حذر الخبير القانوني محمد السامرائي من استغلال الكويت للأزمة السياسية القائمة حاليا في العراق لتمرير العديد من الأمور العالقة والتي تخدم مصلحتها على حساب المصلحة العراقية باعتبارها فرصة قد لاتتكرر بالنسبة لها على حد قوله .
وقال السامرائي في بيان له اليوم إن " السلطة التنفيذية مسؤولة عن التفاصيل الفنية لغرض إبرام أية اتفاقية تتعلق بحل القضايا العالقة مع الكويت ومن خلال لجان فنيه متخصصة تقوم برفع توصياتها لمجلس الوزراء والذي بدوره يرفعها إلى السلطة التشريعية على شكل مسودة مشروع قانون استنادا لإحكام المادة 60 من الدستور".
وأضاف " يخضع المشروع المقدم من مجلس الوزراء للمناقشة والمداولة من قبل اللجان المتخصصة في مجلس النواب وبعدها تعرض للتصويت الذي قد يكون بالموافقة لتكتسب الاتفاقية شكلها القانوني والدستوري على شكل قانون ملزم أو يكون قرار المجلس بإعادة مشروع القانون لمجلس الوزراء لإجراء بعض التعديلات عليه أو يكون القرار بالرفض وكل هذه الحلقات تأخذ وقتا ليس بالقصير في حال الظروف الاعتيادية ".
وأشار السامرائي إلى أن " ما يثير القلق هو مطالبة بعض الجهات بتعليق عمل اللجنة المشتركة مما قد يفسح المجال للكويت للاستفادة من الظرف السياسي الطارئ ومن العامل الزمني وفرض إرادة الأمر الواقع لمصلحتها دون مراعاة المصلحة العراقية".
وكانت اللجنة العليا الوزارية العراقية – الكويتية المشتركة قد اجتمعت في 29 من نيسان الماضي في بغداد ورأس الجانب العراقي وزير الخارجية هوشيار زيباري ورأس الجانب الكويتي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ووزير شؤون مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح وحضرها عدد من السادة الوزراء من كلا البلدين، وناقشت اللجنة مجمل القضايا بين البلدين، ومن أهمها التزامات العراق إزاء القرارات الدولية والحدود البرية بين البلدين وحرية الملاحة في خور عبد الله والمفقودين العراقيين والكويتيين والديون الكويتية على العراق والتعويضات وميناء مبارك الكويتي وإنشاء منطقة صيد خليجية وفتح قنصلية كويتية في كل من البصرة وأربيل.
ويشهد العراق ازمة سياسية استمرت اشهر لاسيما بعد الانسحاب الامريكي نهاية العام 2011 بسبب تصاعد الخلافات بين الكتل السياسية حول امور تتعلق بالشراكة في ادارة الدولة بالاضافة الى ملفات اخرى ، وقد ادى استمرار الازمة الى مطالبة بعض الكتل السياسية بسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي بعد ان اجتمعت عدة اجتماعات في كل من محافظتي اربيل والنجف .انتهى
https://telegram.me/buratha

