اتهمَ النائب عن كتلة الاحرار محمد الخفاجي الحكومة والكتل السياسية المتنفذة بتصميمها على افتعال الازمات السياسية. واضاف الخفاجي في حديثه للمشرق ان كتلة الاحرار وبعض الكتل السياسية متخوفة جداً من ورقة الاصلاح ، قائلاً : (اتحدى اي شخص ان يعلم ماهية النقاط الموجودة في ورقة الاصلاح). وانتقد النائب تصريحات بعض السياسيين الذين يقولون أنّ هناك اصلاحات حقيقية قريبة المدى في الورقة والبعض الآخر يؤكد وجود الاصلاحات في هذه الورقة لكنها بعيدة المدى، واصفا هذه التصريحات والكلمات بالمطاطية والوعود غير الحقيقية لانها دون معرفة ما موجود في ورقة الاصلاح.وتابع: ان عجز الحكومة وعدم التزامها بالملفات التي على عاتقها وعلى وجه الخصوص الملف الامني والخدمي، يدفعان المواطن العراقي التساؤل عمّا عملته الحكومة بعد تحرر العراق من النظام الدكتاتوري السابق، ومضي نحو 11 سنة، وصرف اكثر من 700 ترليون دولار خلال السنوات العشر الماضية.وأكد الخفاجي ان الحكومة لحد الآن لم تستطع بناء مستشفى واحد في العراق على غرار المستشفيات التي بنيت منذ سبعينيات القرن الماضي لافتا "ان الملف الامني مكتظاً بالتحديات فالهجمات الإرهابية مستمرة والعصابات التكفيرية التي قامت بضرب مجلس النواب في عقر داره، تضرب المنطقة الخضراء متى تشاء وفي اي مكان ترغب"، مواضحاً ان هذه التحديات تدين الحكومة بعدم القدرة على مسك الملف الامني، وبسبب وجود اشخاص غير مناسبين في أماكن غير مناسبة لهم”.وبين النائب أن اهم مطالب الكتل السياسية، تحديد ولاية رئيس الوزراء. وقال متسائلاً: (ما الذي قدمه رئيس الوزراء نوري المالكي للشعب العراقي سوى حدوث المزيد من الدماء والانفجارات)، مشيرا الى ان مجلس النواب أقر وصوت على مقترح حصة المواطن من النفط "، معرباً عن اسفه تجاه الحكومة العراقية التي وقفت عقبة كبيرة امام هذا المقترح الذي صوت عليه البرلمان، مضيفاً القول: لو كانت الحكومة جادة بأعطاء جزء صغير من الاستحقاق النفطي لكان الشعب اعذر الحكومة، حسب قوله.واوضح الخفاجي ان الحكومة ودولة القانون تحديداً تريد ان تقتل الوقت كي تسيطر اكثر واكثر ، وتريد ان تعمل قانوناً يسمح لها بترشيح رئيس الوزراء لولاية ثالثة. وقال " ان رئيس الوزراء نوري المالكي ليس مهاتير محمد او غاندي حتى نتقاتل عليه وانما هو رئيس وزراء جاء بفترة معينة ، ولم يحقق للشعب العراقي اي شيء ، وحاله حال الذين سبقوه”.وانتقد الخفاجي الحكومة بالقول: “ان موازنة الدولة 43 ترليون دولار ولم يصرف منها سوى 6 ترليون دولار بمعنى ان العراق لا يعاني من نقص بالموارد المالية لكنه يعاني من إدارة تلك الأموال ،مضيفاً ان الحكومة لا تمنح الصلاحيات الكاملة لادارة تلك الاموال مؤكدا انها عاجزة وستبقى عاجزة”.وبين النائب “ان الاجتماع الوطني الذي ارادت الحكومة تعطيله كان من شروط اقامته ان يكون الجميع بصحة جيدة ، فأذا كانت هناك وعكة صحية لرئيس الجمهورية وقد تم تأجيل الاجتماع بسببها فاليوم عاد رئيس الجمهورية وبصحة جيدة ، معتقداً ان غداً ستكون وعكة صحية لرئيس الوزراء ويتم التأجيل ايضا مرة اخرى ، مؤكداً في حال عدم وجود نية حقيقية لعقد الاجتماع الوطني وورقة الاصلاح ولجنة الاصلاح سوف لا تكون هذه الامور قادرة على ازالة الميول السياسية للسلطة”.وفي السياق نفسه قال النائب عن القائمة العراقية سالم دلي :"ان الاصلاحات التي دعا اليها التحالف الوطني موجودة فقط بالاعلام دون اتخاذ اجراءات حقيقية ، ونحن الان بأنتظار هذه الاصلاحات”. واشار دلي في حديثه للمشرق الى وجود مشاكل رئيسة يجب ان تؤخذ بنظر الاعتبار وتعد سبباً للازمة مثل قانون الهيئة المستقلة للانتخابات وقانون المحكمة الاتحادية واتفاقية اربيل والهيئات المستقلة وقانون النفط والغاز والعفو العام ، قائلا ً"ان دولة القانون توعدت بأنهاء هذا الموضوع في ورقة الاصلاح لكن لحد الان لم نر او نسمع شيئاً عن هذه المواضيع”.واضاف “ان الاجتماع الوطني لا يفرض نفسه على ائتلاف دولة القانون لانها صاحبة القول والفصل في هذا الموضوع”، مبيناً “ان الاجتماع الوطني عندما طرح لم تكن دولة القانون مقتنعة به واستمرت بالمماطلة والتسويف مما ادى الى خلق ازمات جديدة منها انسحاب القائمة العراقية”. وأكد النائب “ان تجاوز الخلافات بين الكتل السياسية يحتاج الى نية حقيقية صادقة من دولة القانون لحسم القضايا العالقة”.ومن جانب آخر أكد النائب عن التحالف الكردستاني قاسم محمد ان تحديد ولاية رئيس الوزراء غير مدروس وغير وارد بالدستور ، وان الدستور لا يرفض تحديد الولاية ولا ينص على تحديدها. واضاف محمد في حديثه للمشرق “ان تجربة العراق ليست ناضجة الى حد تحصيل وتحقيق الديمقراطية فيها”، مطالبا بـ”قانون يحدد ولاية رئيس الوزراء حتى لا يتعارض مع الاعراف الدستورية العالمية ويكون هناك تبادل سلمي للسلطة”. واشار الى “ان تحديد ولاية رئيس الوزراء اصبحت نقطة الخلاف الرئيسة بين الكتل السياسية فلابد من طرحها في الاجتماع الوطني”.
https://telegram.me/buratha

