اتفق الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة رئيس الجمهورية جلال الطالباني والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني، الاثنين، على الاستمرار بالاتفاقية الاستراتيجية بينهما، فيما أكدا على أن رئيس الجمهورية استخدم سلطته بشكل حيادي ومستقل تجاه قضية سحب الثقة عن رئيس الحكومة نوري المالكي.
وقال عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس إقليم كردستان، فاضل ميراني في مؤتمر صحافي مشترك مع عضو عضو الاتحاد الوطني الكردستاني ملا بختيار، إن "الحزبين اتفقا على الاستمرار في العمل وفق الاتفاقية الإستراتيجية التي تم إبرامها في عام 2007 بين الحزبين".
وأضاف ميراني أن "جهة نظر الحزبين متطابقة بشأن الأزمة السياسية الحالية"، مؤكدا أن "عمل الحزبين قومي".
وبحسب الاتفاقية الإستراتيجية بين الحزبين والموقعة في 2007 فإن على الحزبين تقاسم وزارات حكومة إقليم كردستان بغض النظر عن نتائج الانتخابات، وعدم إعطاء أي حزب من خارج القائمة الكردستانية أية وزارة في التشكيلة الوزارية، وهو ما جرى تطبيقه في الحكومة الحالية.
وكان حزبا الطالباني والبارزاني دخلا في صراع سياسي ومسلح للفترة 1994 - 1998، ما خلف مئات القتلى بين أنصار الطرفين ولم يتوقف الصراع إلا بعد أن مارست الإدارة الأميركية ضغوط كبيرة على الطرفين.
وفي سياق آخر أكد ميراني، أن "خلافات الكرد مع رئيس الحكومة نوري المالكي ليست شخصية وإنما لعدم عمله بالدستور"، معربا عن استعداد حزبه "للجلوس مع المالكي لحل القضايا العالقة".
من جانبه اعتبر ملا بختيار "استخدام رئيس الجمهورية جلال الطالباني سلطته مع قضية سحب الثقة عن رئيس الحكومة نوري المالكي حياديا ومستقلا"، مؤكدا أن "هناك تطابقا بوجهات النظر بين الحزبين".
https://telegram.me/buratha

