افاد مصدر امني بان مسلحين مجهولين قاموا باغتيال ضابطاً في الجيش العراقي بهجوم مسلح على منزله غرب العاصمة بغداد صباح امس الاثنين. وقال المصدر في تصريح صحفي :»ان مسلحين مجهولين اغتالوا في وقت مبكر من صباح اليوم ضابطاً برتبة مقدم في الجيش بعد ان اقتحموا منزله واطلقوا النار عليه من أسلحة كاتمة للصوت في قضاء ابو غريب 25 كم غرب بغداد «.
وأضاف:» ان المسلحين وبعد ان نفذوا الهجوم لاذوا بالفرار الى جهة مجهولة فيما نقلت الشرطة جثة الضحية للطب العدلي وفتحت تحقيقاً في الحادث». وفي سياق متصل كشف مصدر مقرب من الحكومة العراقية، أمس الاثنين، عن تشخيص الاخيرة عدداً من العناصر الامنية المندسة في اجهزتها لها ارتباط بتنظيم القاعدة، مؤكداً أن البحث مستمر لتصفية جميع القوات الامنية من المنتسبين المتعاونين مع المجاميع المسلحة.
وقال المصدر ان «الحكومة العراقية وبعد وصول العديد من المعلومات عن وجود عناصر مندسة داخل الأجهزة الامنية بدأت بالبحث وتقصي الحقائق». وأضاف المصدر ان «البحث والتقصي أثمر عن العثور على عدد من العناصر وهو مستمر الى حين تنظيف الأجهزة الامنية بشكل تام». ولفت المصدر إلى ان «هذه العناصر لديها ارتباط بالتنظيمات الارهابية وهي تسهل وصول المعلومات الامنية اليها».
من جانب آخر وصف عضو لجنة الامن والدفاع النيابية حامد المطلك الاثنين، اداء القوات الامنية بالفاشل والرديء معتبره غير مهني على الاطلاق. وقال المطلك ان «الوضع الامني غير مستقر وهو محرج للغاية واداء القوات الامنية فاشل وغير مهني على الاطلاق ما يتطلب اعادة دراسة الوضع الامني والسياسي و اجراء التغييرات في الجانبين و بشكل شامل». واضاف «ان حادثة استهداف ثلاثة من قادة العراقية في منطقة واحدة قرب احد السيطرات التابعة للفوج الثاني من الجيش العراقي امر يثير الشكوك ويدعو الى التأمل والتفكير في ملابسات الحادثة، عادا وقائع الحادثة بغير المعقول كونها وقعت قرب سيطرة امنية وتبعد 100 متر من احد ابراج المراقبة الامنية».
وتابع المطلك انه «لم يتم اي تحقيق جدي في الموضوع لتوضيح نتائج هذه الخروقات»، مشيرا الى ان «لجنة الامن والدفاع غير قادرة على تغيير شيء من الوضع الامني في الوقت الحالي في ظل الاوضاع السياسية المربكة والتدخلات الخارجية وعدم جدية تجاوب الاطراف السياسية». ونقلت وسائل اعلام اجنبية ومحلية عن مصادر أمنية في وزارتي الداخلية والدفاع واخرى صحية عن مقتل 325 شخصاً، وأصابة 697 بجروح، ومقتل 55 مسلحاً واعتقال 300 منهم في شهر تموز المنصرم في حصيلة عدتها تلك الوسائل بالاكثر دموية منذ عامين.
https://telegram.me/buratha

