُ ثلاثةَ عشرَ قراراً بشكلٍ سنويٍّ من عامِ 1990 لغايةِ عامِ 2003 والتي أدانتْ بشدةٍ كلَّ تلكَ الانتهاكات/ قراراتُ مجلسِ الأمن بواقعِ قرارينِ وهما القرار 688 في 1991 والقرار 1483 في "2003.

وتابع "إننا إذ نـُـعلِنُ هنا وللمرةِ الأولى عن تلكَ القراراتُ التي عرفتْها الأممُ المتحدةُ على نطاقٍ ضيّقٍ من دونِ أنْ يكونَ لها الصدى المناسبَ في المجتمعِ الدوليّ لا على المستوى السياسيّ ولا حتى الإعلاميّ . فإننا نبغي الاعترافَ بحصولِ تلكَ الجرائمُ وصولاً الى تحقيقِ نوعٍ من العدلِ وإنصافِ الضحايا على الأقل بتذكيرِ العالم بها".

واضاف ان" النوعُ الثاني من الأدلة: فهي أطنانُ الوثائقِ التي عُثــِـرَ عليها في دوائرِ النظامِ الديكتاتوريّ وأجهزتِهِ القمعية ، حيثُ أنَّ العراقَ مازالَ بحاجةٍ الى الكثيرِ من الوقتِ لإحصاءِ وفرزِ تلكَ الوثائق وتقديمِها للقضاءِ وستــَطــَّـلعونَ على نماذجَ منها في المَعرِضِ الذي نقيمُهُ على هامشِ هذا المؤتمر"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
اخت الشهداء
2012-09-20
اول مرة خلي حكومة العراق تعترف جرائم الابادة البشرية في عهد المقبور ..بعدين طالبوا المجتمع الدولي بالاعتراف به.. اذا حكومتكم تنكر وتتجاهل ضحايا المقابر الجماعية في عهد المقبور القذر ابن صبحة صدام لا وترجع القتلة والمجرمين للمناصب؟! موت لف هجي حكومة وهجي ساسة فاقدين ضمير او هم اصلا ولدوا بهذه هكذا .. السياسي العراقي اليوم يدخل فقير حافي وفي غضون اشهر يصبح من المليونيرة!! العراق بلد فرهود الكل مشترك فيه من الساسة وحتى ابسط موظف بسيط .. ومن يكذبني ليزور الدوائر الدولة ويحكم حيث الرشاوي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك