الأخبار

عمليات دجلة تحبط مخططا لتهريب 10 قياديين فـي القاعدة من «سجن هبهب»


احبطت قيادة عملية دجلة في ديالى، مخططا مسلحا لتهريب 10 من ابرز قيادات تنظيم القاعدة المحتجزين في سجن مديرية شرطة ناحية هبهب (17 كم شمال غرب بعقوبة)، وتمكنت من قتل 3 انتحاريين نفذوا الهجوم، فيما قتل شرطي واصيب 4 آخرون بجروح متفاوتة.

في حين، نبهت المحافظة الأجهزة الأمنية، الى اتخاذ إجراءات فاعلة لمنع هجمات القاعدة باستخدام الطائرات لتعقب المطلوبين أمنيا، معتبرة أن عملية استهداف مركز شرطة هبهب، دليلا على وجود المسلحين في المناطق المحيطة بالناحية والتي كانت تعد من أهم معاقل التنظيمات المسلحة.

وفي الوقت الذي حذر فيه المجلس المحلي لناحية هبهب من عودة التنظيم إلى معاقله وإعادة تنشيط حواضنه، رجح أن يكون المهاجمون غرباء عن اهالي الناحية.

ففي حديث مع "العالم" امس الاربعاء، قال المقدم غالب الجبوري المتحدث باسم عمليات دجلة، إن "مسلحين شنوا في ساعة متاخرة من ليل أمس (الأول)، هجوما مسلحا بدأ بتفجير سيارة ملغمة قرب مديرية شرطة هبهب، لم تسفر عن أي اصابات بشرية، تلاه اطلاق قذائف هاون وصواريخ باتجاه المركز ومحاولة 3 انتحاريين يرتدون احزمة ناسفة اختراق المديرية، لإطلاق سراح 10 قيادات بارزة وخطيرة من تنظيم القاعدة".

وتابع الجبوري أن "القوات الأمنية اشتبكت مع المهاجمين، وتمكنت من قتل 3 انتحاريين وفرض سيطرتها على مديرية الشرطة ومحيطها" مؤكدا أن "القوات تواصل تعقب عناصر القاعدة والمسلحين في المناطق المحيطة بناحية هبهب لمنعهم من تنفيذ عمليات إرهابية جديدة تستهدف المدنيين".

وتعد ناحية هبهب التي تبعد نحو 70 كم شمال العاصمة بغداد، إحدى أهم المناطق الساخنة، وتقع على طريق ستراتيجي يربط العاصمة بغداد بمحافظة ديالى، وصولاً إلى كركوك، وشهد هذا الطريق مقتل العشرات من المسافرين وأفراد القوى الأمنية على يد ارهابيين في الفترة بين عامي 2006 و2007.

وكشف الجبوري بأن "الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية قد كرم القوة الامنية التي تصدت لمحاولة اقتحام سجن هبهب ومحاولتها لإطلاق سراح قيادات بارزة في تنظيم القاعدة، كانت محتجزة في السجن".

واضاف أن "الاجهزة الامنية قتلت أحد المسلحين عندما اطلق النار على دورية أمنية ورد عليه عناصر الدورية ليتمكنوا من قتله في الحال" مؤكدا أن "سجون ديالى لم تشهد أي خرق أمني أو حوادث هروب للسجناء بفعل الإجراءات الفعالة، والخطط الأمنية المحكمة لحماية السجون في المحافظة".

من جانبها، دعت سهاد الحيالي عضو اللجنة الامنية في مجلس ديالى، الأجهزة الأمنية إلى "اتخاذ اجراءات فاعلة لمنع عودة القاعدة إلى مناطق هبهب"، مشيرة إلى أن "عملية استهداف مركز شرطة هبهب دليل على وجود المسلحين في المناطق المحيطة بالناحية والتي كانت تمثل معاقل للتنظيمات المسلحة سابقا".

ويذكر أن هبهب، كانت مقرا لقيادة تنظيم القاعدة بزعامة الاردني أبو مصعب الزرقاوي الذي قتلته القوات الاميركية في حزيران 2006، إثر ضربة جوية على منزله الواقع في اطراف الناحية.

وشددت الحيالي في حديثها لـ"العالم" امس، على "ضرورة اتباع خطط أمنية أكثر فاعلية تستخدم فيها الطائرات لتعقب المسلحين داخل المناطق الساخنة، ومنعهم من تنفيذ مخططاتهم".

إلى ذلك، حذر سالم جواد رئيس المجلس المحلي لناحية هبهب من "عودة تنظيم القاعدة إلى معاقله، وإعادة تنشيط حواضنه في الناحية التي كانت من المعاقل الرئيسة للتنظيم، ومنطلقا لتنفيذ العمليات المسلحة في مختلف مناطق ديالى"، مبينا أن "مجلس الناحية قدم عدة مقترحات وتوصيات أمنية للحفاظ على الاستقرار الأمني، لكنها لم تلق استجابة جدية من الجهات المعنية".

بدوره اوضح هادي حسين عضو اللجنة الأمنية في مجلس هبهب، أن "الكثير من مختاري المناطق المتوترة أمنيا ضمن حدود ناحية هبهب تركوا العمل، بسبب ضعف الاهتمام الحكومي، وشدة الضوابط التي تضمنها قانون المختارين المقر في مجلس النواب" مشيرا إلى "تهديد العديد من المختارين وتهديم منازلهم من قبل الجماعات الارهابية".

وشكا حسين في لقاء مع "العالم" أمس، من "ضعف في الاهتمام بعناصر الصحوات، التي اصبحت بين فكي الجماعات المسلحة والعوز المعيشي، من خلال قلة الرواتب، وضعف التسليح، مقارنة بإمكانات التنظيمات الارهابية" مشددا على "ضرورة الاهتمام بالصحوات واحتضانهم واستيعابهم بما يوازي حجم الدور الأمني الذي يؤدونه في المحافظة، إلى جانب حماية المختارين ودعمهم لوجستيا لأداء مهامهم الأمنية والخدمية".

واضاف أن "المختارين اصبحوا عرضة للاستهداف والتصفية بسبب اختراق المنظومة الأمنية والوشاية بهم نتيجة للمعلومات والتقارير التي يزودون الاجهزة الامنية بها"، مستبعدا في الوقت ذاته "عودة تنظيم القاعدة إلى مناطق هبهب، بسبب الرفض الشعبي التام لأفكاره الهدامة ومشاريعه الطائفية والارهابية".

ونفى حسين أن "يكون المسلحون الذين نفذوا الهجوم على مديرية شرطة هبهب من اهالي الناحية"، مرجحا أن يكونوا "غرباء من المناطق المحيطة يسعون لنسف الاستقرار الأمني الذي تنعم به الناحية، وإعادة الحرب الطائفية".

واوضح أن "مشاريع المصالحة الوطنية التي اقامتها القيادات الأمنية في الناحية، اغاضت تنظيم القاعدة واعوانه، ودفعتهم لمحاولة اثبات وجودهم من جديد، إلا أن ذلك اصبح امرا مستحيلا بفعل الوعي الوطني في هبهب والمناطق الأخرى".

إلى ذلك، اعتبر فؤاد البياتي الخبير في الشؤون الأمنية، أن "عملية استهداف سجن ومركز شرطة هبهب، ستراتيجية جديدة يقوم من خلالها تنظيم القاعدة بضرب الأهداف الحيوية، وارباك أداء الأجهزة الأمنية التي بدأت تشدد قبضتها على مناطق التوتر الأمني في المحافظة، خاصة بعد مشاركة قوات الجيش في تولي ملف الأمن داخل المناطق الساخنة".

وحذر البياتي في حديث مع "العالم" أمس، من "نسخ المحاولة إلى مراكز وسجون أخرى في مديريات شرطة ديالى، حتى وإن فشلت"، معتبرا ذلك "ورقة وقتية تستخدمها القاعدة تمهيدا لشن هجمات وعمليات أخرى في المحافظة، وبشكل متزامن وعلى دفعة واحدة، كما شهدته البلاد خلال الاشهر الماضية".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك