الأخبار

شاهد سوري: المتشددون القادمون من العراق هم الأكثر تطرفا ومسلحو أوروبا الشرقية والمنطقة يديمون المعركة


نقلت صحيفة بريطانية عن شاهد عيان وأحد قادة الجماعات المسلحة في سورية، قوله إن المسلحين الذين يأتون من العراق هم الاكثر تطرفا، وإنهم يريدون تدمير الدولة السورية بأكملها، فيما اكد أن مسلحين من بلدان في المنطقة ومن أوربا الشرقية يشاركون في القتال، وأنهم هم الذين يديمون المعركة.

وقالت صحيفة "سكوتسمان" البريطانية ان ابي بكر، وهو سوري وقائد مجموعة متمردين في ضواحي حلب، اسلامي مندفع مصمم على قلب نظام حكم الرئيس السوري بشار الاسد، لكن حلفاءه المتشددين الذين انضموا الى مجموعات المتمردين في الشهور الاخيرة، يشعرونه بالخطر.

ويوضح ابو بكر للصحيفة "دعونا نكن واضحين؛ انا اسلامي والمقاتلون الذين بمعيتي اسلاميون، لكن هناك اكثر من صنف من الاسلاميين"، مضيفا أن "هؤلاء الرجال جاؤوا من مناطق تمرد وقتال مثل العراق، وهم متطرفون للغاية، ويريدون نسف اي رمز من رموز الدولة السورية، حتى المدارس".

وتلفت الصحيفة البريطانية الى ان المتمردين السوريين، بعد 17 شهرا من التمرد على حكومة الرئيس الاسد، يشعرون بالامتنان أمام الدعم الذي يوفره المقاتلون الاسلاميون القادمون من عموم المنطقة، فهم يجلبون السلاح والمال والخبرة والاصرار على القتال. الا ان هناك من يشعر بالقلق من ان المعركة ضد الاسد عندما تنتهي، فلربما سيكتشفون ان حلفاءهم، ومن بينهم مقاتلون من دول الخليج، وليبيا، وشرق اوربا، او حتى اولئك الذين قدموا من منطقة الحدود الباكستانية ـ الافغانية، لديهم اهداف مختلفة عما لدى معظم السوريين.

ويتابع ابو بكر متنهدا ومقلّبا خرز مسبحته، ان "هدفنا هو بناء مستقبل جديد، وليس تدمير كل شيء... مع انها مرحلة دامية الان، الا انها مرحلة بسيطة. لدينا جميعا قضية واحدة وهي الاطاحة بالنظام، وعندما يسقط بشار، ربما نواجه معركة جديدة ضد حلفائنا السابقين".

ويؤكد أبو بكر ورفاقه انهم يتصورون مستقبل سورية نسخة محافظة عن الحكم الاسلامي المعتدل في تركيا، وليس نظاما ثيوقراطيا. وقد ضعف موقفهم بسبب عمليات الاختطاف الاخيرة التي طالت صحفيين اجانب، وشن هجمات على البنى التحتية التابعة للدولة.

وتضيف الصحيفة الصادرة في ادنبره، ان القوى الغربية شاهدت علامات عن تزايد وجود مقاتلين اسلاميين سنة اجانب في سورية، وهي تخشى تكرار افعال الذبح الطائفي الجماعي الذي اعقب الغزو الاميركي للعراق. فالانتحاريون الاسلاميون السنة المرتبطون بتنظيم القاعدة، ما زالوا يستهدفون قوات الامن والشيعة في هجمات انتحارية واسعة النطاق في العراق.

وتلاحظ الصحيفة ان المقاتلين الذين جاؤوا الى سورية، هم من المتشددين الذين يؤمنون بالجهاد من اجل مظلومين مسلمين، وتعتقد الصحيفة أن من المحتمل عودتهم الى بلدانهم في مرحلة ما بعد الاسد. وتضيف الصحيفة البريطانية ان اعدادهم ما زالت منخفضة، الا انهم بحجم يكفي لاثارة قلق بلدان تخشى من حدوث حمام دم على النموذج العراقي في سورية، وهي بلد تتداخل فيه خطوط معظم الصراعات الاثنية والاقليمية في الشرق الاوسط.

ويذهب ابو بكر إلى أن لا خيار أمامهم الآن غير السماح بمجيء المقاتلين الاجانب. فهؤلاء المقاتلون يجلبون قاذفات قنابل وصناديق من المتفجرات المصنعة محليا، وأينما وجدت عبوات ناسفة محلية الصنع منتشرة في كل مكان، فإنك تجد مقاتلين أجانب، كما يوضح متمرد يسمّى محمد؛ عضو في وحدة متمردين اخرى.

ويقول محمد "جلبوا الكثير من خبرات صناعة المتفجرات من التمرد في العراق. وبمساعدتهم، نتوافر على قنابل ذات مدى تفجيري يتراوح بين 3 و7 كيلومترات، والان، بامكاننا حتى تفجيرها باجهزة الهاتف النقال".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك