جددت النائبة عن الكتلة العراقية الحرة عالية نصيف تهديدها بأنها ستتخذ الاجراءات القانونية ضد من حاول التشهير بها واتهامها بدفع رشوة لهيئة المساءلة والعدالة ،
مشيرة الى انها تلقت اتصالاً من نائب مقرب من رئيس القائمة العراقية اياد علاوي وطلب منها بأسلوب لايخلو من الخشونة بالتراجع عن موقفها الداعم لحكومة رئيس الوزراء نوري المالكي.
وقالت في تصريح نقله المكتب الاعلامي للكتلة اليوم ان " رئيس القائمة العراقية اياد علاوي أوقع نفسه في ورطة يصعب الخروج منها ، من خلال تصريحاته الانفعالية المثيرة للجدل والتي لاتليق بمكانته السياسية كزعيم لكتلة سياسية معروفة ".
واضافت ان " علاوي تحدث خلال لقاء تلفزيوني عن قيام الشيخ أكرم زنكنة بدفع رشوة مقدارها [50] الف دولار لغرض شطب اسمي من الاجتثاث ، في حين ان قضيتي لاعلاقة لها بهيئة المساءلة والعدالة ، إذ أن المحكمة الاتحادية هي التي أصدرت قرارا بعدم شمولي بالاجتثاث ، لأنه من غير المعقول ان يشمل بالاجتثاث من اجبر على الانتماء لحزب البعث لمدة تسعة اشهر فقط ".
وبينت نصيف " ثم عاد علاوي ليصدر بيانا يوضح فيه انني انا من طلبت منه ان يدفع الرشوة من أجلي ، والفبركة واضحة في هذه القصة الثانية ، إذ انني لم أطلب منه ولا من أي شخص ان يدفع رشوة لأنني لاأتعامل بهذه الأساليب المخالفة للقانون والاخلاق أولا ، ثم لأن المحكمة الاتحادية هي من اصدرت قرارا بأنني لست من المشمولين بالاجتثاث ثانيا ".
وأشارت الى ان " القصة الثالثة التي أطلقها علاوي عبر وسائل الاعلام هي أن عالية نصيف هي التي دفعت الرشوة ، أي أنه بهذه القصة الجديدة نفى القصتين السابقتين ، وهذا ارتباك وتخبط واضح لايليق بسياسي معروف كالسيد إياد علاوي ".
وأوضحت نصيف ان " أسباب هذه الحملة الاعلامية المشحونة بالتلفيقات والتشهير تتعلق بموقفي من مسألة سحب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي ، إذ أن نائبا مقربا من علاوي كان قد اتصل بي خلال الايام الماضية وطلب مني بأسلوب لايخلو من خشونة ان اتراجع عن موقفي ، الا انني تمسكت برأيي ورفضت الاستجابة الى ضغوطاتهم ".
وتابعت أنه " بناءا على كل ما سبق ، سأقوم باتخاذ الاجراءات القانونية في هذا الموضوع ".
وكان مكتب رئيس القائمة العراقية اياد علاوي قد اوضح في وقت سابق ان " علاوي لم يتهم اي جهة او هيئة بتلقي الرشوة من النائبة عالية نصيف لرفع الاجتثاث عنها".
وجاء في ايضاح من مكتب علاوي" يدور لغط حول شمول النائبة عالية نصيف بقرارات اجتثاث البعث ضمن القوائم التي صدرت بهذا الخصوص قبيل انتخابات عام 2010".
وبين " وللايضاح ولتصحيح ما دار عن قيام اشخاص بدفع رشا الى جهة غير محددة في هيئة اجتثاث البعث، فالحقيقة ان الية نصيف نفسها مصدر هذه المعلومة وبحضور عدد غير قليل من الاشخاص ، وكانت نصيف تتشكى من جسامة المبلغ وصعوبة توفيره من قبلها، وابلغتنا عن حاجتها لمبلغ معين من اجل رفع اسمها من قائمة المشمولين في قائمة المساءلة والعدالة، وبعد ان تم رفع الاجتثاث عنها انشقت عن ائتلاف العراقية".
يذكر ان النائبة نصيف قد قالت في تصريحها لها الاحد الماضي ان " تصريحات علاوي اثارت استغراب القريب والبعيد ، إذ من نادر أن يقع احد الساسة المحنكين في مثل هكذا خطأ عبر وسائل الاعلام ويوجه الاتهام الى نفسه بدلا من توجيهه الى الاخرين ".
وحسب المكتب الاعلامي لكتلة العراقية الحرة فان علاوي في معرض رده على سؤال وجه اليه خلال مقابلة تلفزيونية حول رأيه بتصريحات النائبة نصيف التي اتهمت فيها القائمة العراقية بأنها تتعمد اثارة المشاكل ، وجه حديثه الى مقدم البرنامج قائلا " اذهب واسألها من دفع من اجلها 50 الف دولار لهيئة المساءلة لتخليصها من الاجتثاث " ، مضيفا ان " الشيخ اكرم زنكنة هو من دفع المبلغ".
https://telegram.me/buratha

