الديوانية / بشار الشموسي
اقيمت صلاة الجمعة العبادية السياسية بجامع الامام الحكيم وسط مدينة الديوانية بأمامة حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد حسن الزاملي امام جمعة المحافظة . وقد ابتدأ خطبته الاولى بآي من الذكر الحكيم بعدها . قدم سماحته احر التعازي والمواساة لامام العصر والزمان (عج) . ومراجع الدين العظام والامة الاسلامية جمعاء والشعب العراقي المظلوم بذكرى شهادة الامام موسى بن جعفر ( الكاظم ) . ( ع) . مبيناً استذكار هذه المناسبة في كل عام من حيث احيائها والزحف الجماهيري الكبير صوب العاصمة بغداد من قبل المؤمنين المعزين .
كما تطرق سماحته الى نبذة من حياة الامام الكاظم (ع) . متحدثاً عن الولادة والنشأة وكذا الاستشهاد مروراً بمراحل حياته وتصديه للامامة وما تعرض له من ظلم واضطهاد وسجون وتعذيب داخل قعر هذه السجون حتى انه الوحيد الذي تعرض للسجن الرسمي من قبل السلطة . كما استشهد سماحته ببعض الروايات عن الامام الكاظم والتي تشير الى المؤامرات والمظلومية التي تعرض لها خلال فترة تصديه للامامة وكذا كظمه للغيض في جميع التعاملات .
اما في خطبته الثانية التي وجه في بدايتها نداء للسياسيين العراقيين بأن يقتدوا بسيرة ونهج الامام الصادق في التعامل وكظم الغيض . مؤكداً الى انهم اليوم هم احوج الى الحلم والعفو والتجاوز والاحسان لان هذه هي صفاة القادة والمصلحين . داعياً اياهم الى ثقافة التسامح والتنازل . فلا سياسة في الصراع والتاجيج والنزاع . فانها لا تولد الا المعاناة والدمار .
كما بين سماحته ان الازمات الامنية التي يعيشها البلد هي بسبب الصراعات والنزاعات والازمات السياسية ولا يتضرر منها الا الابرياء من المواطنين . وما حصل من تردي امني في الايام الاخيرة ما هو الا نتاج طبيعي ينتج عن الصراعات والانشغال بها واهمال البلاد .
كما خاطب الجهات المسؤولة متسائلاً . اين الجهد الاستخباري واين العناوين الكثير للمؤسسات الامنية ؟. فالجهود مفقودة وكذا الخطط الامنية مفقودة . والا بماذا يفسر هذا الكم الهائل من التفجيرات مع مناسبة ذكرى استشهاد الامام الكاظم ( ع) . ؟.
كما بين سماحته ان معالم الازمة السياسية بالانفراج بدأت تلوح في الافق وبعد مرور هذه الفترة والصراعات الحاصلة من اجل سحب الثقة . مبيناً انه ان كانت هناك ثقة فكيف تسحب ؟.وقد استنكر سماحته الصراعات الموجودة حالياً عن طريق الاعلام المأجور والابواق المأجورة التي تستخدم من اجل التسقيط والتشويه والتراشق بالتهم والافتراءات .
كما ناشد سماحته السيد رئيس الوزراء وجميع الكتل السياسية وبعد انفراج الازمة بأذن الله تعالى . فعليهم ان يراجعوا قراراتهم وسياساتهم واعادة النظر بجميع الملفات وبشكل عام من اجل الوقاية في عدم الوقوع بأزمة اخرى .
اما عن قضية عقد الاجتماعات لمجلس الوزراء في مختلف محافظات العراق فقد بين سماحة السيد الزاملي بان هذه الظاهرة وهذه المبادرة تستحق الشكر .
مطالباً الوزراء والمسؤولين بضرورة الالتفات الى ما يحتاجه ابناء الشعب . مطالباً الحكومات المحلية بضرورة استثمار هذه الاجتماعات لخدمة محافظاتهم . وعلى الحكومات المحلية ان تترك طلبات تشييد المطارات وتهتم بمشاريع اكثر خدمة للمحافظة وان مثل هكذا مشاريع لا تخدم الفقراء . فالشعب يحتاج الى مؤسسات خدمية لان الزراعة مدمرة والمعامل متوقفة وعلى الحكومات ان تركز في المفاصل الرئيسية والخدمية للمواطنين والا تهدر الاموال وتذهب سدى .
كما خاطب سماحته من خلال خطبة الجمعة هيئة النزاهة . مبيناً ان الفساد اليوم ازداد اكثر مما كان عليه قبل الاحتقان والازمة السياسية . داعياً هيئات النزاهة الى العودة والنزول بقوة للقضاء على الفساد في جميع مؤسسات الدولة .
https://telegram.me/buratha

