كذّب النائب عن ائتلاف دولة القانون عضو لجنة الأمن والدفاع عباس البياتي، المعلومات التي تتحدث عن قيام حزب الدعوة الحاكم بتسليح شبان وفتح الباب امام مجالس الاسناد للتسليح، دعماً لرئيس الوزراء نوري المالكي.
وقال“إنها اتهامات باطلة، لأننا نؤمن بدور الاجهزة الامنية. ومنهج دولة القانون وحزب الدعوة الاسلامي والتحالف الوطني، هو بناء مؤسسات الدولة”. وتابع يقول: “إن هذا هراء سياسي يروجه بعض السياسيين الذين عجزوا عن النيل من مواقف دولة القانون او حزب الدعوة وبالتالي شرعوا في ترويج مثل هذه الأكاذيب”.
وأكد قوله: “إننا مع نزع السلاح من المواطنين وحصر حمله بالأجهزة الامنية والشرطة فقط”. وبين البياتي أنّ “حزب الدعوة هو الحزب الوحيد في العراق الذي عمل بعد 2003 ولم تكن له أية قوة مسلحة او مليشيات، ولم يلجأ الى تشكيل قوة مسلحة بعد السقوط”. وعدّ البياتي التصريح بهذا الخصوص “جزءاً من السجال السياسي”، مشيراً الى أن “هناك من يريدون ترويج (شائعات مغرضة)، وربما يكون هدف ذلك التشويش على المواطنين”. وأضاف قائلاً: “من كانت لديه اي معلومات في هذا الصدد عليه ان يقدمها الى الجهة القضائية”.
وأشار الى ان “هناك حظراً على حمل السلاح من قبل المواطنين المدنيين. وبالتالي لا يحمل السلاح إلا من كان من الاجهزة الامنية والشرطة والجيش. وكل من يمتلك معلومات بالضد من ذلك، عليه ان يقدمها للقضاء وليس للاعلام ومجلس النواب، فالقضاء هو من يتصرف للتحقيق في أمور مخالفة القوانين”.
وعلى صعيد متصل، نفى النائب (المستقل) اسكندر وتوت أيضاً توفر أية معلومات عن قيام حزب الدعوة بتسليح مؤيدين له، ووصف التهمة الموجهة للحزب الحاكم، بأنها شائعات تروج من اجل اثارة البلبلة وخلق المشاكل من جديد. واوضح في تصريح خاص بـ(المشرق) قوله: “ليس من الممكن لحزب الدعوة ان يقوم بتسليح جماعات مؤيدة له”.
وبين وتوت ان “من كانت لديه معلومات بهذا الخصوص، عليه أن يقدم بها أدلته للجهات المختصة للبت في مثل هذه القضية المهمة”. واضاف: “إننا لم نسمع أية معلومة من الاجهزة الامنية ولا حتى من شباب تم تسليحهم لذا أعد الأمر شائعة لإثارة المشاكل لا أكثر”.
وكان النائب عن كتلة الاحرار جواد الحسناوي، قال: “إن لدينا معلومات من الاجهزة الامنية بكتب رسمية تشير الى تجنيد عدد من الشباب من قيادات حزبية تنتمي الى الحزب الحاكم فضلا عن فتح الباب أمام مجالس الاسناد للتسلح لتكون جميعها لخدمة الشخص الواحد”. واضاف الحسناوي أمس ان "هذه القيادات لا تمثل قوات امنية بل مدنية تكون تحت امرة اشخاص معينين وأن ولاءهم يكون للسلطة”.
https://telegram.me/buratha

