أعلنت الحركة العراقية في محافظة ديالى، الأربعاء، انشقاقها عن ائتلاف العراقية، عازية ذلك إلى "التهميش وحرمانها من المناصب التنفيذية"، فيما اتهمت نائب رئيس الوزراء صالح المطلك بإبعاد مرشحها عن مجلس مفوضية الانتخابات.
وقال رئيس الحركة محمد طه الهدلوش في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن حركته "أعلنت بشكل رسمي انفصالها عن ائتلاف العراقية المركز العام، بسبب تهميشها وحرمانها من الحصول على أي مناصب تنفيذية في الحكومة المحلية، باستثناء منصبي مستشار محافظ ديالى للإعمار والمعاون الفني".
واتهم الهدلوش نائب رئيس الوزراء صالح المطلك بـ"العمل على تهميش الحركة العراقية في ديالى ومنعها من نيل استحقاقها القانوني في المناصب التنفيذية في الحكومة المحلية إضافة إلى إبعاد مرشحها عن مجلس مفوضية الانتخابات".
وتعد الحركة الوطنية العراقية إحدى الكتل السياسية المنضوية تحت لواء ائتلاف العراقية وهي تضم أعضاء في مجلس محافظة ديالى.
وشهدت القائمة العراقية العديد من الانشقاقات خلال الفترة الماضية، وكان أبرزها تشكيل كتلة مستقلة من ثلاثة نواب داخل القائمة تتكون من عبد الرحمن اللويزي واحمد الجبوري وجمعة إبراهيم خضر، وأعلن النائب اسكندر وتوت انسحابه مع أربعة أعضاء من محافظة بابل، في (1 كانون الثاني 2012)، كما وأعلن العشرات من أعضاء حركة الوفاق الوطني التي يتزعمها إياد علاوي في محافظة البصرة، عن انسحابهم منها وانضمامهم إلى حركة سياسية أخرى قيد التأسيس، تضم منشقين عن الحركة والقائمة العراقية من محافظات أخرى.
وأعلنت حركة الوفاق الوطني في محافظة النجف، في (31 كانون الأول 2011)، عن انسحابها من القائمة العراقية وانضمامها إلى حركة أبناء العراق للتغيير، عازية سبب الانسحاب إلى الإقصاء والتهميش والتوجه الطائفي لدى قادة القائمة وفقدان التوازن في التعامل مع قضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، فيما أكدت حركة أبناء العراق للتغيير أن ممثلي العراقية في العديد من المحافظات سينضمون إليها قريباً.
وكان أعضاء حركة الوفاق في محافظة ذي قار أعلنوا، في (26 كانون الأول 2011)، الانسحاب الكامل من الحركة والقائمة العراقية نتيجة الأخطاء والممارسات التي انتهجتها قيادة القائمة العراقية مؤخراً بما فيها عمليات التهميش والإقصاء والتوجه الطائفي تجاه قيادات وكوادر ومرشحي الحركة والقائمة العراقية في مناطق الفرات الأوسط والجنوب، فيما أكدوا تشكيل حركة جديدة باسم حركة أبناء العراق للتغيير.
كما أعلن أعضاء في حركة الوفاق الوطني بمحافظة واسط، في (11 أيلول 2011)، انشقاقهم عن الحركة وتشكيلهم تجمعاً جديداً، مؤكدين أن من بين أسباب انشقاقهم عدم وجود قيادة مركزية رصينة للحركة قادرة على الخلاص من جذوره "البعثية"، فيما أعلن النائب زهير الاعرجي، في (31 تموز 2011)، انسحابه من القائمة العراقية احتجاجاً على "تفرد" قادتها بالقرارات وتفضيل المصالح الشخصية، مبيناً أن المناصب أصبحت قريبة من المحسوبية والمنسوبية.
وفي السابع من آذار 2011، أعلن ثمانية نواب عن العراقية انشقاقهم وتشكيل "الكتلة العراقية البيضاء" بزعامة حسن العلوي، رداً على سياسة القائمة التي لم توفق بانجاز ما خطط لها، وفقاً لبيان أصدره المنشقون.
فيما أعلن النائب عن محافظة كربلاء محمد الدعمي، في (9 آب 2011)، انسحابه من القائمة العراقية والانضمام إلى كتلة العراقية البيضاء، مؤكداً أن القائمة لم تقدم العون لمحافظته التي وصل من خلال أصواتها إلى البرلمان.
يذكر أن القائمة العراقية التي تمتلك 91 مقعداً في مجلس النواب تضم سبعة تكتلات سياسية هي حركة الوفاق الوطني بزعامة أياد علاوي والتي حصلت على 24 مقعداً في الانتخابات، والجبهة العراقية للحوار الوطني بزعامة صالح المطلك الذي حصل على 20 مقعداً، وتجمع عراقيون بزعامة أسامة النجيفي الذي حصل على 19 مقعداً، وحركة حل بقيادة جمال كربولي والتي يبلغ عدد مقاعدها في البرلمان 12 كما تضم القائمة حركة تجديد التي يتزعمها نائب رئيس الجمهورية السابق طارق الهاشمي والتي حصلت على 6 مقاعد، وهي ذات المقاعد التي حصل عليها تيار المستقبل بزعامة نائب رئيس الوزراء رافع العيساوي، فيما حصل حركة أبناء الرافدين التي يقودها سلام الزوبعي على 4 مقاعد.
https://telegram.me/buratha

