اتهم ممثل الأيزيدية في مجلس محافظة نينوى خديدا خلف عيدو، الاثنين، شركة إيطالية بمحاولة إزالة مزار للديانة في دهوك، بحجة وجود أثار تحته، مؤكدا أن أبناء الديانة الأيزيدية يرفضون التجاوز على مزارتهم.
وقال عيدو في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "هناك بعثة إيطالية في قرية كيرباني في قضاء سميل بمحافظة دهوك تريد أن تزيل مزار شيخ شمس، بحجة وجود آثار تحت هذا المزار"، مشيرا إلى أن "حركة الأيزيدية من أجل الإصلاح والتقدم اتصلت ببعثة الأمم المتحدة الموجودة في العراق للاحتجاج على هذا الإجراء".
وأعرب عيدو عن رفضه "لإعمال التنقيب التي تحاول المساس بهذا المزار"، مؤكدا أن "المزارات والرموز الأيزيدية تتعرض باستمرار لتجاوزات ففي عام 2007 تم التجاوز على المزارات الموجودة في قضاء الشيخان وعلى الشخصيات الدينية".
يذكر أن الايزيدية بقايا ديانة شرقية قديمة ما تزال تحتفظ ببعض التقاليد والعقائد التي تعود لشعوب وادي الرافدين الموغلة في القدم، وجددها الشيخ عدي بن مسافر في القرن التاسع للميلاد، الديانة التي تعتبر غير تبشيرية تؤمن بوجود الله وتؤدي طقوسها باللغة الكردية.
ويصل عدد معتنقي الديانة الايزيدية في العراق إلى أكثر من نصف مليون ويسكن معظمهم في مناطق تابعة لمحافظتي نينوى ودهوك، كسنجار وشيخان وتلكيف وبعشيقة وسيميل وزاخو، إضافة إلى وجود نحو 20 ألف ايزيدي هاجروا من البلاد منذ بداية التسعينيات إلى أوروبا ويتمركزون بغالبيتهم في ألمانيا والسويد، ويعد معبد لالش الذي يقع في منطقة شيخان شرق دهوك المركز الديني المقدس لمعتنقي هذه الديانة.
https://telegram.me/buratha

