تستعد منظمة "حماية الطيور البرية" لإعلان منطقة أهوار العراق محميّة دولية طبيعية، فيما أعرب ممثلون عن الحكومة الإيطالية استعداد بلادهم للبدء بمشروع "اهوار العراق: المتنزه الوطني العالمي"، مع الإشارة إلى أن هذا المتنزّه يضمّ مركزاً كبيراً للبحوث الدولية المُتّصلة بالتنوّع البيولوجي. ورفع المؤتمر الدولي الذي نُظّم على ضفاف "هور الجبايش" في محافظة ذي قار (جنوب العراق) قبل أسابيع قليلة شعار "عودة الطيور المهاجرة" في احتفاء بعودة ما يزيد على 435 نوعاً من الطيور إلى أهوار العراق من أصل 600 نوع غادرته لأسباب متنوّعة، حيث شارك في المؤتمر خبراء طيور من أوروبا وأميركا، إضافة إلى اختصاصيين من "منظمة حماية الطيور البرية". من جانبه، أوضح مدير التنسيق الوطني العراقي مع المنظمات الدولية المعنية بالمحميات الطبيعية سامر عدنان ، أن "منظمة الأمم المتحدة كرسّت العقد الثاني من القرن 21 للتنوّع البيولوجي"، مشيراً إلى أن "علماء إيطاليين درسوا تنوّع الطيور في العراق، فسجّلوا 435 نوعاً من الطيور المُهدّدة بالانقراض، من بينها 35 نوعاً مهدّداً بالانقراض عالمياً". وعن أسباب هجرة الطيور من العراق، قال مصدر مسؤول في وزارة البيئة، إن "هناك أسبابا كثيرة تدفع الطيور للهجرة من بينها التغيّر في المناخ والتصحّر وعواصف التراب وألغام الحروب وتلوث المياه وظاهرة الجفاف في الأهوار وسوء استخدام الأراضي وتوسع المدن والإفراط في استخدام المبيدات الحشرية والأسمدة الكيماوية وغيرها". بدوره، قال مسؤول العلاقات العامة في وزارة البيئة هاشم الزبيدي، في تصريح صحفي، أن "وزارته أنهت محادثات مُطوّلة مع ممثلين عن الحكومة الإيطالية وخبراء يمثلون منظمات دولية"، منوها الى أن هذه المحادثات شملت مشروعين، يتعلّق أولهما بإعلان مناطق الأهوار في العراق محميّة طبيعية دولية، ويتّصل الثاني بمشروع مشترك مع إيطاليا لإنشاء أحد أكبر المتنزهات الطبيعية، مع الإشارة إلى احتوائه على مركز دولي لبحوث الطيور، موضحا ان المشروع الثاني يبدأ في عام 2014. وأشار الزبيدي إلى أن "المحادثات مع الأطراف الدوليين تناولت أيضاً مسألة ضمّ الأهوار إلى مناطق التراث العالمي، مبينا "شهدت هذه المُسطّحات المائية نشوء حضارتين من أقدم ما عرفه البشر، كما أن سكانها الحاليين وهم عرب الأهوار، ينتسبون إلى هذه الحضارات التي ما زالت مستمرة منذ 5 آلاف سنة
3/5/618
https://telegram.me/buratha

