وصف رئيس المجلس الأعلى الإسلامي السيد عمار الحكيم التفجيرات التي ضربت عددا من مناطق العراق وأسفرت عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 300 شخصا بـ"المجزرة"، متسائلاً إلى متى يتحتم على الشعب العراقي أن يقدم القرابين على طريق الأزمة السياسية.
وقال السيد عمار الحكيم في كلمة ألقاها في الملتقى الثقافي الأسبوعي مساء أمس الأربعاء، إن "ما حصل يوم أمس من تفجيرات يعد مجزرة"، متسائلاً "من يتحمل مسؤولية الدم العراقي وإلى متى يتحتم على الشعب العراقي أن يقدم القرابين على طريق الأزمة السياسية، ومتى ستتمكن المؤسسات الأمنية من وضع خطط دقيقة لوقف نزيف الدم؟".
وأكد الحكيم أن "العراق بحاجة إلى استقرار سياسي وتلاحم يحد من المجازر والمضاعفات الخطيرة"، لافتاً إلى أن "المواطن العراقي هو من يدفع الضريبة الكبرى نتيجة الأزمات السياسية".
ودعا الحكيم الأطراف السياسية إلى التوصل إلى حلول وسط لتلافي الانعكاسات الأمنية التي تؤثر بدورها على اقتصاد واجتماع ونهوض البلاد"، مؤكداً أن "تزايد الأزمات سيؤدي إلى تراكمها والوصول إلى طريق مسدود وخطير".
وشهدت وبغداد وسبع محافظات أخرى أمس الأربعاء، (13 من حزيران)، أكثر من 35 تفجيرا، تسببت باستشهاد وإصابة ما لا يقل عن 300 شخصا بينهم زوار وجنود وعناصر أمن، ونفذت تلك التفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة وهجمات مسلحة وبقذائف هاون، فيما ما زالت أعمال العنف مستمرة حتى الآن.
https://telegram.me/buratha

