رفعت وزارة السياحة والاثار دعوى قضائية في لبنان لاسترداد أحد معروضات متحف الساعة، عبارة عن تمثال ذهبي لطائر النسر يزن أكثر من 6 كيلوغرامات.
كشف ذلك مدير قسم استرداد الاثار في الوزارة عباس القريشي، موضحا في تصريح خاص لـ(المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي) ان الوزارة تتابع حاليا بالتعاون مع الانتربول الدولي وأحد الخبراء، القطع الاثرية والتراثية والمعروضات والممتلكات الثقافية التي كانت موجودة في متحف (الساعة) التابع الى رئاسة الجمهورية في عهد النظام الدكتاتوري،
مؤكدا ان جميع موجودات المتحف تعرضت الى السرقة خلال عمليات السلب والنهب التي رافقت سقوط ذلك النظام في العام 2003.
وطالب القريشي في هذا الصدد المواطنين الى الابلاغ عن أية معلومات يمتلكونها بشأن مقتنيات المتحف كون الوزارة لا تمتلك بيانات أو احصاءات تفصيلية عنها.
وأوضح ان الوزارة أقامت دعوى قضائية لاسترداد احد معروضات المتحف المذكور على شكل طائر النسر يزن 6,5 كيلو غرامات من الذهب موجود في لبنان بحوزة اشخاص عراقيين، كما طالبت باسترداد سيف أثري وارشيف (الذاكرة العراقية) الذي يضم وثائق المخابرات والحزب الحاكم في النظام الدكتاتوري ووثائق عسكرية كثيرة موجودة في الولايات المتحدة،
لافتا الى ان الوزارة طالبت دول العالم ومؤسسات الدولة بالتحرك لمعرفة اماكن تلك الاثار اذ تتابع الوزارة جميع الامور المتعلقة بممتلكات الثقافة العراقية سواء كانت وثائق او مخطوطات.
وأكد القريشي ان الوزارة تمكنت من استعادة قطعة من السيراميك منقوش عليها صورة رئيس النظام الدكتاتوري السابق كانت بحوزة مسؤولة أميركية، وتم ايداعها في المتحف الوطني، مضيفا ان الوزارة نجحت باسترداد الكثير من الاثار العراقية خلال العامين 2010 و2011 وهذا العام بجهود متميزة.
وبين مدير قسم استرداد الاثار ان الوزارة أجرت خلال الشهرين الماضيين مباحثات مع احد الخبراء لمدة ثلاثة ايام متواصلة بغية السعي الى تعديل بعض بنود اتفاقية اليونسكو وتم تحديد عدة نقاط قال انه ينبغي على منظمة اليونسكو الالتفات لها، وتحقيق مصالح العراق في استعادة اثاره كون البلاد تعرضت الى عملية نهب كبيرة، وعلى الدول التي شاركت في اجتياح العراق الافصاح عما بذمتها من الاثار والممتلكات الثقافية العراقية، ومنها موجودات متحف الساعة.
https://telegram.me/buratha
