توقع النائب عن ائتلاف دولة القانون ابراهيم الركابي ، ان تشهد الايام المقبلة نوعا من الحراك السياسي الذي سيصب في حل الازمة الحالية ..وقال الركابي في تصريح صحفي :" ان الاتصال الذي جرى بين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس الوزراء نوري المالكي ، احدث تقاربا في بعض الامور ، وهذا ما سيخفف من وطأة تصعيد بالخلافات التي لا زالت محط اهتمام الرموز السياسية ".واضاف :" ان ائتلاف دولة القانون فتح ابوابه للحوار عن طريق مساع رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم واطراف اخرى لفتح ابواب الحوار بين الكتل السياسية ".وعبر عن امكانية لقاء يتم بين الصدر والمالكي ، مشيرا الى :" ان التحالف الوطني سيجتمع الاسبوع الحالي للانطلاق برؤيا جديدة غير التي كانت سائدة سابقا ".وتشهد البلاد أزمة سياسية يؤكد بعض المراقبين أنها في تصاعد مستمر في ظل حدة الخلافات بين الكتل السياسية، بعد أن تحولت من اختلاف بين القائمة العراقية ودولة القانون إلى اختلاف الأخير مع التحالف الكردستاني والتيار الصدري وغيرها من التيارات والأحزاب.وكان رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني ورئيس القائمة العراقية إياد علاوي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر طالبوا في بيان مشترك ، رئيس الحكومة نوري المالكي بتحمل المسؤولية الأمنية باعتباره "استفرد" بالمناصب الأمنية، فيما دعته إلى توحيد الصف الشعبي والسياسي و"العمل معا لحماية الوطن وبنائه". وأكد رئيس الحكومة نوري المالكي، أن العراق ينتهج سياسة مستقلة بعيدة عن سياسة المحاور، وشدد على أن النظام الديمقراطي في العراق كفيل بأن يمكنه من حل مشاكله وتجاوز التحديات التي تعترضه، فيما أكد مستشار نائب الرئيس الأميركي تقارب وجهات النظر بين العراق والولايات المتحدة بشأن مشاكله الداخلية والأخرى التي تمر بها المنطقة.ويواجه رئيس الحكومة نوري المالكي، مطالبات بسحب الثقة منه من قبل عدد من الكتل السياسية، أبرزها التيار الصدري والقائمة العراقية والتحالف الكردستاني، في حين يحذر نواب عن دولة القانون التي يتزعمها المالكي، من تبعات هذه الخطوة على العملية السياسية.وأكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أن موقفه الداعم لسحب الثقة من المالكي "لن يتأثر" بمواقف التدخلات الخارجية "كما يزعم بعض نواب ائتلاف المالكي"، كما أكد، في (11 حزيران 2012)، أنه وقع مع شركائه السياسيين الذين اجتمعوا في أربيل والنجف على تغيير رئيس الوزراء فحسب وليس الحكومة وعلى أن يكون المرشح من التحالف الوطني، معتبراً أن ذلك يقطع الطريق على الذين يتهمونه بتهديم التحالف الوطني الشيعي.واتهمت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، في وقتا سابق رئيس الجمهورية بـ"التنصل" من الدستور وتسريب أسماء 180 نائباً وقعوا على سحب الثقة من رئيس الحكومة إلى ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه، بعد أن أعلن في (9 حزيران الحالي) أن رسالته بشأن سحب الثقة من المالكي لم تبلغ إلى البرلمان لعدم اكتمال النصاب بعد انسحاب 11 نائباً.وهددت العراقية أيضاً باللجوء مع شركائها إلى المحافل الدولية لحل الأزمة السياسية بعد يومين على الإعلان عن رسالة أرسلها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر (في التاسع من حزيران الحالي) إلى الأمين العام للأمم المتحدة عبر ممثلها في العراق مارتن كوبلر يطالبها بأن تضطلع بدورها في الأزمة الحالية التي يمر بها العراق، خصوصاً في مجال انعدام الشراكة والتفرد بإدارة الدولة والتعدي على الحريات والإجراءات التي تتخذ في المعتقلات.واتفقت الكتل السياسية المعارضة لرئيس الحكومة المجتمعة التي اجتمعت في أربيل، في 10 حزيران، على مواصلة تعبئة القوى النيابية لمواجهة "ظاهرة التحكم والانفراد" بإدارة الحكومة، فيما قررت توجيه رسالة توضيحية إلى رئيس الجمهورية يجري التأكيد فيها على صحة تواقيع النواب وكفاية العدد المطلوب دستورياً لسحب الثقة. انتهى
https://telegram.me/buratha

