عادت منتخباتنا المدرسية الى الديار بعد مشاركة ناجحة في الدورة الرياضية المدرسية العربية التي احتضنتها دولة الكويت للفترة من الخامس لغاية الخامس عشر من الشهر الجاري .
ورغم الصعوبات التي تجسدت بتأخر تأشيرة الدخول (الفيزا) التي وصلت بعضها بعد انطلاق البطولة، كما حدث لمنتخب الكرة الطائرة بنين الذي لعب مباراته الاولى امام نظيره الجزائري بعد وصوله الكويت بساعات قليلة برحلة برية شاقة، ومع ذلك تمكن منتخبنا من حسم المباراة لصالحه وبثلاثة اشواط مقابل شوطين بعد ان تقدم الفريق الجزائري القوي بالشوطين الاول والثاني .
لاعبون ومدربون ومنتخبات أخرى لم تصل (الفيزا) نهائيا ما انعكس ذلك على حجم المشاركة والنتائج التي آلت اليها منافسات منتخباتنا، فقد تخلف منتخب الطاولة للبنين والبنات ومنتخب الكرة الطائرة بنات ولاعبين ولاعبات مؤثرين في منتخباتهم عن المشاركة في البطولة بسبب هذه الفيزا،فقد خاض منتخب كرة السلة بنين مباريات الدورة بدون مدربه زياد محمد، ومع ذلك تمكن هذا الفريق من الوصول الى المباراة النهائية، والتي خسرها في الثواني الاخيرة لصالح المنتخب الجزائري 50- 52،كذلك خاض منتخب بولينغ البنات المنافسات منقوصا من لاعبة مهمة وشارك بثلاثة لاعبات بدل اربعة ما أضطر مدربة المنتخب اسماء ابراهيم للمشاركة في سباق زوجي البنات، وبدون نقاط والتي حسمت من النتائج النهائية لهذا السباق وتكرر الامر في سباق الفرقي ايضا .
ورغم هذه الصعوبات تمكنت منتخباتنا ولاعبونا من تحقيق نتائج مرضية وكانوا محور منافسات الدورة وملح إثارتها، وسجلت منتخباتنا الجماعية لألعاب البنين انجازا فريدا على صعيدهذه الدورة بصعودها الى جميع المباريات النهائية في الالعاب المختلفة، كما حدث لمنتخب كرة القدم الذي وصل النهائي وانفرد بانه خاض جميع ادواربطولة القدم دون خسارة وتمكن في النهائي من خطف الذهب بعد تفوقه على المنتخب الجزائري بهدفين لهدف،وكذا الحال لمنتخبات السلة والطائرة وخماسي الصالات التي ارتقت الى المباراة النهائية، وكانت قريبة جدا من المعدن النفيس لكنها خسرت وبصعوبة بفارق ضئيل بعد ان قدمت اداء مشرفا .
16 وساما ملونا كانت حصيلة مشاركتنا في هذه الدورة وهو رقم يخالف الطموح الا انه يعد انجازا طيبا قياسا للمصاعب التي واجهتنا في طريق رحلتنا الى الكويت.
العاب القوى كانت بحق عروسة الدورة وتعويذة السعد للمشاركة العراقية،( 5) أوسمة ذهبية جاءت عن طريق أبطالنا فاضل كاظم في سباق 110متر حواجزوتمكن من تحقيق رقم عراقي جديد للشباب بزمن (14،34 ث) ، وسيف نوري في قذف الثقل (16،09 متر) وسنان عدنان في القفز العالي (2،2 متر) ومصطفى كاظم في رمي القرص (49،98 متر)، وبارع عامر في الوثب العريض (7،16 متر) ، وميدالية فضية لمصطفى كاظم في قذف الثقل،ووسامين برونزيين في سباق التتابع 4×400 م والعشاري لمحمد علي جاسم، هذه النتائج الباهرة أهلت منتخبنا بالعاب القوى حمل كأسها بجدارة متفوقا على منتخبات المغرب والجزائر والكويت والسعودية وعمان والبحرين والامارات والسودان وقطر.
وسام فضي للسباح امير عدنان في سباق 200متر منوع، وثلاث فضيات لمنتخبات كرة السلة والطائرة وخماسي الصالات بنين . البرونز ايضا، كان من نصيب السباح طيف نعمان في سباق (50 مترظهر) وكرة اليد بنين وخماسي كرة البنات والبولينغ فرقي بنات وجاء منتخب سلة البنات رابعا بعد منافسة منتخبات لها باع طويل باللعبة هي الاردن والجزائر والمغرب .
الحضورالعراقي كان متميزا بوجود حكامنا الشباب في اغلب مسابقات الدورة والذين أبلوا بلاء حسنا خلال المنافسات، اضافة لحضورالباحثين الدكتور فوزي رجب توفيق مديرقسم البيئة والصحة المدرسية وزميله الدكتور مؤيد اسماعيل عبد اجتماع اللجنة العلمية التابعة للاتحاد العربي للرياضة المدرسية .
وعلى هامش البطولة التقى المرافق الاعلامي بالدكتورة منى الحشاش رئيسة اللجنة المنظمة للدورة، والتي تحدثت عنها وعن المشاركة العراقية فقالت، "امل وفرحة كبيرتان أن تنجح دولة الكويت باحتضان منتخبات 17دولة عربية على الرغم الظروف التي يمر بها الوطن العربي والتي حرمتنا اللقاء بمنتخبات مصر وسوريا وتونس ولبنان،الدورة بالاضافة لهدفها الرياضي، الا انها في نفس الوقت واحة للقاء الاشقاء وفرصة للتعارف وتبادل الثقافات بين اجيال المستقبل في الوطن العربي، الدورة باعتقادي حققت اهدافها بجهود جميع المشاركين فيها".
وعن المشاركة العراقية تضيف، "مشاركتكم تحمل مغزى كبيرا، فنحن نعتز بالعراق وباشقائنا في العراق،الرياضةالعراقية دائما ما تكون ملح البطولات العربية ،مشاركتكم أغنت منافسات الدورة بالاثارة والندية،بالنسبة لنا كلجنة منظمة تعاملنا مع تأخر تأشيرة السفرلبعض لاعبيكم ومنتخباتكم بمنتهى الواقعية حيث قررنا تأجيل منافسات البطولة يوما واحدا كي يتسنى لمنتخباتكم اللحاق بهذه المنافسات، وهذا التأجيل كان صعبا علينا من الناحية الفنية، لكننا كنا حريصين على المشاركة العراقية،بالنسبة لنا نحن نستفيد من مشاركتكم لفارق الخبرة فالرياضة العراقية معروفة بعراقتها ونحن دائما نحاول الاستفادة من خبراتكم، انا سعيدة ايضا لمشاركة الفتاة العراقية والعربية في هذا المحفل الشبابي العربي المهم".
https://telegram.me/buratha

