الأخبار

محللون سياسيون يعزون جولة بارزاني الاوروبية الى شراء اسلحة ويعدون توقيتها تهربا من لقاء المالكي فـي السليمانية


 

رأى محللون سياسيون ان زيارة رئيس اقليم كردستان الى عدد من الدول الأوروبية التي بدأها امس الاول، تهدف الى شراء اسلحة ولو بشكل غير شرعي، الى جانب الحصول على دعم دولي في حال قرر الكرد الانفصال عن العراق. وأكد المحللون ان بارزاني حاول بجولته التهرب من لقاء يجمعه بالمالكي عبر الرئيس طالباني، ووجدوا في ذلك مؤشرا قويا على استحالة لقاء الطرفين، ولو كان بوساطة حليفه العائد من ألمانيا.

من جهته، اعتبر التحالف الكردستاني الكلام عن سعي الاقليم لشراء الاسلحة في زيارة رئيسه "عارية عن الصحة" وتأتي في سياق النيل من الكرد، فيما وجد أن الزيارة تهدف الى المحافظة على مصلحة الشعب الكردستاني والعراقي.

بدوره، أفاد ائتلاف دولة القانون بأن الزيارة خرق كبير للدستور وفعل خطير ينال من السيادة الوطنية ويستدعي المحاسبة الشديدة إذا كانت تهدف الى اقتناء الاسلحة.

وفي مقابلة مع "العالم" امس الاثنين، قال سعد المطلبي المحلل السياسي ان "زيارة رئيس الاقليم الى بعض الدول الاوربية هي من اجل الحصول على السلاح بشكل غير شرعي، لأن الإقليم يسعى بجدية لشرائه بأي طريقة كانت". وتابع "هناك اغراض اخرى للزيارة منها، جذب الاستثمارات الى الاقليم، والحصول على دعم دولي حول انفصال الكرد عن العراق".

وكانت رئاسة اقليم كردستان أعلنت في بيان لها أن "رئيس الإقليم مسعود بارزاني غادر الأحد، إلى أوروبا تلبية لدعوات وصلته للمشاركة بعدد من المؤتمرات هناك"، من دون أن يحدد البيان الدول التي سيزورها أو طبيعة المؤتمرات التي سيحضرها.

وعن تداعيات عودة الرئيس طالباني الى البلاد من رحلته العلاجية في المانيا، بين المطلبي، ان "التحالف الوطني سيقدم ورقة اصلاح خاصة به الى طالباني، لغرض الدعوة الى الاجتماع الوطني"، مشيرا الى ان "هناك خلافات بين الحزبين الكرديين حول بعض المقاطع المفصلية في الورقة ما يحد من قوة تأثيرها".

ووصل طالباني امس الاثنين، الى السليمانية قادما من المانيا، بعد رحلة علاج استمرت 3 اشهر، خضع فيها الى عملية جراحية اجريت بنجاح لركبته.

من ناحيته، ذكر احسان الشمري استاذ العلوم السياسية في جامعة بغداد، ان "زيارة مسعود بارزاني الى اوروبا لا ترتبط بجدول المواعيد المقررة، بقدر ما لها علاقة بعدم رغبة بارزاني في لقاء المالكي، في ظل معلومات اشارت الى ان لقاء سيجمع الطرفين بعد عودة طالباني". وأبدى اعتقاده بأن "مرحلة كسر العظم بين مسعود بارزاني والمالكي بدت واضحة بعد سفره المفاجئ الى اوروبا، بالتالي لقاء الطرفين بات بعيدا جدا".

وفي حديث مع "العالم" امس، قال الشمري ان "التراجع الذي حدث لبارزاني واهتزاز صورته في المشهد السياسي، خصوصا بعد فشله في تحقيق سحب الثقة، ومن ثم نجاح المالكي في ابعاد الاستجواب عنه، وتفتيت تحالف اربيل/ النجف، وضع بارزاني في دائرة الحرج". وأعقب "حتى وان حضر المالكي الى السليمانية، وليس الى اربيل فهذا يعد نصرا للمالكي، وهو ما لا يقبله بارزاني".

وختم الشمري كلامه بالتصريح "هناك تمرد لبارزاني على رغبات طالباني في جمع الطرفين، وان سفرته تبين بشكل واضح ان لقاء المالكي معه بات من المستحيل".

وفي الوقت الذي وصف شريف سليمان النائب عن التحالف الكردستاني، زيارة رئيس اقليم كردستان الى عدد من الدول الاوروبية "بالجولة الاعتيادية، وانها اتت بعد دعوات وجهت اليه من تلك الدول"، نفى ان يكون غرضها "شراء الاسلحة من اوروبا".

وقال سليمان "اذا كان صحيحا فنحن سنعلن عنه ولا نعمل بشكل سري" مؤكدا في تصريحات لـ"العالم" أمس ان "موضوع السلاح غير وارد وعار عن الصحة، والزيارة هي في مصلحة الشعب الكردستاني بشكل خاص، وفي مصلحة العراق بشكل عام".

وفي معرض رده على معلومات اشارت الى ان سفرة بارزاني تأتي لتجنب اللقاء مع طالباني والمالكي، عد النائب الكردي تلك المعلومات "من الاتهامات التي تمارسها بعض الكتل على الكرد". وشدد "العلاقة بين طالباني وبارزاني اخوية وممتدة في عمق التاريخ".

وحول توقعه لانعكاسات عودة طالباني الى البلاد قال سليمان "ستكون حافزا للقاءات ومشاورات وحوارات بين القادة السياسيين، من اجل تحريك دفة التوجه الصحيح للقاء هؤلاء القادة، وايجاد السبل الصحيحة للخروج من الازمة الخانقة".

من جانبه، ذكر منصور التميمي النائب عن ائتلاف دولة القانون، في لقاء مع "العالم" امس، ان "زيارة بارزاني الى اوروبا اذا كانت لمصلحة وطنية بدون مساس بالسيادة العراقية وحق المواطن العراقي فانها مرحب بها". وتابع "أما اذا كان بارزاني ذاهبا لإبرام عقود سلاح فهذا موضوع خطير، لأن عقود السلاح من اختصاص الحكومة الاتحادية، وتجاوزها يعد خرقا للقانون". ونبّه "على الحكومة العراقية ان تحاسب بشدة على هذه الصفقات، لانها ضد السيادة الوطنية وضد الامن العراقي، وهذه عملية خطيرة جدا تعد من القرصنة".

ورأى النائب عن ائتلاف دولة القانون ان "عودة طالباني الى البلاد عامل مساعد في ترطيب الاجواء، ولم الشمل بين الكتل السياسية"، لكنه توقع ان "عودته لن تقدم شيئا لاسيما ان طالباني حاول كثيرا مع الكتل ولم ينجح، بسبب عدم الثقة الموجودة بين الكتل السياسية والخلافات القائمة ولوجود تعطيل حقيقي للعملية السياسية من بعض الكتل".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المسكين المستكين
2012-09-19
يامنصور التميمى ليش انتو بقت عدكم سياده واحد يحترمكم لو سقطتو معنوياتكم بكذبكم ومماطلاتكم وسرقاتكم يا حزب الدعوه العربى الاشتراكى والله كرهتوه نفسكم مع الشعب العراقى وباجر من تصير جبان لى ينصركم كل الشعب ضدكم والله انتو ومالكيكم والخزى والعار لكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك