دعا نائب عن كتلة الاحرار النيابية التابعة للتيار الصدري رئيس الوزراء نوري المالكي الى تسليم السلطة والتخلي عن منصبه بـ" الوجه الأبيض " حسب تعبيره .
وقال النائب حسين المنصوري لوكالة كل العراق [أين] " أننا ندعو المالكي الى عدم التشبث بالكرسي وعليه تسليم السلطة والتخلي عن منصبه بالوجه الابيض كما يقولون لانه سيكون أفضل من خروجه بعد استجوابه في مجلس النواب والذي نحن ماضون به ومن غير الممكن التراجع من سحب الثقة عنه ".
وأضاف ان " من بين الملفات المرجح استجواب المالكي والتي هي تتضمن خروقات دستورية منها ملف المعتقلين وقمع ابناء الشعب وهذا ما حصل في عملية صولة الفرسان التي قادها ضد ابناء محافظة البصرة عام 2008 عندما اعتقل أكثر من الف و[200] معتقل في معتقلات لا تراعي فيها معايير حقوق الانسان وغيرها من الملفات ".
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد أشرف على عملية [صولة الفرسان] وهي عملية عسكرية أطلقتها الحكومة في محافظة البصرة عام 2008 ضد مجاميع مسلحة وصفت بالخارجة عن القانون وهو الاسم الذي اطلق على الميليشات المسلحة بينها [جيش المهدي] الجناح المسلح للتيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين مقتدى الصدر .
يذكر ان الدعوة لسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي عن طريق رئيس الجمهورية قد فشلت بعد ان اعلن رئيس الجمهورية جلال طالباني في بيان له صدر السبت الماضي ان عدد الموقعين على سحب الثقة عن المالكي بلغ [160 ] نائبا فقط وهو اقل من العدد المطلوب البالغ [163] نائباً ، ودعا مجددا الى " عقد الاجتماع الوطني لحل الازمة السياسية".
في حين عقدت الاحد الماضي قيادات من القائمة العراقية والتيار الصدري والتحالف الكردستاني اجتماعاً في اربيل اقرت فيه توجيه رسالة توضيحية الى طالباني تؤكد فيها سلامة تواقيع النواب وكفاية عددها لسحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي.
وكان طالباني قد اعلن الاثنين 4 حزيران تسلمه لقوئم بتواقيع النواب المطالبين بسحب الثقة عن المالكي لكنه شكل لجنة لتدقيقها ثم اعلن ان العدد اقل من العدد المطلوب لسحب الثقة الامر الذي جعل العراقية تفكر باسلوب اخر هو اقالة رئيس الوزراء بعد استجوابه.
من جانبه اعلن رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني عن جمع أكثر من 170 توقيعا لسحب الثقة عن المالكي وارسالها مرة اخرى الى طالباني .
فيما دعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر طالباني الاسراع في عقد جلسة مجلس النواب لسحب الثقة عن المالكي كما دعا المالكي الى القبول بما سيقرره البرلمان بسحب الثقة من عدمه
https://telegram.me/buratha

