كشف المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة نوري المالكي، الثلاثاء، أن الأخير يتحرك حاليا لمنع صفقة قد تتم بين إقليم كردستان ومحافظ نينوى مع شركة أكسون موبيل للاستثمار النفط في المناطق المتنازع عليها بالمحافظة،
ولفت إلى وجود وثائق ومعلومات تدل على وجود "صفقة مشوبهة"، مؤكدا أن هذه الصفقة إن تمت ستترتب عنها آثار خطيرة على وحدة البلد.
وقال المستشار علي الموسوي في حديث لـ"السومرية نيوز" إن "رئيس الحكومة نوري المالكي يتحرك حاليا لمنع صفقة لاستثمار النفط في المناطق المتنازع عليها بمحافظة نينوى"، مبينا أن الجهات التي تقف وراء هذه الصفقة هي "إقليم كردستان ومحافظ نينوى أثيل النجيفي وشركة أكسون موبيل".
وأضاف الموسوي "لدينا معلومات ووثائق تدل على وجود صفقة مشبوهة بشأن استثمار النفط في المناطق المتنازع عليها بمحافظة نينوى"، مبينا أن "المالكي يتحرك لايقاف مثل هذه الصفقة".
وحذر المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء من أن "هذه الصفقة أن تمت ستكون لها آثار خطيرة جدا على وحدة البلد وعلى ثروته كما تمثل سابقة خطيرة"، وبين أنها "تمت بمشاركة محافظ نينوى أثيل النجيفي من دون علم الحكومة المركزية"، مؤكدا أن "التحرك سيكون على جميع الأصعدة لوقف مثل هذه الصفقة".
ويأتي إعلان الموسوي عن تحرك المالكي لإيقاف صفقة مع أكسون موبيل في ظل أزمة سياسية تعيشها البلاد عقب تحرك التحالف الكردستاني والقائمة العراقية وكتلة الاحرار لسحب الثقة من رئيس الحكومة.
ويعود أصل الخلاف القديم المتجدد بين حكومتي بغداد وأربيل إلى العقود النفطية التي يجريها الاقليم والتي تعتبرها بغداد غير قانونية، وإحدى تلك القعود عقد إبرمه الإقليم مع أكسون موبايل للتنقيب عن النفط، والذي أكد رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البارزاني في (24 نيسان 2012) أن شركة أكسون موبيل لن تتخلى عنه على الرغم من تهديدات الحكومة المركزية لها بفسخ العقد معها في تطوير حقل غرب القرنة في البصرة.
وكانت وزارة النفط قد استبعدت في (19 نيسان 2012) شركة اكسون موبيل من جولة التراخيص التي اقيمت في نهاية شهر ايار الماضي، من دون التطرق إلى مصير عقدها في حقل غرب القرنة.
وكانت وزارة الموارد الطبيعية في حكومة كردستان أكدت، في (21 أيار 2012)، أن الإقليم سيصدر النفط الخام من حقوله في آب 2013 عبر شبكة أنابيب مستقلة تصل إلى ميناء جيهان التركي، فيما أكدت أنها ستستقطع 17% من إيرادات تلك الصادرات وتسلم المتبقي إلى الحكومة المركزية.
https://telegram.me/buratha

