قال الناطق الرسمي لحركة الوفاق الوطني العراقي هادي والي الظالمي ، إن رئيس الوزراء نوري المالكي أعتاد من خلال موقعه كرئيس لمجلس الوزراء، على الاغتراف من ثقافة بائسة لا تنتمي الى قيم الديمقراطية، في مواجهة المختلفين معه، على حد سواء في السياستين الداخلية والخارجية.
وأضاف الظلمي في بيان وزعه اليوم وتلقت براثا نيوز نسخة منه : أن المالكي هذا الأسلوب يمارس الفشل في تقبل الاختلاف بالهروب الى سيل من المقاربات الانفعالية التحريضية لتضليل الراي العام، وتجييش الدولة وإمكاناتها في اصطفافات لمواجهة شركاء يأبى الا ان يضعهم في خانة الاعداء و(المتآمرين) دون الالتفات الى حجم معاناة مواطنيه الذين خرجوا الى الشوارع وهم يهتفون (كذاب نوري المالكي)،(على حد قوله)، وتابع: ان هذا الوصف الذي لا يرتضيه اشد خصوم المالكي، لارتباطه بموقع يتمنى الجميع ان يحظى بثقة العراقيين واحترامهم.
وقال الظالمي : بالأمس، وفي لقاء متلفز، وصف رئيس الحكومة معارضي نهجه التفردي (بالمتآمرين)، مدللا على ان (تفضله) بعدم تصفيتهم هو جوهر الديمقراطية، وهو منطق غريب ومردود.
وبين : حتى لو سلمنا بنظرية المؤامرة التي تسكن مخيلة المالكي، فإن الفرد هو من يمكن ان يتآمر على الجماعة وليس العكس، وهنا كيف يفسر لنا الرئيس تآمر ثلاثة أرباع القوى السياسية الوطنية وزعاماتها التاريخية، واكثر من هذه النسبة من العراقيين، على شخصه؟!!!.(على حد قوله).
واشار الى :ان احلال هذا المنهج بديلا عن المصالحة والشراكة والتعاون وترسيخ الامن الذي باتت تداعياته تحصد ارواح الابرياء بشكل يومي، لم يعد مقبولا، وان زمن الوصاية على الدولة العراقية قد ولى.
وأضاف : أن حركة الوفاق الوطني العراقي، وهي تبارك عزيمة التغيير والاصلاح التي تقودها قوى تكتل اربيل– النجف الوطنية في اطارها الدستوري، تتطلع ايضا الى تحقيق المزيد من الاجماع السياسي والشعبي لتكريس الارادة الشعبية والمصلحة الوطنية، وتأمل من الجميع مؤسسات وافراد احترام الدستور، واعلاء النهج الديمقراطي في التعاطي مع اية خطوة في اتجاه التغيير.
9/5/618
https://telegram.me/buratha

