اعترفَ نائب عن دولة القانون أنّ هناك تشكيكاً واضحاً بورقة الاصلاح من قبل بعض القوى السياسية بما فيها أطراف داخل التحالف الوطني. وكشف عن وجود اجتماعات (غير معلنة) في أربيل والنجف وبغداد لتنضيج أفكار ورؤى، القصد منها حلحلة الأمور العالقة وانهاء الخلافات القائمة بين الكتل السياسية، مشدداً على ان الهيئة السياسية للتحالف الوطني، أكدت أنّ رؤيتها تتفق مع جميع الرؤى السياسية الموجودة للكتل الأخرى.
وأوضح النائب عن ائتلاف دولة القانون سلام المالكي، أنّ اجتماعات عديدة عقدت، وجرى الاتفاق على غيرها، وآخر الاجتماعات تضمن طرح جميع المشاكل الموجودة وعرضها أمام الهيئة السياسية للتحالف الوطني. مبينا ان الجميع بانتظار عودة رئيس الجمهورية لتقديم رؤية التحالف الوطني إليه حيال ورقة الاصلاح التي سيتم تقديمها كونه الداعي الى الملتقى الوطني.
وقال ان ورقة الاصلاح ليست ورقة تكتب او تنشر او تعلن من خلال وسائل الاعلام، بقدر ما تمثل اتفاقاً يتضمن اصلاح العملية السياسية برمتها وتنفيذ ما دعا اليه رئيس الجمهورية، كونه الراعي للدستور والداعي الى حل الخلافات من خلال اللقاء الوطني الاكبر والذي سيتم عقده بعد عودة الرئيس طالباني وتقديم ورقة الاصلاحات اليه.
وقال: “إنّ موضوع الاصلاحات، ومحاولات حلحلة الخلافات التي تعترض العملية السياسية، نجمت عن خلق تكتلات ودفعت بالكثيرين للعمل كلاً على شاكلته، مما ادى إلى تأجيل حل الامور وتعقيدها”.
وأوضح النائب “أنّ هناك (تدافعاً) بين الكتل السياسية انعكس بتأثيره سلبا على الساحة العراقية وكان المتضرر الاول فيه المواطن العراقي”. وتابع المالكي قوله: “عندما أعدّت الكتل السياسية التي يضمها التحالف الوطني، ورقة الاصلاح، لم تُرد تضمينها شروطاً او اتفاقات بقدر ما هي تضمين لمواقف ومطالبات، برزت من خلال الخلافات التي حدثت في الاونة الاخيرة والتي وصلت الى مستوى التخطيط لـ(سحب الثقة) عن رئيس الوزراء”.
واكد المالكي ان “جميع الخلافات سيتم حلها تحت خيمة الدستور”، مشدداً على “وجود لقاءات وحوارات بين رموز الساحة السياسية”.
واضاف المالكي قوله: “ان هناك اصلاحات تتطلب لقاء بين الفرقاء السياسيين ومن المحتمل ان يتم حسم موضوع الخلافات السياسية”. واستدرك قائلاً: “هناك خلافات تحتاج الى باب تشريعي لحلها وهنالك قضايا تحتاج الى وقت لحلها كقضية الاصلاحات الدستورية”. مبينا ان “هناك احتمالاً كبيراً بتأجيلها الى الدورة الانتخابية المقبلة من عمر البرلمان لكونها شائكة”.
وتابع المالكي: “ان التحالف الوطني يمتلك رؤية واضحة وخارطة طريق”.
وقال “إن بعض الكتل السياسية باتت تدرك ان ورقة الاصلاح هي الاقرب الى الحل او هي بالاحرى نهاية الطريق لجميع الخلافات والمشاكل العالقة”.
ويرى المالكي ان “هناك كتلاً مستفيدة من موضوع الخلافات، ولذا تحاول ان تخلق نوعا من البلبلة من خلال استغلال ما يطرح الآن فالتحالف الكردستاني بدأ يثير بعض المشاكل الآن كي يعكف عن ورقة الاصلاح التي هي باب لحل جميع الخلافات ليكون هنالك تدافع وها هو الآن يدعو الى ان يكون هنالك اجتماع في اربيل”.
وتابع المالكي متسائلا: “ما هذا الاجتماع الذي يضم بعض الشخصيات؟”. وقال “ان هذا الموقف من التحالف ما هو الا نوع من اثارة للخلافات مرة اخرى وستكون لها مردوات تنعكس على الشارع العراقي”.
ودعا المالكي الكتل السياسية الى ان تدرك خطورة المرحلة واهميتها وان تعالج الاخطاء وان لا تترك الساحة العراقية عرضة للعمليات الارهابية والخلافات السياسية والتي تدفع بالاجندات الخارجية لأن تمرر من خلال بعض الرموز في الساحة السياسية.
وعدّ من لا يقبل بورقة الاصلاح الوطني ومن يشكك بها، انه سيكون جزءاً من منظومة الخلافات وجزءا مما تشهده الساحة العراقية من مشاكل
https://telegram.me/buratha

