أفاد مصدر مطلع في وزارة الخارجية أن بغداد تدرس إعادة النظر بالعلاقات مع تركيا بشكل كامل، بسبب استثمار عمل شركاتها العاملة في العراق، لاغراض تجسسية وارهابية.
وأوضح المصدر الذي طلب من “العالم” أمس الاثنين، عدم الكشف عن اسمه لحساسية الموضوع ان “غلق القنصلية التركية في الموصل، وعدم فتح قنصليات تركية جديدة يصب في هذا الاتجاه”، مشيرا الى أن “الشركات التركية التي تعمل في العراق حاليا تقوم بالتأسيس لعمل أمني خطير، لاسيما مشروع طريق المطار، والجندي المجهول الذي لم ينجز إلى الآن”.
وكشف أن “الجهات الأمنية العراقية اكتشفت أن هذه الشركات تقوم بتسريب معلومات أمنية لاستهداف مسؤولين في الحكومة”، مبينا أن “شركات التنظيف التركية يديرها ضباط مخابرات أتراك”.
وقال المصدر ان “قرار ايقاف تسجيل الشركات التركية راجع الى رغبة بغداد باعادة النظر في علاقاتها مع أنقرة، التي تتحمل من وجهة نظر الاولى مسؤولية ذلك، بسبب السياسة الخاطئة التي تتبعها”، مستدركا ان “حكومة العراق تخشى من تأزيم الوضع مع تركيا، بسبب ملفات المياه، والحدود، وميزان التبادل التجاري”.
وفي سياق متصل، نقل مصدر تركي لـ”العالم” امس، أن “هناك استياء شعبيا وحزبيا من السياسة التركية الحالية”، مؤكدا “وجود مخاوف لدى الشركات ورجال الأعمال الاتراك من تأثير سياسات بلادهم على عملهم في العراق”.
https://telegram.me/buratha

