اعتبرت كتلة الاحرار تهديدات رئيس الجمهورية جلال طالباني بتقديم استقالته غير مهمة، داعية اياه الى التخلي عن منصبه اذا مااراد ذلك، مشددة على انه لا يمتلك الصلاحيات التي تجعل له تأثير في السلطة التنفيذية، نافية تراجع التيار الصدري واطراف اربيل عن طلب سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي.
وقال النائب عن كتلة الاحرار امير الكناني في تصريح صحفي ان "موقف رئيس الجمهورية جلال طالباني واضحا للمتابع، فقد كان مع اطراف اجتماع اربيل الذي دعو الى سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي"، متابعاً ان "حصلت ضغوطات داخلية وخارجية اقنعته بعدم تقديم طلب سحب الثقة عن رئيس الوزراء"، مستدركا "نحن نقدر هذه الضغوطات وطبيعة تعامل طالباني مع الازمة وموقفه السياسي".
ولم يعر الكناني اهمية الى تهديد طالباني بتقديم استقالته، موضحا "هذا حقه والدستور ينظم عملية استبدال رئيس الجمهورية بتولي نائبه مهامه لحين اختيار مجلس النواب خلفه"، مضيفاً "ان صلاحيات رئيس الجمهورية غير مؤثرة تنحصر بتقديم طلب سحب الثقة واصدار المراسيم الجمهورية وتمثيل العراق في بعض الاحيان"، مشددا على ان "النظام الحالي يمنح اغلبية الصلاحيات الى رئيس مجلس الوزراء، واستقالته لا تؤثر في السلطة التنفيذية لا من بعيد او قريب".
وكان رئيس الجمهورية قد هدد بتقديم استقالته والعودة الى منصبه امينا عاماً للحزب الديمقراطي الكردستاني اذا ما دعت الظروف.
وبخصوص الاتصال الهاتفي بين المالكي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اشار الكناني الى انه "لاتزال الكتلة الصدرية على موقفها مع العراقية والتحالف الكردستاني على سحب الثقة من المالكي"، لافتا الى ان "الاتصالات الهاتفية لا ترتبط بطلب سحب الثقة فهي تدل على عدم وجود قطيعة مع التحالف الوطني او رئيس الوزراء، وان كتلة الاحرار جزء من التحالف".
https://telegram.me/buratha

