تظاهر المئات من أهالي محافظة ديالى، الخميس، للتنديد بفيلم أميركي مسيء للإسلام، فيما طالبوا الحكومات الإسلامية بطرد سفراء واشنطن ومقاطعة البضائع الأميركية والإسرائيلية.
وقال مدير مكتب الشهيد الصدر في ديالى وديع العتبي في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "المكتب نظم تظاهرة شعبية سلمية وسط مدينة بعقوبة شارك فيها الآلاف من أهالي ديالى ينتمون لمختلف الطوائف العراقية للتنديد بالإساءة إلى شخصية النبي الكريم من قبل أصحاب الفكر الصليبي والصهيوني المعادي للقيم الإسلامية".
وأضاف العتبي أن "المتظاهرين وجهوا بياناً رسمياً إلى منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية يتضمن مجموعة مطالب، أبرزها إغلاق السفارات الأميركية وطرد السفراء وإعلان المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأميركية والإسرائيلية".
واعتبر العتبي أن "التعدي على القيم الإسلامية وعناوينها أمر بالغ الخطورة ينبغي على كل الشرفاء في العالم العربي والإسلامي الوقوف بحزم تجاهه، والعمل على منع تكراره لأن هناك مخططاً لاستهداف الدين الإسلامي من قبل المتطرفين عبر تشويه القيم الإسلامية".
وتظاهر العشرات من أتباع التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر في محافظة الديوانية، الخميس، للتنديد بفيلم أميركي مسيء للإسلام والرسول محمد (ص)، فيما طالبوا بطرد السفير الأميركي من العراق.
كما لبى العشرات من مناصري زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعوته للاعتصام وسط مدينة النجف، اليوم الخميس، تنديداً بنشر فيلم أميركي مسيء للإسلام على مواقع الانترنت، كما طالبوا الحكومة باستدعاء السفير الأميركي في العراق والبرلمان بسن قوانين تمنع التعامل مع الدول التي تسيء إلى الإسلام ورموزه.
وقتل السفير الأميركي في ليبيا كريس ستيفينز واثنان من حراسه وموظف مالي، في 11 أيلول 2012، بهجوم مسلح استهدف القنصلية الأميركية في بنغازي شرق البلاد أمس الثلاثاء على خلفية احتجاجات على فيلم أميركي "مسيء للإسلام".
وكان آلاف المصريين تظاهروا في اليوم نفسه أمام السفارة الأميركية في القاهرة وأنزلوا العلم المرفوع فوقها وأحرقوه ورفعوا مكانه راية سوداء تنديداً بالفيلم.
وعنوان الفيلم الذي أثار غضب العديد من المسلمين في العالم هو "براءة المسلمين" من إخراج الأميركي الإسرائيلي سام باسيل، وهو مستثمر عقاري 54 عاماً، وقد اعتبر في حديث لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن "الإسلام سرطان".
ولقي هذا الفيلم دعم القس الأميركي تيري جونس الذي كان أقدم على حرق نسخ من القرآن الكريم في نيسان 2012، وأثار حفيظة المسلمين والمسيحيين في آن الذين رفضوا المس بأي معتقدات دينية.
https://telegram.me/buratha

