انتقد القيادي في الكتلة العراقية حيدر الملا موافقة رئيس الوزراء نوري المالكي على استقالة وزير الاتصالات محمد علاوي .وقال في تصريح للوكالة الوطنية العراقية للانباء/نينا/:"ان القرار الاجدر من المالكي الذي من المفترض ان يقوم به بدل قبول استقالة علاوي ان يتعامل بايجابية مع الطروحات التي قدمها وزير الاتصالات والمتمثلة بوجود تدخلات لبعض الجهات السياسية وعن وجود مفسدين داخل الوزارة وان يعمل على توفير الحماية للمال العام ومكافحة المفسدين لا ان يذهب الى قبول الاستقالة ".واضاف:"ان قبول الاستقالة لن يساهم بترطيب الاجواء وحل الازمة السياسية ولا ينسجم مع روح ورقة الاصلاح التي من المفترض ان نتلامس اثارها خلال الايام القادمة ".واشار الى ان:"رئاسة مجلس الوزراء ذهبت بقرارها الى حماية المفسدين ونحن نعتبر ان ملف المفسدين هو ملف خطير جدا وهو موضوع لم يعد يقتصر على القائمة العراقية بل جميع الكتل السياسية اصبحت ملزمة اليوم بمكافحة المفسدين ".وحذر الملا :"من مرور هذا الملف مرور الكرام لانه سيعطي رخصة لكل المفسدين في ان يتمادو بهذا الجانب " , مشيرا الى "ان العراقية ستعقد اجتماعا للخروج بقرار واحد منسجم مع تداعيات استقالة الوزير علاوي ".وكان وزير الدولة لشؤون المحافظات طورهان مظهر حسن المفتي تسلم اول امس مهام عمله وزيرا للاتصالات وكالة بعد استقالة وزيرها محمد توفيق علاوي ".يذكر ان رئيس الوزراء نوري المالكي وافق على طلب استقالة علاوي من منصبه .وكانت حركة الوفاق الوطني التي يتزعمها اياد علاوي التي ينتمي اليها وزير الاتصالات محمد توفيق علاوي اكدت تقديم الوزير محمد علاوي استقالته الى رئيس الوزراء نوري المالكي.ونشرت الحركة نص رسالة استقالة علاوي والتي خاطب فيها المالكي قائلا :" لقد جئتم قبل بضعة اسابيع الى الوزارة وتطرقتم الى امور بشأن الوزارة ومنها ان هناك جهات مستفيدة تأخذعمولات بنسبة 20% او 10% كفساد مالي ، ولا ادري من هو المقصود بهذا اللمز ، وطلبتم بشكل واضح ايقاف عقد /نوروز تيل/ لانه تترتب عليه اثار امنية ، وسمحتم للمستشارة الفنية الدكتورة هيام الياسري بالتهجم على الوزارة ، وللاسف كان كلامها يحوي على الكثير من المغالطات ، ولكني لم اشأ ان اهبط الى هذا المستوى وارد عليها وعلى تلك المغالطات ".واتهم علاوي ، الحكومة بـ " افشال عمل وزارة الاتصالات ، بسبب ايقافها لمشاريعها المهمة والحيوية والمفيدة لقطاع الاتصالات وللبلد بشكل عام والتدخل من قبل مستشارته هيام الياسري في عمل الوزارة ".وشدد على انه :" لا يمكن ادارة الوزارة برأسين ولا يمكن انجاز الاعمال من قبل مرعوبين لايعرفون باي تهمة سيتهمون ومتى يعتقلون ".واختتم الوزير علاوي رسالته بالقول :" لذلك امام هذا الواقع فاني استطيع ان اقول انه من اجل خدمة وطني استطيع ان أغض الطرف عن كثير من الامور التي ذكرتها سابقا ولكن لايسعني في هذا المجال الا ان اطلب منكم بنقل المستشارة الدكتورة هيام الى وزارتها السابقة (وزارة التعليم العالي) او اي موقع آخر ترتأون ولكن خارج وزارة الاتصالات فأن تحقق هذا الامر فاني اكتفي بذلك وبخلافه فلا يسعني الا ان اقدم استقالتي لاني اصبحت عاجزا عن العمل في مثل تلك الاجواء الموبوئة
https://telegram.me/buratha

