عبد الرزاق عابد ـ مراسل براثا نيوز في اوربا
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان "خطة المبعوث العربي الدولي الى سوريا كوفي انان هي الاساس لتلبية متطلبات الشعب السوري، ولتطوير الديمقراطية المستدامة في سوريا"، وشدد على انه "من الضروري على جميع الافرقاء في سوريا ضبط النفس وخوض الحوار دون تدخل من خارجي"، نرفض تأجيج الوضع في سورية من خلال رفض الحوار والمواقف الأحادية الجانب.
واضاف لافروف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره العراقي هوشيار زيباري اننا "بحثنا المؤتمر الدولي المزمع عقده حوله سوريا، واوضح انه "لم اسمع شيء بإرادة حقيقية اميركية بإستخدام القوة ضد سوريا خارج اطار مجلس الامن الدولي، خاصة ان مجلس الامن لن يسمح يتغيير الانظمة بالقوة". واكد لافروف ان "ما اشيع عن اتصالات روسية اميركية عن مرحلة ما بعد تنحي الرئيس السوري بشار الاسد عار عن الصحة، كما ان ما قيل عن مباحثاتنا مع فرنسا من اجل تغيير انظمة غير صحيح ونحن لا نعمل على ذلك".
كما اكد ان "العراق له دور مهم في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، وهذا الدور سيزداد حسب ضبط الحكومة العراقية للوضع الداخلي".
ولفت لافروف الى اننا "بحثنا ايضا تطورات الاوضاع والمباحثات حول البرنامج النووي الايراني التي هي الاطار المناسب لحل الازمة مع ايران"، معلنا عن "دورة جديدة لمباحثات 5+1 في موسكو الاسبوع القادم"، واعلن عن "اتقفاق بين الخارجيتين الروسية والعراقية حول كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك من اقتصادية وصناعية وغيرها".
بدوره قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري: بحثنا الأزمة في سورية لأن ما يحدث في سورية يؤثر في العراق.
وأضاف زيباري: أي اجتماع دولي حول سورية يجب أن تكون الدول المعنية ولاسيما دول الجوار طرفا ولا نقبل تهميش هذه الدول. وقال زيباري: يجب ممارسة الضغوط على جميع الأطراف للالتزام بخطة أنان.
ولفت زيباري في مستهل كلامه الى أننا "هنا لبحث العلاقات الروسية العراقية المديدة في سبيل تطويرها خدمة للبلدين"، لافتا الى أن "العلاقات العراقية الروسية تتقدم على اكثر من مستوى في مجال الطاقة والكهرباء وحتى في مجال الأسلحة العسكرية وفي مجالات عدة، ونتطلع الى فتح خط جوي بين موسكو وبغداد في الأيام المقبلة واللجنة الوزارية المقبلة سوف تجتمع في بغداد لبحث العلاقات الثنائيية بين بلدينا".
وأشار الى أنه "كما صرح لافروف فقد اتفقنا على بروتوكول التعاون السياسي والأمني والعسكري ويشعر لافروف ان روسيا بدأت تحتل من جديد موقعها في السياسة الدولية في الشرق الأوسط، وقد بحثنا مفصلا في الوضع الخطير في سوريا وتفجير الأزمة السورية".
ورأى ردا عن سؤال أن "روسيا دولة مهمة في الشأن الدولي ولذلك فإن التواصل معها مهم وهناك مبادرة دولية لمبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان والمراقبين الدوليين ولكن هناك اخفاقات في تنفيذ هذه الخطة والإلتزام ببنود هذه الخطة لحل الأزمة في سوريا، وما طرحته روسيا مؤخرا من عقد مؤتمر دولي قد يساعد في تنفيذ هذه الخطة".
19/5/615
https://telegram.me/buratha

