الأخبار

كربلاء: «جالاك» التركية تتعثر فـي انتاج 500 ميغا واط من محطة الخيرات وتعد بتشغيل 4 وحدات نهاية العام الحالي


كربلاء - ايمان العارضي.

اعربت محافظة كربلاء عن خيبة أملها في عدم تحقق الزيادة المرجوة والتي تقدر بـ 500 ميغا واط لتضاف إلى الشبكة، بسبب تلكؤ شركة (جالاك) التركية المنفذة لمشروع محطة كهرباء الخيرات، والتي تعد الأكبر في كربلاء

وفي الوقت الذي انتقد فيه المحافظ تعثر الشركة التركية عبر كتب رسمية طالب فيها بالإسراع من وتيرة العمل، أكد أنه حصل على وعود منها بدخول 4 وحدات للخدمة نهاية العام الجاري.

في حين استبعد مسؤولون محليون أن يتم الانتهاء من إنجاز محطة كهرباء الخيرات في موعدها المحدد، لاسباب سياسية، وفنية.

إلى ذلك، عبر مواطنون يسكنون في احياة بعيدة عن مركز المحافظة، عن استيائهم، بسبب عدم تطبيق برنامج القطع المبرمج بشكل عادل، منتقدين الاهتمام بمركز المدينة، فيما تشعر الاحياء في اطراف المحافظة بالاهمال.

وقال آمال الدين الهر محافظ كربلاء ” امس الثلاثاء، إن “من المفترض أن تدخل 3 وحدات من محطة كهرباء الخيرات إلى الخدمة في اب الماضي، إلا ان تلكؤ شركة جالاك التركية أجل الانجاز، حيث حاول مدير الشركة في الاشهر الاخيرة التواصل معنا بعد ان نبهناهم بكتب رسمية، واعدا بدخول 4 وحدات للخدمة نهاية العام الجاري من أجل اضافة 500 ميغا واط للكهرباء الوطنية”، مبينا أن “الشركة أكدت انها ستنجز المحطة نهاية عام 2013”.

واوضح الهر أن “المواد الكاملة للمحطة ذات الـ10 وحدات، استوردت من شركة اليكترك الاميركية، إلا أن التنصيب احيل على الشركة التركية”.

ويذكر أن حسين الشهرستاني نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة، وضع في آيار العام الماضي، حجر الأساس لمحطة كهرباء الخيرات التي تعد من أكبر محطات الكهرباء في البلاد.

بدوره، ذكر زهير صامت الدعمي رئيس لجنة الوقود والطاقة في مجلس محافظة كربلاء لـ”العالم” أمس، أن “من المفترض أن تنجز وتدخل للخدمة في آيار 2013، إلا انها لم تنجز لحد الآن سوى 40 بالمائة من تلك الأعمال، في حين كان من المفروض أن تصل الى نسبة 80 بالمائة الان، وفق ما هو مخطط لها”، مشيراً إلى أن “هذه النسبة قليلة، ولا تتناسب مع الوقت الذي استغرقته الشركة في العمل”.

وأكد الدعمي أن “محطة كهرباء الخيرات الغازية هي إحدى اكبر المحطات في العراق، اذ تبلغ طاقتها الإنتاجية 1250 ميغا واط، وتصل كلفتها إلى 445 مليون دولار، وأن شركة (جالاك) التركية بدأت أعمال بناء المحطة أواخر عام 2010” مبديا مخاوفه من “تلكؤ جميع الشركات التركية، والتي لم تنجز أيا من المشاريع الكبيرة المكلفة بتنفيذها في المحافظة”.

وتابع أنه “لا توجد أي بوادر من قبل جالاك التركية لإنجاز محطة كهرباء الخيرات”.

من جانبها، بررت شركة (جالاك) التركية تلكؤها، بـ”الصعوبات التي تواجهها في عملية استيراد وتصدير المواد والأجزاء الخاصة بالمحطة”.

ورد الدعمي واصفا تبريرات الشركة بـ “غير الواقعية”، مشيراً إلى أن “وزارة الكهرباء التي تشارك الشركة بإنجاز المشروع انجزت ما نسبته 97 بالمائة من الأعمال التي كلفت بها بموجب العقد”، وذكر انها “تواصل تذليل المصاعب التي تعترض عمل الشركة والمتعلقة بالجانب العراقي”.

وكان نائب نصيف جاسم الخطابي رئيس مجلس المحافظة، ” في وقت سابق، أن “اسباب تلكؤ المشاريع في محافظة كربلاء، يعودة بالدرجة الأساس إلى دخول العشرات من الشركات أو الدلالين، ممن يشترون ويبيعون المشاريع بالباطن لتنفيذ مئات المشاريع التي يبوء معظمها بالفشل أو عدم دقة المواصفات والالتزام بأوقات تسليم المشاريع”.

وبين الخطابي أن “من بين هذه الشركات المتلكئة هي التركية التي اخفقت جميعها بالرغم من التزامها بمشاريع مهمة كمحطة الخيرات الكهربائية والعشرات من المشاريع الأخرى، فإن جميعها لم تنفذ في أوقاتها المحددة، بسبب اعذار واهية واسباب لم تؤد الى إيقاف مشاريع مماثلة نفذتها شركات اجنبية أو محلية”، مؤكدا أن “هذه الشركات لها دوافع سياسية مدفوعة الثمن من جهات أو دول تريد ان يبقى العراق بلا خدمات”.

إلى ذلك، رأى المواطن عامر الفتلاوي (44 سنة)، من سكنة حي الوفاء الذي يعاني من قلة تزويده بالكهرباء، أن “المحافظة تعاني منذ سنوات من سوء الكهرباء وعلى وجه الخصوص، الحي الذي اسكن، حتى في أيام تزويد المحافظة بثلاث ساعات مقابل ثلاثة قطع، نحن لا نتساوى معهم، كوننا من اطراف بعيدة عن مركز المدينة”.

وبين الفتلاوي في لقاء مع “العالم” أن “الكثير من الوعود بتحسن الكهرباء قد أطلقت، لكن لا جدوى منها، لا سيما مع تلكؤ انجاز المحطات الجديدة، فمن غير المعقول أن تكتفي السلطات العراقية بتدوين الشركات المتلكئة في القائمة السوداء دون رادع، وهذا لن ينفع المواطن في شيء” مطالبا “بإجراءات اكثر صرامة لدفع الشركات لانجاز اعمالها”.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك