أعلن العراق وبريطانيا تشكيل لجنة وزارية مشتركة لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين .وقال وزير الخارجية هوشيار زيباري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني وليم هيغ عقد بمبنى الوزارة ببغداد اليوم انه" تم الاتفاق مع وزير الخارجية البريطاني على تشكيل لجنة وزارية مشتركة بين البلدين لتعزيز العمل التجاري والاقتصادي وغيرها من المجالات في قطاع التعليم والصحة والبنى التحتية كما تم الاتفاق على فتح مكتب قنصلية لبريطانيا ببغداد لاستقبال طلبات زيارتها ومنح تأشيره الدخول [الفيزا] اليها ".وأضاف " كما بحثنا الاوضاع في المنطقة وتطورات الأزمة السورية باعتبار ان الازمة اصبحت ذات اهتمام دولي وتبادلنا وجهات النظر حول موقف العراق من هذه الازمة في تحقيق الامن وتطلعات الشعب السوري وضمان انتقال سلمي للسلطة بعيداً عن التدخلات الخارجية ومساعي المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي في تحقيق ذلك ونقل وجهة النظر الدولية للنظام السوري كما ناقشنا مدى مساهمة الدور البريطاني في مساعدة العراق في الخروج من بعض احكام الفصل السابع والعقوبات الدولية المفروضة عليه تحت هذا البند والذي سنتابعه في لقاءات مقبلة على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة التي ستعقد نهاية الشهر الحالي ".من جانبه استعرض وزير الخارجية البريطانية مجمل مباحثاته مع زيباري قائلاً " أننا نرغب في ان يكون هناك تعاون مع العراق في عدة مجالات منها في قطاع التربية والتعليم وبحث امكانية تطويرها واننا مستمرون في دعم شعب وحكومة العراق على مختلف الاصعدة ونامل ان يقوم مجلس النواب العراقي في تطوير عمله السياسي ونريد ان نرى منه النجاحات ونعلن بفتح مكتب للقنصلية البريطانية ببغداد لاستقبال طلبات طلبات الراغبين بزيارتها ".واضاف " كما ناقشنا القضايا الاقليمية في المنطقة والدور الذي يطلع به العراق في المنطقة ومنها القضية السورية الذي بحاجة الى ضمان انتقال ديمقراطي وسلمي في سورية الذي من شأنه ايقاف تدفق اللاجئين الى دول الجوار ومنها العراق ".وعن شمول مباحثات زيباري وهيغ لقضية نائب رئيس الجمهورية المحكوم عليه بالاعدام غيابياً طارق الهاشمي نفى الاول ذلك بالقول " لم نبحث مع وزير الخارجية البريطاني هذه القضية لانه موضوع عراقي ولم يجر التطرق اليه من قريب ام من بعيد ".من جانبه قال هيغ ان " هذه القضية قضائية خاضعة لاليات الاستئناف وله علاقة بين العراق وتركيا ".وحول اختلاف وجهة النظر بين العراق وبريطانيا بالتدخل العسكري لانهاء الازمة السورية اجاب زيباري " اننا اتفقنا حول ضرورة ان يكون هناك انتقال سياسي وديمقراطي تعددي يمثل فيه جميه اطياف الشعب السوري وهذا الموقف مشترك بين العراق وبريطانيا وهما يعتقدان بان الامور لاتحسم عسكريا ".من جهته اجاب وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ " اننا لم نؤيد الخيار العسكري في حل الازمة السورية وندعم الخيار السلمي والتحول الديمقراطي ".وأبدى هيغ " استعداد بلاده تقديم المساعدة والدعم للعراق والكويت وبشكل فاعل في لانهاء الملفات العالقة بين البلدين لاسيما من العقوبات الدولية لكن يبقى هذا الامر مرهونا بجدية البلدين لانهاء هذا الملف ".
https://telegram.me/buratha

