ذكرت مصادر مقربة من أطراف إجتماع أربيل لوكالة أنباء شط العرب بأنهم يهيأون لمظاهرات مليونية تحت شعار "الشعب يريد إسقاط المالكي" .
وقالت المصادر بأن إتصالات سرية جرت بين أطراف إجتماع أربيل للبحث عن سبل إسقاط المالكي في حال فشل خيار سحب الثقة منه تحت قبة البرلمان و عدم إنصياع رئيس الجمهورية على ضرورة تقديم طلب سحب الثقة .
وأشارت المصادر بأن التيار الصدري إقترح على قيادات في القائمة العراقية و التحالف الكردستاني بضرورة إيجاد سبل بديلة في حال حصول عرقلة في عملية سحب الثقة عن المالكي برلمانيا ، محذرا من مخاطر فشل هذا الخيار و إحتمالية وجود نوايا إنتقامية تطال أطراف إجتماع أربيل و النجف من قبل المالكي و الحزب الحاكم .
ولذا إقترح التيار دعوة جماهير أطراف الإجتماع بخروج مظاهرات سلمية و وطنية و مليونية على أن يتم تنظيمها بشكل محكم و مسيطر عليه ، لمنع خروجه من الحالة السلمية و إدخال البلاد في فوضى تخرج من السيطرة .
وقالت المصادر بأن التيار إقترح على هذه القيادات أن تجري المظاهرات في كل محافظات العراق الثمانية عشر و أن يقوم كل طرف بتعبئة جماهيره ضمن نطاق مناطق نفوذه ، لتشمل جميع أطياف الشعب العراقي مذهبيا و قوميا .
حيث يشارك فيها السنة و الشيعة و العرب و الكرد ، متضامنين و موحدين في مطالبتهم بإسقاط المالكي و إجباره على الإستقالة .
وذكرت المصادر بأن التيار إقترح أيضا دعوة كافة أبناء الشعب العراقي الى المظاهرة و أيضا دعوة أحزاب و منظمات وطنية معارضة أخرى لها ، مثل الحزب الشيوعي العراقي و منظمات المجتمع المدني .
وأضافت المصادر بأن التيار ذكر عدة نقاط تضمن نجاح هذا الخيار و أهمها :
إن المظاهرات إذا جرت بصورة شاملة و في جميع المحافظات و بطريقة سلمية و ديمقراطية ، سوف تقنع الأطراف الإقليمية و الدولية بضرورة الضغط على المالكي لإجباره على الإستقالة و إيجاد البديل عنه .
إن المظاهرات سوف لاتكون محصورة بشعار تبديل المالكي سياسيا بل سوف تستعرض مكامن خطأ الحكومة في فشلها في تقديم الخدمات للمواطن و يجب التركيز على مسألة الكهرباء خاصة مع حلول فصل الصيف و إرتفاع درجات الحرارة .
إن المظاهرات حق شرعي و قانوني يكفله الدستور و لايمكن لأحد أن يمنعه أو يقمعه و في حال حصول مثل هذه الموارد ، فسوف تتعرى الحكومة و تكشف النقاب عن وجهها المتسلط و الديكتاتوري .
وذكرت المصادر أيضا بأن التيار الصدري طالب القوائم المتحالفة معه بضرورة أن تكون الشعارات موحدة و أن تتضمن نبذ الإرهاب و التبرء من حزب البعث و جرائمة ، لقطع الطريق على الحكومة في التذرع بوجود متسللين غير شرفاء فيها ، و أيضا رفع الأعلام العراقية بصورة موحدة لإظهار وطنية المظاهرات و عراقيتها و تفهيم دول الجوار بضرورة عدم التدخل في الشأن العراقي الداخلي و قراره السياسي المستقل .
وأضافت المصادر بأن التيار طالب أيضا شركائه بضرورة أن تكون المظاهرات خالية من أعمال الشغب أو حرق الإطارات و إقترح لذلك تشكيل خلايا منظمة تقود المظاهرات و تمنع من خروجها من السيطرة ، ودعى التيار أيضا أن تحمل الجماهير الورود للقوى الأمنية بغرض إستمالتها و منعها من الإعتداء على الجماهير و مطالبتها أن تكون حيادية و غير منحازة للمالكي وأن تبقى الى جانب الشعب لاعليه .
وقالت المصادر بأن زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر سيسافر قريبا الى النجف ، ليدير موضوع المظاهرات من داخل العراق و أن يشرف عليها بصورة مباشرة .
وذكرت المصادر بأن الجانب الكردي أبدى موافقته الكاملة للإقتراح و تعهد بتنظيمها على الشكل الذي إقترحه التيار في جميع محافظات الإقليم .
وأيضا تعهد قادة في القائمة العراقية بتعبئة الجماهير في محافظات نينوى و الأنبار و صلاح الدين و ديالى ، على أن تكون في بغداد بصورة مشتركة و بالتنسيق مع التيار الصدري . وتعهد التيار أيضا على تنظيم مظاهرات مليونية في المحافظات التسعة الجنوبية و في بغداد .
وقالت المصادر بأن التيار إقترح أيضا أن تكون مظاهرات بغداد في وسط العاصمة قرب المنطقة الخضراء و ليس في ساحة التحرير .
وذكرت المصادر بأن التيار إشترط على شركائه أن يكون بديل المالكي من التحالف الوطني حصرا ، لمنع ردود الفعل في الشارع الشيعي و ضمانة لحقه في هذا المنصب و هو الأمر الذي تم الإتفاق عليه من جميع أطراف إجتماع أربيل و النجف .
وقالت المصادر بأن التيار إقترح أيضا أن تتحول المظاهرات الى إعتصام مفتوح في الشوارع من خلال نصب الخيم و البقاء فيه في حال لم يرضخ المالكي للإستقالة .
وبحسب مراقبين للشان العراقي ان الكتل المتناحرة تريد ان تشرك الشعب العراقي المظلوم بمشاكلها الغير منتهية هذا يريد سحب الثقة عن المالكي وذاك يريد ان يبقى المالكي
وكان موقع اخباري قد نشر اليوم خطة سيقوم بها حزب الدعوة لمنع سحب الثقة ولعل هذه الخطة ستكون ضد ما سيقوم بها مجتمعوا اربيل والنجف
حيث قال موقع قراءات نقلا عن مصادر وصفها بانها موثوقة ومتنفذة جدا" على خطة متكاملة سيطبقها حزب الدعوة في حال اراد البرلمان سحب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي وحققت جبهة اربيل والنجف النصاب القانوني من الاصوات وهي على النحو التالي..
1- المرحلة الاولى: رفع الحواجز الكونكريتية التي تحيط بالبرلمان وفتح الطريق امام عامة الناس عبر رفع الدعامات الكونكريتية العازلة لمجلس النواب عن الشارع الرئيس المحاذي لفندق الرشيد.. وهذه المرحلة اكتملت وتم بالفعل رفع تلك الحواجز وانتشرت قطعات عسكرية في الطريق الرئيس القريب من مجلس النواب..
2- المرحلة الثانية تحشيد وتعبئة الراي العام والشارع ضد قوى اربيل والنجف وتوصيفهم على انهم ادوات لمشاريع خارجية وتحديدا" ادوات لخطة قطرية سعودية تركية لاجهاض المشروع الشيعي في العراق ..وهذا ماهو حاصل الان والمظاهرات بدت تخرج باكثر من محافظة رافضة لعملية سحب الثقة من المالكي وهاتفة" ضد تلك القوى صاحبت المشاريع الخارجية على حد قول المصدر..
3- المرحلة الثالثة: مع نضوج مشروع سحب الثقة واكتمال عقد الاصوات المطالبة بذلك ووصول الكرة في ملعب مجلس النواب لسحب الثقة او الاستجواب تكون عملية تسخين الشارع وصلت ذروتها فيتم حينها تطبيق النموذج اللبناني الذي اتبعه حزب الله بانزال الناس الى الشارع وهنا معد بالكامل الشارع المؤدي الى مقر مجلس النواب الذي افتتح كما ذكر في المرحلة الاولى وازيلت عنه الدعامات الاسفلتية ليتم نصب خيام الاعتصام والاحتجاج المفتوح على سحب الثقة ومنع وصول النواب الى مجلس البرلمان كما فعل حزب الله واعتصم قبالة القصر الرئاسي ومنع المسؤولين البنانين من الدخول او الخروج
وهنا يأتي دور القوى العسكرية من الجيش في تحذير النواب من الاقتراب الى ساحات الاحتجاج خوفا" على حياة النواب وبما ان العراق بلد ديمقراطي فلايستطع اي احد من فض الاعتصام المفتوح او ازالة الخيم على حد قول المصدر الرفيع الذي رفض الكشف عن اسمه..
4-المرحلة الرابعة البرلمان يعجز عن عقد جلسة برلمانية للأستجواب او سحب الثقة وربما أستحالة او غير دستورية عقده في أي محافظة اخرى في العراق لأن ذلك يتنافى مع النظام الداخلي للمجلس ..
حينها ستستمر الازمة مفتوحة وليس امام جبهة اربيل والنجف الا واحد من خيارين اما العدول عن قرارها لضغط الشارع المؤيد للمالكي والمعتصم امام مجلس النواب أو حل البرلمان والذهاب الى انتخابات مبكرة يكون فيها المالكي الرابح الاول وصاحب الانجاز والرصيد الجماهيري اما تدهور وتراجع شعبية الصدريين الذين بحسب استطلاعات الراي سيحصلون نصف ماحصلوا عليه في هذه الدورة وتراجع حزب البرزاني في ظل التقدم الذي سيحصل لحركة التغيير الكردية المعارضة وتفكك العراقية الى اربع قوائم ستدخل الانتخابات غير موحدة وكل تلك التداعيات والنتائج تصب لمصلحة المالكي وحده وفقا" للمصدر.
https://telegram.me/buratha

