أعلنت شركة اسمنت الكوفة التابعة لوزارة الصناعة والمعادن خسارتها نحو خمسين مليار دولار سنوياً.
وقال مدير عام الشركة سنان السعيدي لوكالة كل العراق [أين] اليوم ان " خسائر الشركة تتراوح مابين [40-50] مليار دينار في السنة بسبب السياسات الخاطئة في عملية دعم القطاع العام وانقطاع التيار الكهربائي عن معامل الشركة منذ شهر آيار الماضي ولغاية الآن ".
وأضاف " كما وردنا كتاب من وزارة النفط تبلغنا فيها عدم تجهيز معامل الشركة بمادة النفط الأسود وهذا سيلحق ضرراً كبيراً بالمعامل ويشل حركة الانتاج ".
وتظاهر يوم الاثنين الماضي العشرات من عمال مصنع اسمنت الكوفة وسط محافظة النجف للمطالبة بحقوقهم المالية والوظيفية.
وقال رئيس قسم الجودة في المصنع عقيل حسون في بيان تلاه نيابة عن المتظاهرين ان "المتظاهرين طالبوا برفع الظلم والحيف عنهم، من خلال تنفيذ الاوامر الوزارية الصادرة، والتي تتضمن تغيير ادارة الشركة ورؤساء اقسامها ومدراء المعامل في شركة الاسمنت الجنوبية بسبب وجود فساد مالي واداري فيها " بحسب البيان.
وكان عضو لجنة الاقتصاد والاستثمار البرلمانية عبد الحسين عبطان كشف عن تكدس كميات كبيرة من مادة السمنت المنتجة من قبل الشركة العامة لصناعة السمنت الجنوبية بقيمة 50 مليار دينار.
وقال في مؤتمر صحفي الثلاثاء الماضي [11 أيلول] أن"هناك مشكلة كبيرة تعاني منها معامل السمنت في العراق وخاصة في منطقة الفرات الاوسط اذ ان الشركة العامة لصناعة السمنت الجنوبية تعاني من تكدس اكثر من 50 مليار دينار عراقي من مادة السمنت في مخازنها وهي تمتاز بجودة عالية ومطابقة للمواصفات وناجحة في المختبرات وتباع بمبلغ 100 الف دينار للطن الواحد"، مطالباً الحكومة بان" تلزم الوزارات بشراء السمنت من معامل السمنت الحكومية ولابد ان يكون هناك توازن بين عملية المنتوج المحلي ولا يكون الاستيراد على حساب المنتوج المحلي وعلى الاقتصاد العراقي".
وشدد عبطان بالقول "على الوزارات وخاصة وزارة الاسكان والاعمار ان تلزم شركات المقاولات بالشراء من الشركة العامة لصناعة السمنت"
https://telegram.me/buratha

